خبراء عن «دمج ذوى الاحتياجات الخاصة»: المدارس لا تزال غير مؤهلة للتعامل معهم

كتب: سارة صلاح

خبراء عن «دمج ذوى الاحتياجات الخاصة»: المدارس لا تزال غير مؤهلة للتعامل معهم

خبراء عن «دمج ذوى الاحتياجات الخاصة»: المدارس لا تزال غير مؤهلة للتعامل معهم

حذر عدد من خبراء التعليم وعلم النفس من تطبيق قرار الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بتطبيق نظام الدمج للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة البسيطة بالفصول النظامية بالمدارس، قبل تأهيل المدارس والمدرسين للتعامل مع هؤلاء الطلبة، وأكد البعض منهم أنه بالرغم من ضرورة الدمج حتى لا يشعر ذوو الاحتياجات الخاصة بأنهم منبوذون ومختلفون عن غيرهم، إلا أن المدارس ليس لديها معلمون حاصلون على دورات تأهيلية ولا مدربون على التعامل مع هؤلاء الأطفال، مما قد يؤثر بالسلب على نفسيتهم.

يقول حسن شحاتة، أستاذ مناهج التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الاتجاه الحديث الذى تسير عليه كافة الدول المتقدمة يقوم على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع الطلبة العاديين حتى لا يشعروا بأنهم منبوذون أو مختلفون عن غيرهم، لكن هناك العديد من المشكلات ستواجه هذا النظام فى حال تطبيقه فى مصر، متمثلة فى أن بعض الأطفال وخاصة فى هذه السن المبكرة يسخرون من ذوى الاحتياجات الخاصة، مما ينتج عنه تأثيرات سلبية على نفسية الأطفال الذين سيتم دمجهم، كما أن كثافة الفصول وعدم إعداد المدرسين للتعامل معهم سيشكل صعوبة كبيرة على هؤلاء الأطفال.

{long_qoute_1}

ويضيف «حسن»: «لابد أولاً من تدريب المعلمين على التعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى حالة الدمج، كما أننا فى حاجة إلى تقنيات حديثة تساعد فى تعليم هؤلاء الأطفال حتى يحصلوا على الاستفادة القصوى من هذا الدمج». الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوى، أكد أن المدارس الحكومية غير مهيأة لاستقبال ذوى الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن هذا القرار تم مناقشته من قبل حينما صدر قرار وزارى محدداً الإمكانيات التى يجب توافرها فى المدرسة لكى تستوعب أصحاب الإعاقات المختلفة، وتم دمج عدد من الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة مع بقية الطلبة، إلا أنه لم يحقق النجاح المطلوب ولم يتم تطبيقه على نطاق واسع لعدم تحقق الشروط اللازمة لنجاح عملية الدمج.

وترى حنان إبراهيم، أستاذ علم نفس تربوى، أن قرار دمج ذوى الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية غير مخطط له بشكل جيد، وتتابع أن المُعلمين فى المدارس العادية غير مهيئين للتعامل مع طلبة من ذوى الاحتياجات الخاصة لأنهم دائماً فى حاجة إلى معاملة خاصة، كما أن المُعلم يكون مرتبطاً بمنهج معين مقرر عليه تدريسه للطلبة فى وقت معين مما سيعوقه عن الاهتمام بهم وباحتياجاتهم.


مواضيع متعلقة