بريطانيا والأزمة الخليجية.. موقف "متزن" كسرته جولة جونسون الخليجية

07:47 م | الأربعاء 09 أغسطس 2017

قررت المملكة المتحدة تأجيل استضافة اجتماع رفيع المستوى بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي، كان مقررا عقده خلال العام الجاري، بسبب استمرار الخلافات بين الدول الخليجية وقطر، حيث قالت صحيفة "الجارديان" إن ذلك القرار قد يهدد خطط بريطانيا للتوصل لاتفاق سريع في التجارة الحرة مع بعض أغنى الاقتصادات في العالم، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست".

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قررت في بيانات متوازية، قطع العلاقات مع قطر، وإغلاق المنافذ الحدودية معها، بناءً على تُهم وُجهت للدوحة بدعم الإرهاب، واتسم الموقف البريطاني في البداية بالتوازن مع أطراف الأزمة، قبل أن يكسره وزير الخارجية في جولته الخليجية بالانحياز إلى الجانب القطري.

فقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان عقب الأزمة، إنها تطمح للتوصل إلى حل دبلوماسي بين الدول الخمس قريبا، وذلك حتى يستعيد مجلس التعاون الخليجي وحدته.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، إنه من مصلحة بريطانيا أن يتم التوصل إلى حل للخلافات التي نشأت بين دول مجلس التعاون الخليجي، واستعادة وحدة المجلس حتى نتمكن من مواجهة تحديات المستقبل معا.

وسريعا أجرى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، جولة خليجية شملت السعودية والكويت وقطر، لكن تصريحات حملت انحيازا واضحا للصف القطري حيث قال إن ما وصفه بـ"حصار" الدول العربية الأربع لقطر "غير مرحب به"، داعيا السعودية وحلفاءها إلى إنهائه، معربا في الوقت نفسه عن أمل بلاده في "وقف التصعيد" في الأزمة القائمة في الخليج منذ 5 يونيو الماضي.

وقلل جونسون من إمكانية التصعيد العسكري بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، متوقعا إمكانية إحراز تقدم في جهود تخيف التوتر بين قطر والدول العربية الأربع، إلا أنه استبعد التوصل إلى حل على الفور.