مصرع 5 وإصابة 12 من عائلة واحدة فى انهيار منزل بسوهاج

09:50 م | الثلاثاء 08 أغسطس 2017

«ليلة حزينة» عاشها أهالى قرية «سفلاق»، التابعة لمدينة ساقلتة، شمال شرق محافظة سوهاج، عقب انهيار منزل مكون من 3 طوابق، تسبب فى مصرع 5 أشخاص على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين، جميعهم من عائلة واحدة، حيث كانت 6 أسر تقيم فى المنزل المنكوب، هم أب وزوجته، وأبناؤه الخمسة، وجميعهم متزوجون ويعيشون مع أبنائهم فى نفس المنزل، وأسفر الحادث عن مصرع صاحب المنزل وزوجته، واثنين من أبنائه، وأحد أحفاده، طفل رضيع لم يتجاوز عمره 5 شهور. وفور إبلاغه بانهيار المنزل، انتقل محافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبدالمنعم، إلى قرية «سفلاق»، يرافقه مدير الأمن اللواء عمر عبدالعال، كما تم الدفع بنحو 13 سيارة إسعاف وعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع الحادث، وباشرت القيادات التنفيذية والأمنية مهامها فى نقل المصابين، وتم استدعاء معدات الوحدات المحلية القريبة، للمشاركة فى رفع أنقاض المنزل، بينما تجمع الأهالى بالمئات، يشاركون رجال الإنقاذ مهامهم فى البحث عن ناجين.

{long_qoute_1}

كما انتقلت «الوطن» إلى موقع المنزل المنكوب، الكائن فى شارع «الأزهر» بالقرية، وبدا الشارع يعج برجال الإنقاذ ومسئولى الأجهزة المحلية والأمنية وقوات الحماية المدنية، التى عكفت على رفع الأنقاض، بمعاونة أهالى القرية، وبادر «عاطف بطاح»، 50 سنة، أحد جيران صاحب المنزل المنهار، وقد لحقت بعض التصدعات بمنزله نتيجة الحادث، بالقول: «أنا كنت نايم أنا وأولادى، وصحيت على صوت انفجار شديد، جريت تجاه البلكونة لقيت الدنيا كلها تراب ونسوان عمالة تصرخ فى الشارع، بعدها جريت خارج البيت، لقيت الأهالى متجمعين، وبصيت لقيت منزل جارى انهار أغلبه».

وأضاف «بطاح» أن الأهالى تمكنوا، بمساعدة قوات الإنقاذ، من انتشال جثث 5 متوفين من بين الأنقاض، كما تم استخراج 12 مصاباً تم نقلهم للمستشفى، وأوضح أن منزل جاره «فتحى محمود» مبنى بالطوب الأحمر والأسمنت، ولا توجد به قواعد أو أعمدة خرسانية، وأرجع سبب انهيار المنزل إلى ارتفاع مستوى المياه الجوفية أسفل معظم منازل القرية، محذراً من أن هناك منازل أخرى معرضة للانهيار، كما أكد أن الأهالى تقدموا بعدة طلبات لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بالقرية، إلا أنه لم تتم الاستجابة لطلباتهم المتكررة، رغم وجود المياه الجوفية على عمق أقل من متر واحد، أسفل منازلهم. ومن جانبه، أوضح «كرم أبوقوطة»، أحد الجيران، أن «فتحى»، صاحب المنزل المنهار، كان دائماً يشكو بسبب وجود المياه الجوفية فى منزله، وكان يخشى حدوث مكروه لأسرته، وأضاف أنه وقت الحادث كان نائماً فى منزله، واستيقظ على صوت ارتطام قوى، وعقب خروجه للشارع، وجد منزل جاره قد تحول إلى ركام.

واتهم «عصام جاد الرب»، ابن شقيقة صاحب المنزل المنكوب، المسئولين فى شركة مياه الشرب والصرف الصحى، ومسئولى مدينة دار السلام، بالتسبب فى الحادث، لعدم اهتمامهم بحل مشكلة المياه الجوفية التى تهدد بانهيار أغلب البيوت فى قرية «سفلاق»، وأكد أن هناك «تقاعساً وإهمالاً شديداً» من جانب المسئولين، وطالب بضرورة «محاسبة المقصرين»، كما حذر من أن مشكلة المياه الجوفية تهدد بوقوع المزيد من الكوارث، ما لم يتدخل المسئولون ويجدوا حلاً لها فى أسرع وقت.

كما أشار «جاد الرب» إلى أنه كان هناك تأخير فى عملية الإنقاذ، موضحاً أن انهيار المنزل كان فى نحو الساعة 1:30 بعد منتصف الليل، وبدأت سيارات الإسعاف والإطفاء فى الحضور نحو الساعة 3:00 صباحاً، وطوال تلك الفترة كان الأهالى يتعاملون مع الكارثة بأدواتهم البسيطة.