مندوبو تسويق أمام الجامعات الخاصة: «بره أرخص وأحسن»

كتب: تسنيم عادل

مندوبو تسويق أمام الجامعات الخاصة: «بره أرخص وأحسن»

مندوبو تسويق أمام الجامعات الخاصة: «بره أرخص وأحسن»

حول الجامعات الخاصة، المنتشرة فى مناطق 6 أكتوبر والعبور والتجمع، يتراص بعضهم، الصمت هو سيد الموقف، لا يحتاج أحدهم للنداء أو الدعاية، مجرد ورقة يلقيها للسيارات العابرة من أمامه، تحمل دعاية واضحة لجامعات أجنبية، يقف مندوباً عنها، محاولاً استمالة الطلبة الوافدين للتقديم فى الجامعات الخاصة، تحت شعار «بره أرخص وأحسن».

{long_qoute_1}

لا يبذل مندوبو تلك الشركات التى تقوم بدور السمسرة لصالح الجامعات الأجنبية جهداً يُذكر، اللهم إلا تجميع أكبر عدد ممكن من الطلبة لحضور لقاءات مجمعة لشركاتهم يعرضون خلالها سلعتهم «التعليم بره مصر أرخص بكتير، ومعترف به دولياً، وطالما هيدفعوا ألوفات فى جامعات خاصة مصرية، يدفع أقل منها ويبقى متعلم بره».. منطق درسه الطلبة ولمع فى أذهانهم، دفع لينا أبوالنور، الطالبة التى التحقت بدراسة الصيدلة فى مصر بإحدى الجامعات الخاصة لمدة عام، إلى دراسة الطب البشرى فى جامعة خاركوف الوطنية بأوكرانيا، عبر عرض قدمته لها إحدى شركات خدمات التعليم بالخارج.

لا يخشى مندوبو تلك الشركات من اتهامات النصب التى قد توجهها لهم الجامعات الخاصة، فى محاولة للحفاظ على طلبتها، يؤكد رضوان محمد، مدير فرع مصر لإحدى شركات خدمات التعليم بالخارج: «سمعنا من ده كتير»، الشركة المتخصصة فى إيجاد فرص تعليم جامعى متميز بكبرى جامعات ماليزيا تواجه ما قد يثار حولها بعبارة واحدة: «اسأل علينا فى السفارة الماليزية.. إحنا معتمَدين وكل شغلنا رسمى».

إشراف كامل تمارسه هذه الشركات على الطلبة راغبى السفر للخارج.. «من أول ما يقدم لحد ما يخلص تعليمه.. كمان بنوفر له فرص تدريب خلال الإجازات، وأحياناً نساعدهم فى فرص العمل كمان»، يشرح «رضوان» المهمة التى يتولاها مندوبو الشركات مقابل 6 آلاف دولار سنوياً، قد تزيد وقد تنقص حسب نوع الدراسة، وإن كانت غير شاملة الإقامة، وغير شاملة أتعاب الشركة، يوضحها «رضوان»: «بناخد 9 آلاف على الطالب، وبنتكفل بكل ما يخص دراسته.. عملية مش سهلة».


مواضيع متعلقة