بعد تأخر "قطار أسوان" 12 ساعة.. غرائب وطرائف سكك حديد مصر

بعد تأخر "قطار أسوان" 12 ساعة.. غرائب وطرائف سكك حديد مصر
في 23 سبتمبر 1856، بدأ تشغيل أول خط سكة حديد في إفريقيا والوطن العربي، الذي تم اختيار مصر لتكون صاحبة ذلك السبق وقتها بعد إلحاح الحكومة البريطانية بذلك للباب العالي العثماني بتركيا، ليصبح بعدها قبلة تنقلات للقادمين من خارج البلاد، ثم للملايين المواطنين في العصل الحديث الذين يستقلوه يوميا للتنقل بين محافظات مصر المختلفة، من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
ومنذ ما يزيد على قرن ونصف، شهد "باب الحديد" المصري الكثير من التغييرات والتطويرات والأحداث الصعبة والحوادث الدامية في بضع الأوقات، إلا أن الأمر لم يخلو أيضا من الحوادث الغريبة، والتي كان آخرها صباح اليوم، حيث تأخر القطار رقم 996 المتوجه من القاهرة إلى أسوان لما يقرب من 12 ساعة.
آخر هذه الحوادث ما حدث صباح اليوم، حيث تأخر القطار رقم 996 المتوجه من القاهرة إلى أسوان لما يقرب من 12 ساعة، حيث تحرك القطار من محطة مصر، في تمام الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، وكان محددا له أن يصل أسوان في الساعة 11.20 صباحًا، لكنه تعطل فى الجيزة والوسطى وأسيوط والأقصر، ووصل إلى أسوان الساعة 11 مساء، متأخرًا عن موعد وصوله 11 ساعة و40 دقيقة، بسبب تكرار تعطل الجرار وعربات التكييف، لذلك تم تغيير جرار القطار 4 مرات.
وهذا التأخير لم يكن الأول في تاريخ السكة الحديد، الذي يقطع فيها قطار رحلته من القاهرة إلى أسوان فى ضعف الوقت المحدد للرحلة، لكن سرعان ما أعلن الدكتور عمرو عبد السلام، مساعد وزير النقل لشئون السكة الحديد والطرق، بدء التحقيق فى أسباب تأخر وصول القطار، مؤكدًا أن أن الوزارة تعمل على رفع منظومة الصيانة بالسكة الحديد.
لم تكن تلك الواقعة هى الأولى من نوعها، حيث سبقها العديد من الوقائع الغريبة، وعلى الرغم من الاستعدادت الضخمة التي جرت بقطار رقم 2001 vip، والمتجه من القاهرة للإسكندرية، لاستقبال وزير النقل هشام عرفات، بعد تدشين أول قطار إسباني يتم تطويره في ورش الهيئة، في 22 يونيو الماضي، وذلك لحضور حفل إفطار هيئة السلامة البحرية وقطاع النقل البحري بالإسكندرية، إلا أنه تأخر لـ20 دقيقه عن موعده، ليصدر الوزير قرارًا بإجراء تحقيق فوري مع المسئولين حول تلك الواقعة، واعتذر للركاب على رصيف المحطة، وأكد أن هذا الموقف لن يمر دون عقاب المسؤولين، وأنه لن يتهاون في محاسبة أي مقصر في أداء عمله.
وفي واقعة تعود إلى عام 1995، تسبب أحد القطارات المتجه من القاهرة إلى الإسكندرية، في تأخر طالب كان يستقله في ذلك الوقت، عن موعد الامتحان المحدد له، بسبب عطل فني بالقطار، وأقام دعوى قضائية ضد وزير النقل ورئيس هيئة سكة حديد مصر، ومطالبا بتعويض 150 ألف جنيه، وأيدته المحكمة في طلبه ولكن بتعويض مالي أقل من ذلك في فبراير الماضي.
وفي يناير 2016، فوجئ ركاب محطة سكك حديد "صدفا" في أسيوط، بالقطار رقم 166 إكسبريس على رصيف المحطة، بدون سائق، وسرعان ما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه، ووجهت إليه تهمة تعريض أرواح المواطنين للخطر، وزعم السائق أن ترك القطار ليقضي حاجته.
وتكرر الأمر نفسه، حيث وجد أهالي مركز أبوتيج بأسيوط، في أكتوبر 2016، أن أحد القطارات بمحطة السكة الحديد يتحرك دون سائق لأمتار قليلة حتى جاء السائق ليوقفه قبل أن يترك المحطة، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية.
"القطار التائه" لم يكن ذلك أمرًا عاديًا على الإطلاق بالسكة الحديد، حيث عثرت الهيئة بعد 8 أعوام من البحث، على قطار مختفي في محافظة الوادي الجديد، وتم تشكيل لجنة وخطة عمل لبحث كيفية إعادته إلى القاهرة مرة أخرى، حيث كانت آخر رحلة للقطار قد انطلقت من مدينة الداخلة وقرية باريس بالوادي الجديد في عام 2006، قبل أن يقوم اللصوص بقطع خطوط السكة الحديد عليه وسرقة القضبان، ثم تركوه فى الصحراء الغربية.
الماشية أيضًا، كان لها تأثير في الحوادث الغريبة التي شهدتها قضبان السكة الحديد، حيث شهدت حركة قطارات يوم 9 من يناير 2014، حالة من الارتباك والذعر بين الركاب بعد توقف القطار رقم 832 القادم من القاهرة إلى أسيوط لاصطدامه بأحد المواشي التى عبرت خط السكة الحديد، حيث تم كسر الخط الهوائي بالقطار مما تسبب في تعطيله وعدم تحركه وتوقف حركة القطارات القادمة من القاهرة إلى محافظات الصعيد لمدة 70 دقيقة متواصلة لحين إصلاح الكسر.