اعترافات «قادة الدم» تبطل مزاعم السلمية وتثبت الرهان على الحرب الأهلية

اعترافات «قادة الدم» تبطل مزاعم السلمية وتثبت الرهان على الحرب الأهلية
- آن باترسون
- أحمد المغير
- أسلحة آلية
- أسلحة نارية
- استخدام القوة
- اعتصام رابعة العدوية
- الأمين العام
- الاتحاد الأوروبى
- التواصل الاجتماعى
- «السيسى»
- آن باترسون
- أحمد المغير
- أسلحة آلية
- أسلحة نارية
- استخدام القوة
- اعتصام رابعة العدوية
- الأمين العام
- الاتحاد الأوروبى
- التواصل الاجتماعى
- «السيسى»
الاعترافات التى أدلى بها قيادات ومنظمو اعتصام رابعة العدوية سواء من تم القبض عليهم بعد فض الاعتصام أو حتى الهاربون بالخارج فى قطر وتركيا، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الاعتصام كان بؤرة مدججة بكل أنواع الأسلحة، وهو الأمر الذى يبطل وينفى عنه صفة السلمية التى طالما تشدقوا بها، ويعد تأكيداً دامغاً على أن هذا الاعتصام كان يستهدف أمرين؛ الأول دق طبول الحرب الأهلية، والثانى الرهان على حدوث انقسام وانشقاقات فى صفوف الجيش، ومع ذلك فشلوا فى تحقيق أى هدف لهم من الاعتصام.
كل الشهادات والاعترافات أجمعت على أن الإخوان سعوا بكل ما أوتوا من قوة ونفوذ ودعم داخلى وخارجى لتأجيج العنف وتقسيم الدولة المصرية، وأن الاعتصام كان به سلاح كافٍ لصد الداخلية والجيش، وفى نفس الوقت برأوا الرئيس عبدالفتاح السيسى من مسئولية الفض بالقوة لأنهم أجمعوا على أنه كان ميالاً للتفاوض والحوار.
أحمد المغير «فتى خيرت الشاطر المدلل» والهارب خارج مصر، اعترف العام الماضى أن اعتصام رابعة كان مسلحاً، وكان يضم أسلحة آلية وقنابل يدوية، ودوّن عبر صفحة منسوبة له على مواقع التواصل الاجتماعى شهادة تحت عنوان «سرية طيبة مول» قال فيها: «هل اعتصام رابعة كان مسلحاً؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوه كان مسلح.. أو مفترض إنه كان مسلح، أسلحة نارية، كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كده، وكان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش كمان، إلا إنه قبل الفض بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسئولين من إخواننا اللى فوق، بس دى قصة تانية».
{long_qoute_1}
وفى حوار سابق لـ«الوطن» مع القيادى الجهادى محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد فى مصر، والقيادى السابق فى تحالف دعم الإخوان، اعترف أن بعض الإسلاميين حملوا السلاح فى الاعتصامين، وكان أغلب السلاح الموجود الخرطوش والآلى، وأن «الإخوان» تتحمّل مسئولية دماء اعتصام «رابعة»، لأنها نفّذت تعليمات السفيرة الأمريكية فى القاهرة فى ذلك الوقت «آن باترسون»، و«كاترين أشتون» مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى، مؤكداً أن القيادات كانت على علم منذ الساعة 11 مساءً يوم 13 أغسطس 2013، أن صباح يوم 14 سيكون الفض، لكن «الإخوان» تركت الناس لما حدث.
وعلى قنوات الإخوان كان الاعتراف الثالث، ففى لقاء لحمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، قال إن اعتصام رابعة ما كان ليعيد «مرسى»، مضيفاً «كنا نعلم أن هذا الاعتصام لن يعيد محمد مرسى إلى السلطة، وقد يسأل البعض: لماذا كنتم تقولون للناس فى الاعتصام مرسى سيعود غداً أو بعد غد؟، لأننا كنا نريد أن نصل إلى نقطة التفاوض».
ونشر عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فيديو له منذ عام اعترف فيه بأن الهدف من الاعتصام كان تقسيم الجيش المصرى، مضيفاً: «كنا معتصمين فى رابعة، وقتها كان لا بد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكاً بالدكتور محمد مرسى لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبى هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار وجودنا أو هو خيار طوق النجاة الذى رأيناه فى هذا التوقيت، فانقسام الجيش كان هو الحل».
وأضاف: «يقال لك إن الجيش مع الشرعية وتفاجأنا أن الجيش هو الذى يقود 30 يونيو، فقيل إنه احتمال كبير أن تتفكك جبهة الجيش إذا نزل الشعب بقوة، وهذه الورقة الأخيرة التى نمتلكها.. بدأت أصعد على منصة رابعة وأقول للناس انزلوا للاعتصام علشان الدين، لكن عند حد معين اكتشفت إن توقعات تخلخل جبهة الجيش المصرى لن تتحقق، وأن نزول المصريين للشارع وإن كان كبيراً لن يجبر الجيش.. كنا غير مستعدين لمواجهة الجيش، وكنا نضغط بالزخم الشعبى، وكان هذا هو الخيار الذى دفعنا للبقاء فى رابعة».
أما عمرو دراج، القيادى الإخوانى، فبرّأ الرئيس عبدالفتاح السيسى من دماء رابعة، حين قال فى تصريحات سابقة له على قناة الجزيرة، إن «السيسى» كان يرفض القوة فى فض اعتصام رابعة، وكان يميل إلى الحوار والتفاهم، وكان هناك اتجاهان داخل النظام الحاكم حول فض اعتصام رابعة، الطرف الغالب والمسيطر كان يؤيد استخدام القوة فى فض الاعتصام، والطرف الذى يمثل الأقلية كان يسعى للحوار والتفاهم، ومنهم «السيسى».