سحابة سوداء على القلعة البيضاء

كتب: إيهاب الخطيب ومحمد يحيى

سحابة سوداء على القلعة البيضاء

سحابة سوداء على القلعة البيضاء

لم يكتب التاريخ اسم الزمالك مصادفة، فمنذ اللبنة الأولى ولد الزمالك كبيراً وعظيماً، وُجد الأبيض ليسعد جماهيره بالبطولات والإنجازات والألقاب، وهو قدر الكبار، ويعد الزمالك واحداً من أكبر الأندية على المستوى العربى والأفريقى وحتى العالمى، فإذا ذُكرت القلعة البيضاء ذُكرت مدرسة الفن والهندسة والإبداع والبطولات والإنجازات التى سجلها التاريخ بجهد وعرق المحبين الذين تواروا عن الصورة وظهروا خلف الشعار، يساندون ويؤازرون ويكبرون اسم الكيان دون أن ينتظروا مقابلاً، وفرحتهم كانت فرحة الجماهير لأنهم فى الأساس من عشاق الزمالك. ولم يتصور أبناء الكيان ولا صناعه ولا من عكفوا على إعلاء شأنه أن البيت الأبيض سيصل إلى هذه المرحلة ويهون على أبنائه، وسيسلب منهم فى غفلة من الزمن اختلط فيها الحابل بالنابل، وعلت أصوات الباطل لتحكم البيت مصادفة وتسلب إرادة أبنائه عمداً، وتدمر كل شىء، وتصبح البطولات والإنجازات عزيزة فى زمن الزمالك الأسود، زمن المر الذى سيزول قريباً بصحوة أبنائه الحقيقيين، الذين سئموا البيت الكبير وآلوا على أنفسهم استعادة البيت الأبيض وجعلوا شعارهم لبيك زمالك لبيك، فهل يسمع باقى أبناء الزمالك الذين أهينوا واستهينوا وسُبوا، فهل يلبون النداء لبيك زمالك لبيك، لتكون هذه الفترة السوداء بمثابة سحابة عابرة ويعود البيت الأبيض لمكانته التاريخية.

 


مواضيع متعلقة