ارتباك بمحطة مصر وتأخر القطارات يجبر المواطنين على ركوب «الميكروباص»

كتب: عبدالفتاح فرج

ارتباك بمحطة مصر وتأخر القطارات يجبر المواطنين على ركوب «الميكروباص»

ارتباك بمحطة مصر وتأخر القطارات يجبر المواطنين على ركوب «الميكروباص»

شهدت محطة مصر للسكك الحديدية بالقاهرة حالة من الارتباك الشديد بعد ساعات قليلة من وقوع حادث قطار الإسكندرية، الذى راح ضحيته العشرات، وتسبّب تأخر القطارات فى محطة مصر فى حدوث زحام وفوضى على الأرصفة وفى ساحة المحطة الرئيسية، وفيما كانت تبدو الأمور طبيعية للغاية خارج أسوار محطة مصر، فإنها كانت غير عادية ومليئة بالفوضى من الداخل، بداية من لوحة الإعلان عن مواعيد وأرصفة خطوط قطارات الوجه البحرى والقبلى، حيث اكتفت اللوحة بالإعلان عن مواعيد القطارات وأرقامها دون ذكر الأرصفة التى ستقوم منها، وهل ستنطلق فى مواعيدها أم لا، ما أجبر الركاب على الذهاب إلى مكتب الاستعلامات بالمحطة الذى لم يُقدم معلومات مهمة تخص الرحلات وأسباب تأخرها، مما دفع الكثير من المواطنين للذهاب إلى موقف عبود والمنيب لركوب سيارات أجرة، بدلاً من القطارات المتأخرة، حيث تأخر قطار فاخر إسكندرية رقم 909 عن موعده، حيث كان من المقرّر انطلاقه فى تمام التاسعة صباحاً من رصيف رقم 4، لكنه لم ينطلق إلا فى تمام العاشرة وأربعين دقيقة، وتأخر أيضاً القطار المتّجه إلى المنصورة الذى كان من المفترض قيامه فى تمام التاسعة والربع من رصيف رقم 5، لكنّه لم يتحرّك إلا بعد ساعتين ونصف بعد موعده الأساسى، وتأخر أيضاً قطار بورسعيد المقبل من محافظة سوهاج، الذى كان من المفترض قيامه من محطة مصر فى تمام التاسعة إلا الربع، ولم يتحرك إلا بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً.

جمعة السيد، 40 سنة، من محافظة أسيوط، كان يسير مسرعاً على قضبان القطارات قبل صعوده إلى رصيف الوجه القبلى، ووجهه يتصبّب عرقاً، وقال بصوت متعب: «والله إحنا مش عارفين رايحين فين، ولا حد هنا بيفيدنا بأى حاجة، قالوا القطر ده رايح الصعيد، اكتشفنا بعد ما ركبنا أنه رايح المخزن، ونزلنا جرى أنا والعيال، وهو ماشى، والحمد لله ربنا سترها وما اتعورناش، راجعين دلوقتى تانى على المحطة علشان نسأل على القطر اللى طالع، كل القطارات اتأخرت، ومش عارفين أنهى قطر اللى طالع الأول، ومفيش موظف واحد عارف يدلنا على الصح، ربنا يجازى المسئولين اللى مبهدلينا وراهم».

{long_qoute_1}

وأمام مدخل المحطة فى اتجاه الوجه البحرى، وقف عشرات المواطنين، على القضبان الحديدية فى انتظار وصول القطارات والجرارات التى سوف تنطلق بالرحلة إلى الإسكندرية وبورسعيد والمنصورة غير عابئين بأشعة الشمس الحارقة، لكنهم كانوا يلعنون التوهان الذى أصاب مسئولى السكة الحديد وتسبّب فى تأخر وصولهم إلى أعمالهم أو ذويهم بمحل إقامتهم بمحافظات الوجه البحرى، «متعود أركب القطر من 10 سنين، لأنه كان بيطلع فى ميعاده ولو اتأخر بيتأخر ربع ساعة، وسعره رخيص، وأحسن من مشوار عبود، التقيل على قلبى، لأن السواقين بيأخرونا كلمات قالها عبدالحكيم على، 50 سنة، موظف قطاع خاص، مقيم فى مدينة بنها، عندما كان يتجول فى المنطقة ويتنقل بين الأرصفة للسؤال عن القطار الذى سوف يتحرك إلى أى محافظة بالوجه البحرى وسيمر من بنها.


مواضيع متعلقة