كارول سماحة: نعيش زمن أغنيات «السوشيال ميديا» ووقفتى على المسرح سبب تشبيهى بـ«داليدا»

08:17 م | الأربعاء 09 أغسطس 2017

قررت النجمة اللبنانية كارول سماحة أن تبدأ حفلاتها هذا العام من مدينة الساحل الشمالى التى تراها واحدة من أجمل مدن الوطن العربى، والتى أصبحت تستقر فيها برفقة زوجها وابنتها الوحيدة تالا.

تحدثت «كارول»، لـ«الوطن»، عن تفاصيل أول عمل سينمائى فى مسيرتها الفنية الطويلة، والذى من المقرر أن يبدأ تصويره فى الشهر المقبل، كما كشفت عن رأيها فى اعتزال بعض المطربين طرح الألبومات الغنائية، بالإضافة إلى تقديمها للأغنيات الطربية التراثية فى حفلاتها الغنائية، ورأيها فى لقبها الجديد «داليدا العرب»، الذى أطلقه عليها جمهورها خلال الفترة الماضية، وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

لماذا اخترتٍ مدينة الساحل الشمالى بالتحديد لبدء حفلاتك الغنائية لصيف عام 2017؟

- أنا عاشقة لمصر ولكل أحيائها ومدنها، وأحببت هذا العام أن أبدأ حفلاتى من مدينة الساحل الشمالى، التى أرى أنها واحدة من أجمل مدن الوطن العربى، مثلها مثل الغردقة، ولكننى شخصياً أفضل مدينة العين السخنة، التى أحبذ دائماً الذهاب إليها لكى أشعر بالراحة النفسية، فنصيحتى لأى شخص مكتئب أو مريض أن يذهب إلى هناك وسيرى الفارق، أما اختيارى للساحل الشمالى بالتحديد هذا العام فيعود إلى العقد الموقع بينى وبين راديو «إينرجى» الذى اختار مدينة الساحل الشمالى لكى أبدأ من خلالها حفلاتى، حيث أحييت فى تلك المدينة حفلين خلال أسبوعين، وتخللهما حفل فى المملكة المغربية بمناسبة عيد العرش المغربى، وربما تكون هناك حفلات أخرى طيلة فصل الصيف الممتد معنا.

هل بدأتٍ فى اختيار أغنيات ألبومك الغنائى الجديد؟

- لا، لن أبدأ فى العمل على أغنيات ألبومى الجديد فى الوقت الراهن، فما زال ألبوم «ذكرياتى» يحصد الجوائز، ويتفاعل مع الجمهور، وما زال الوقت طويلاً حتى أحضر لألبومى الجديد، كما أننى ما زلت أعمل على أغنياته فى الوقت الحالى، فأغنياته تطلب منى خلال حفلاتى، كما أننى أحضر حالياً لتصوير إحدى أغنياته خلال الفترة المقبلة، وربما استقررنا على أغنية «غيرت مبادئى» التى كتبت كلماتها ولحنها محمد يحيى، ووزعها أسامة الهندى لكى أقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب، فحينما أشعر بأن الألبوم أخذ حقه مع الجمهور وحقق كل ما أحلم به، حينها سأبدأ فى التفكير فى طرح ألبومى الجديد، ولكننى فى الوقت الحالى أرغب فى اتباع سياسة الأغنيات السنجل لكونها أسرع فى الانتشار وأسهل فى الطرح.

قرر عدد كبير من مطربى لبنان اعتزال طرح الألبومات الغنائية مثل وائل جسار ووليد توفيق.. ما تعقيبك؟

- لا يوجد شىء اسمه اعتزال طرح الألبومات الغنائية، ولا أعتقد أن هناك فناناً يستطيع أن يجزم بعدم طرح ألبومات، ربما لأن الألبومات ظُلمت فى الوقت الراهن بسبب القرصنة والسرقة، بالإضافة إلى أن الأغنيات السنجل تأخذ حقها فى الانتشار بشكل أقوى وأفضل، كما أن الألبومات أحياناً تُظلم بداخلها أعمال جيدة بسبب كثرة الأغنيات، أما بالنسبة لى فأنا لا أستطيع أن أجزم باعتزال الألبومات، لكونى معتادة على طرح ألبوم غنائى كل ثلاث سنوات، وفى الفترة الجارية سأركز على الأغنيات السنجل لكونها سريعة الانتشار، ولكن لا أحد يعلم ما يخبئه المستقبل لنا، فالسوق الغنائية تتغير بشكل سريع.

{long_qoute_2}

قدمتٍ خلال أحد حفلاتك الأخيرة ببيروت أغنية باللهجة الإسبانية.. هل ستقدمينٍ أغنية خاصة بك بلغة أجنبية؟

- كل شىء وارد، أنا فنانة أحب التنوع وتقديم كل ما هو جديد، كما أننى من محبى اللغة الإسبانية ودرستها لفترة معينة، ربما أكون قد نسيت جزءاً من كلماتها وقواعدها فى الوقت الحالى، ولكن ربما أفكر فى هذا الأمر مستقبلاً، كما أننى أحاول بين كل حفل وآخر أن أقدم أعمالاً جديدة ومختلفة عن أغنياتى التى يعرفها جمهورى، فأنا أمرر فى كل حفلة أغنية أو اثنتين لمطربين آخرين سواء كانت تلك الأغنيات من التراث العربى أو الأجنبى، ما يهمنى فى النهاية هو أن يكون جمهورى سعيداً بما أقدمه.

ما حقيقة وجود تعاون جديد فى الفترة المقبلة مع الفنان مروان خورى؟

- قدمت مع مروان خورى عدداً من الأعمال الرائعة، التى ما زالت تُذكر فى تاريخنا الفنى والغنائى، يعد أبرزها ديو «يا رب» الذى يعد واحداً من أفضل الديوهات الغنائية التى قُدمت فى السنوات الأخيرة، كما أننى قدمت من كلماته وألحانه واحدة من أهم أغنياتى، والتى كانت سبباً فى شهرتى بالوطن العربى، وهى «اتطلع فى»، بالإضافة إلى أن اسم ألبومى الأخير «ذكرياتى» كان من كلماته وألحانه، وفى الوقت الراهن لا يوجد عمل يجمعنا بشكل رسمى، ولكننى أتمنى أن يكون مروان يحضر لعمل فنى جديد يفاجئنى به، لكى يكون إضافة جديدة فى مشوارنا الفنى الذى قدمناه معاً.

لماذا تقدمين الأغنية الطربية فى حفلاتك الغنائية؟

- ربما يتفاجأ البعض حينما يعلم أننى من محبى الاستماع إلى الأغنيات والموسيقى الغربية كثيراً، ولكنى أيضاً من هواة الأغنية العربية التراثية القديمة، ولذلك تجد حفلاتى دائماً متنوعة فى أغنياتها، فأحاول دائماً أن أقدم كل ما يريده ويطلبه جمهورى، ولكن اهتمامى بالأغنية الطربية لكون الجمهور العربى عاشقاً للأغنية الطربية، ويريد سماعها بشكل دائم وبالتحديد الأغنية الطربية الرومانسية، ولذلك أحاول فى حفلاتى أن أقدم عدداً من الأغنيات الطربية الخاصة بمطربينا الكبار، أمثال «أنا بعشقك» للفنانة السورية ميادة الحناوى، أو «كان يا ما كان».

{long_qoute_3}

لماذا لا تعيش أغنيات جيلكم الغنائى مثلما تعيش أغنيات الجيل القديم؟

- نحن نعيش فى زمن السوشيال ميديا، وهو زمن يجعل كل ما نقدمه يمر بشكل سريع، فهناك أغنيات كثيرة نعتقد أنها ستظل خالدة لفترة طويلة مع الجمهور، ولكننا نرى أنها تمر مرور الكرام، ولكن علينا أن نتعامل مع هذا الزمن، ولا ننكر أيضاً أنه يحمل إيجابيات عديدة مثل سرعة الانتشار، ربما الجيل الذى سيأتى بعدنا سيفعل معنا ما كنا نفعله مع الجيل الذى سبقنا، ويعيد أغنياتنا من جديد، لأن هذه هى طبيعة الحياة.

متى سنشاهد كارول سماحة فى عالم السينما؟

- منذ أيام وقعت على عقد بطولة أول فيلم سينمائى فى حياتى الفنية، والعمل لبنانى ومن كتابة كلوديا مارشليان، ومن إخراج باسم كريستو، وإنتاج Day2Pictures، والفيلم تدور أحداثه فى إطار اجتماعى، ولكن ما أستطيع أن أعد به جمهورى هو أنهم سيشاهدون عملاً جديداً ومختلفاً تماماً، وسيحبونه كثيراً مثلما أحببته، وأعتقد أننى ربما أكون تأخرت فى الظهور فى عالم السينما، ولكننى سعيدة بأن ظهورى سيكون من خلال عمل فنى متكامل وجيد مثل هذا العمل، ليس لدى علم عن موعد طرحه فى دور العرض، ولكننى أتوقع أن يعرض مع بداية عام 2018، لكوننا سنبدأ تصويره خلال شهر سبتمبر المقبل.

ما رأيك فى لقب «داليدا العرب» الذى أطلقه عليك جمهورك؟

- أشكر جمهورى على كل الألقاب التى يطلقونها علىّ، أنا أرى أنه ليس هناك فنان يشبه آخر، ولكننى من عشاق داليدا، ولا يوجد فنان لا يحب داليدا، لكونها فنانة دخلت قلوبنا بكل حب، وظلت أغنياتها فى ذاكرتنا، ربما يعود التشابه بينى وبينها فى شكل الجسم والأكتاف، والبعض قال لى إن هناك تشابهاً كبيراً بين طريقة وقوفنا، وربما أيضاً لكوننا نغنى بطلاقة عدداً من اللغات بشكل احترافى.