العثور على جمجمة لقرد صغير تكشف تطور السلف المشترك للإنسان والقردة

العثور على جمجمة لقرد صغير تكشف تطور السلف المشترك للإنسان والقردة
اكتشف علماء، أمس، أكثر الجماجم اكتمالا لنوع منقرض من القردة، في غربي بحيرة توركانا في شمال كينيا، والتي توضح كيف كان شكل أسلاف الإنسان وأسلاف القردة المعاصرة قبل زمن بعيد.
ووفقا لما نقله موقع "سكاي نيوز"، فإن الجمجمة لقرد وليد يدعى أليسي، عاش في غابة بكينيا قبل حوالي 13 مليون سنة، الأمر الذي سيمكن العلماء من دراسة الصفات المميزة للجمجمة مثل تجويف المخ والتصميم الداخلي للأذن وتشكيل الأسنان تحت جذور أسنان الرضيع اللبنية.
وتشبه الجمجمة، بخطمها الصغير، جمجمة قرد الجيبون، وهو قرد صغير الحجم يعيش في آسيا، ويختلف العضو المسؤول عن الاتزان بأذنه الداخلية عن ما لدى الجيبون، ويشير إلى أن فصيلة أليسي كانت تتحرك بين الأشجار بحرص أكبر وكانت ذراعاه أقصر من الجيبون، الذي يتنقل بين الأشجار بسهولة شديدة.
وتعد هذه الجمجمة بمثابة فتح جديد، حيث قد تجيب الجمجمة على سؤال قديم عن أصل التطور، الذي قاد إلى ظهور القردة الحديثة مثل الشمبانزي والغوريلا والجيبون، مما يشير كما يقول العلماء إلى أن الجد الأعلى لهذه الفصائل عاش في أفريقيا وليس منطقة أوروبا وآسيا، والحفريات، التي يرجع تاريخها لأكثر من 10 ملايين عام، والتي يمكن أن تلقي الضوء على تطور السلف المشترك للإنسان والقردة نادرة للغاية وعادة ما تقتصر على فك أو مجموعة أسنان.
وذكر عالم الحفريات، إيسايا نينغو، من معهد توركانا بيزين التابع لجامعة ستوني بروك بنيويورك: "أقدر صعوبة العثور على شيء مثل هذا. لذلك عندما عثرنا عليه كدت أطير إلى القمر. ومازلت في هذه الحالة".