أولياء الأمور يبدأون «الدراسة» فى أغسطس: مذاكرة ودروس وكتب خارجية

كتب: مها طايع

أولياء الأمور يبدأون «الدراسة» فى أغسطس: مذاكرة ودروس وكتب خارجية

أولياء الأمور يبدأون «الدراسة» فى أغسطس: مذاكرة ودروس وكتب خارجية

رغم أن إجازة الصيف لم تنتهِ بعد، إلا أن بعض أولياء الأمور سارعوا بالبحث عن أفضل المدرسين، وحجز أماكن بالدروس الخصوصية لأبنائهم، بداية من شهر أغسطس الحالى، ومحاصرتهم بالدروس والمذاكرة، حتى إنهم يمتنعون عن الخروجات العائلية فى سبيل الدراسة المبكرة التى تساعدهم فى الحصول على الدرجات النهائية فى امتحانات نصف ونهاية العام. {left_qoute_1}

انشغال أولياء الأمور، بتنظيم أوقات الدروس الخصوصية لأبنائهم، يُعد بمثابة انتهاء إجازة الصيف مبكراً: «لو ماحجزتش دلوقتى مش هلاقى مكان لعيالى مع المدرسين.. بعد شهر 8 ممكن ابنى يترمى فى مكان بعيد عن البيت، والمدرسين يغلّوا عليّا سعر الدرس».. حسب هبة عادل، ربة منزل، التى اعتادت على حجز الدروس لابنتها الكبرى بالصف الثالث الإعدادى، وابنها الأصغر بالصف السادس الابتدائى فى أغسطس من كل عام: «لو بمزاجى مش هاحجز لهم من دلوقتى، وأخليهم يستمتعوا بالإجازة.. بس كل مدرس بيحضّر نفسه بدرى، وبيجهز المجموعات بتاعته».

فضّلت «هبة» البداية المبكرة للدروس، حتى لا تقع فريسة لأطماع المدرسين، وحتى يكون الوقت فى صالحها: «أصل الوقت بتاع شهر 8 بيكون مكهرب من أى وقت، علشان العيال مابتكونش أخدت على جو الدراسة، فيُعتبر تمهيد وتهيئة لهم، أنا لازم أهتم بيهم من دلوقتى وأحجز لهم عند أحسن المدرسين».

أما راندا أحمد، فتقضى معظم يومها فى شجار مع أبنائها بسبب مطالبتها لهم ببدء المذاكرة قبل الدراسة بشهر، فهى تعتبر شهر أغسطس، خارج إجازة فصل الصيف، حيث تبدأ رحلة البحث عن مدرسين لأبنائها: «لازم أعوّد العيال على المذاكرة بدرى.. علشان مايكسلوش أول ما تبدأ الدراسة ويبقوا متميزين فى المدرسة».

وهو الأمر الذى يمنعهم من الخروج والفسح، إلا يوم الجمعة من كل أسبوع: «لحد ما يخلص شهر 8 وهيبقى فيه مطحنة، ولا هيبقى فيه حتى خروج الجمعة».

لم تكتف «راندا» بالدروس الخصوصية، بل تحجز لهم أيضاً ضمن بعض المجموعات مدرسية، كما أنها تحرص على شرح المنهج للمرة الثالثة لهم ليلاً: «مابسيبش مادة علشان يشرفونى فى آخر السنة.. رغم أن أسعار الدروس بقيت غالية، بس كله فدا العيال».

«المدرس مننا بيبقى عايز يقفل السنة من بدرى.. فبنفتح الحجز من بدرى علشان فيه طلبة مابيعجبهاش المدرس وتفضل تتنقل من مدرس للتانى»، حسب شاهى نظمى، مدرسة بالمرحلة الابتدائية، تعتبر أن بداية الدروس بشكل مبكر عن العام الدراسى، أفضل كثيراً للطالب حتى يكون على علم وتوافق مع مجموعة الطلاب الذين سيدرس وسطهم، بالإضافة إلى إمكانية تقسيم المنهج ومذاكرته فى وقت كافٍ.


مواضيع متعلقة