"عشان عربية زيادة للستات".. "شمس" في رحلة رايح جاي على خط المترو

"عشان عربية زيادة للستات".. "شمس" في رحلة رايح جاي على خط المترو
وسط زحام المترو الشديد داخل عربتا "نصف الدنيا الحلو"، تقف "شمس"، التي اعتادت التواجد بين صفوف السيدات منذ عدة أعوام تنصحهن وتوعيهن بحقوقهن في المترو بشكل خاص والقضاء على سلبيتهن بشكل عام.
"شمس" ذات الـ41 ربيعًا، تعمل كمندوبة تأمين لدى شركة مصر للتأمين، وعلى الرغم من عملها في الفترة المسائية إلا أن عملها والاهتمام بمنزلها لم يمنعها من ممارسة نشاطها فى المترو على أكمل وجه، فتقول "أنا ساكنة في المرج، ونشاطي ممتد في خطوط المترو كلها، وبعمل ده وأنا في قمة انبساطي".
تربعت فكرة تخصيص عربات جديدة للسيدات في المترو على عرش أفكارها فأخذت تنصح السيدات وتوعيهن بطرق تقديم الاقتراحات لضمان حقهن فى عربة جديدة إضافية تخفف من حدة الحر والتزاحم عليهن.
وفي العاشرة من صباح اليوم، كانت شمس تخبر السيدات بكيفية تقديم الاقتراحات لمطالبه المترو بزيادة العربة الإضافية عن طريق تقديم جوابات الاقتراحات في الشركة المصرية لإدارة و تشغيل المترو في ميدان رمسيس، قائلة لهن: "المعاملة هناك محترمة جدًا، بطلوا سلبية وروحوا دوروا على حقوقكم"، لافتة إلى أن عدد السيدات ممن قمن بتقديم تلك الاقتراحات قد تعدى حد الـ2000 سيدة، في مناشدة شديدة منها للسيدات بأن يفعلوها حتى يصل العدد إلى 3000 اقتراح من السيدات، ويتم بالفعل زيادة عربة للسيدات.
{long_qoute_1}
ربما كان لمجموعة الشباب والشابات ممن كانوا يشتركون في العمل الخيرى قبل ثورة 25 يناير، الفضل فى تبنيها هذا النشاط منذ عام 2011، فتحكي أنها فى يوم من الأيام كانت تسير في ميدان رمسيس لتجد هؤلاء الشباب التابعين لحركة امسحك متحرش و شوفت متحرش أمام مسجد الفتح يمارسون العمل الخيرى ما جعلها تقترب و تسال ثم تدخل فى العمل معهم حتى وقتنا هذا، قائلة: "تقابلت مع الشباب أمام مسجد الفتح في ميدان رمسيس وكانت البداية"، لافتة إلى أن نشاط المبادرة، التي تتبعها (امسك تحرش) يهتم الآن بالتوعية بشكل خاص في المترو للسيدات مع الحفاظ عليهن من التحرش أيضًا.
"شمس" تؤكد أنه لا تحصل أي مليم من نشاطها، فهو عمل تطوعي خدمي من الدرجة الأولى، معبرة عن حزنها من سلبية السيدات، وأن هناك حقوق كثيرة لا يعرفها المواطنين، قائلة: أحزن من سلبية السيدات لكن هما معذورين، لأن مشاغل الحياة ظلماهم، وأنا هدفي أخدم بلدي، وأحاول أنهي السلبية، ولو بأبسط حاجة، يعني لو لقيت باب مفتوح في المترو، وهو ماشي، أبلغ السواق، ده أضعف الإيمان، ياريت كل المصريين يبقوا ايجابيين.
عجلات القطار تستقر بمكانها في محطة السادات، لينزل معظم من كن في العربة من السيدات، ويغلق باب القطار على مشهد شمس وهي تستقبل الوافدات لاستكمال الرحلة، "أوعوا تكونوا سلبيين، ليه ترضو بالقليل، لما في إيديكم تاخدوا الكتير".