الحاجة «ملكة» تفتح بيتها للمرضى والغارمين: بساعدهم من ميراث أبويا

كتب: مها طايع

الحاجة «ملكة» تفتح بيتها للمرضى والغارمين: بساعدهم من ميراث أبويا

الحاجة «ملكة» تفتح بيتها للمرضى والغارمين: بساعدهم من ميراث أبويا

تفتح أبواب منزلها؛ لاستقبال المرضى والغارمين والمقبلين على الزواج، وكأنه مؤسسة اجتماعية متكاملة، لا ينقصها سوى مساحة أكبر، من أجل المترددين على منزلها سواء فى عز النهار، أو فى عتمة الليل، من أجل طلب المساعدات المعنوية والمادية، تارةً تدير محرك سيارتها وتنطلق إلى أقرب مستشفى لإسعاف أحدهم، وأخرى تسدد ديون البسطاء من ميراث والدها.

تبلغ ملكة حسن من العمر 56 عاماً، تعيش لمساعدة المحتاجين داخل منزلها بمساكن الغزل والنسيج فى كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، والذى أصبح كمصحة لاستقبال المرضى: «بيتى مفتوح بقاله 5 سنين للعيانين ومش قادرين يتعالجوا.. بحجز لهم كشف وأكلم ابنى نروح بيهم للمستشفى». أحياناً تضطر إلى السفر بهم إلى مستشفيات القاهرة خاصة الحالات المرضية المعقدة، وأحياناً أخرى تقوم بتصويرهم وشرح حالاتهم المادية والصحية فى منشور على موقع التواصل الاجتماعى، فى محاولة لجذب تعاطف أحدهم وتبنى حالتهم: «بحاول أساعدهم بأى طريقة».

«ميراث أبويا هو اللى نافعنى وبيخلينى أنفع غيرى لو مش قادر».. قالتها «ملكة»، التى تعيش كوسيط بين بعض المرضى الذين يحتاجون إلى دعم مادى قوى: «لو مقدرتش أساعد حد، بحاول أبقى وسيط بينه وبين حد يتكفل بعلاجه»، أما عن الغارمين، فتفوض أحد المحامين بدفع ديونهم: «وبيجيلى بنات عايزة تتجهز عشان داخلة على جواز بنزل أشترى معاهم حاجتهم أو أديهم فلوس يجيبوا حاجاتهم».


مواضيع متعلقة