«الطيب» لـ«أوائل الأزهر»: تفوقتم على أقرانكم بالتعليم العام رغم مناهجكم المثقلة

«الطيب» لـ«أوائل الأزهر»: تفوقتم على أقرانكم بالتعليم العام رغم مناهجكم المثقلة
- أصول الدين
- أوائل الشهادات العامة
- أولياء أمور طلاب
- التربية والتعليم
- التطرف والإرهاب
- الثانوية الأزهرية
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- أدب
- أصول الدين
- أوائل الشهادات العامة
- أولياء أمور طلاب
- التربية والتعليم
- التطرف والإرهاب
- الثانوية الأزهرية
- أحمد الطيب شيخ الأزهر
- أدب
أقامت مشيخة الأزهر أمس احتفالية لتكريم أوائل الشهادات العامة الأزهرية، حضرها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وعدد من عمداء الكليات ونواب البرلمان، وقال «الطيب»، فى كلمته بالاحتفالية، إلى طلاب الأزهر: «إن ما حققوه من تفوق فى منهج دراسى مثقل مزدوج، إذا ما قيس بالمناهج الدراسية فى التعليم غير الأزهرى، يؤكد تفوقهم فى كل المواد التى تفوق فيها أقرانهم، سواء فى القسم الأدبى أو العلمى».
وأضاف: «لقد انفردتم بتفوق آخر فى مناهجكم الأزهرية المتعلقة بأصول الدين والشريعة واللغة العربية، وهو بمثابة بطولة بكل المقاييس، فطالب الثانوية الأزهرية يدرس منهجاً مزدوجاً، يجمع فيه بين منهج وزارة التربية والتعليم كاملاً ومنهج الأزهر، والكتب المقررة فى القسمين العلمى والأدبى فى التربية والتعليم هى بعينها الكتب المقررة بالقسمين العلمى والأدبى بالأزهر».
{long_qoute_1}
وتابع شيخ الأزهر: «وهؤلاء المكرمون امتحنوا فى 14 مقرراً فى الصف الثالث الثانوى، فيما امتحن أقرانهم فى التربية والتعليم فى 7 مواد فقط، ونتيجة لهذا التفاوت الكبير فى المقررات استمر امتحان الثانوية الأزهرية شهراً كاملاً بمعدل 3 مواد فى الأسبوع، مقابل 3 أسابيع للثانوية العامة، يمتحن الطالب فى كل منها مادتين فقط».
من جانبه، قال الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان، إن العلم أصبح أهم أسباب القوة، وإن مصر بالأمس كان عدوها الأول هو الجهل والمرض والفقر، أما اليوم فتواجه قوى التطرف والإرهاب وناشرى الحقد، مؤكداً أن تخريج طالب أزهرى واعٍ هو السبيل لتجديد الخطاب الدينى، وصمام أمان للأمن القومى، فى هذه المرحلة الدقيقة.
وقالت الطالبة سهيلة فاروق، الأولى على القسم الأدبى فى الثانوية الأزهرية، بمجموع 97%، إنهم عانوا خلال الدراسة من ضغط كبير هذا العام، مضيفة لـ«الوطن»: «الثانوية بعبع الجميع لكن بتوفيق ربنا وتنظيم الوقت استطعت التفوق بعد أن وضعت جدولاً يومياً للمذاكرة، ومنذ اليوم الأول حددت فيه ما تحتاجه كل مادة من ساعات للمذاكرة، وكنت أنهى دروسى حتى لا يتراكم شىء، وبدأت المذاكرة فى أول العام الدراسى وليس من الإجازة كما يفعل البعض وبمعدل 7 ساعات مذاكرة يومياً».
وأشارت «سهيلة» إلى أن بعض المواد كانت يسيرة، فيما كانت أخرى صعبة مثل «التاريخ، والفقه الحنفى، والحديث»، بسبب مناهجها الطويلة التى يجب تخفيفها، لافتة إلى أنها لم تحصل على دروس خصوصية سوى فى مادتى الإنجليزى والفرنساوى، ولم تكن تذهب إلى المعهد، إلا لسؤال الأساتذة فى الجزئيات التى تريدها بالمنهج.
وقالت أمل فودة، أولى مكفوفى الثانوية الأزهرية، إن الدراسة كانت صعبة جداً، ومع ذلك كان حلمها منذ الصغر أن تكون من الأوائل، مضيفة: «كنت أستيقظ وأنام والكتب حولى على السرير، وأبدأ دروساً منذ السادسة صباحاً حتى منتصف اليوم، وبعدها أبدأ المذاكرة حتى النوم». وأكدت «أمل» أنها تنوى الالتحاق بكلية شرعية، لحبها «التفسير» ورغبتها فى التخصص فى دراسته.
وقال على موسى، من أوائل إعدادية الوافدين، إنه جاء من النيجر عام 2012 وحصل على الشهادة الإعدادية بعد عدد من الاختبارات، وهو الآن ينهيها بتفوق، مضيفاً: «عانيت من الكتب الدراسية والمناهج، ولكن كنت ألجأ دائماً إلى شيوخ من خارج مدينة الوافدين ليشرحوا لى، وكانوا يسهلون الأمور علىّ بشكل كبير».
فى سياق متصل، أعلن الأزهر عن جائزة مالية قدرها 20 ألف جنيه للطلاب أصحاب المراكز الأولى فى جميع الشهادات، و15 ألف جنيه لأصحاب المركز الثانى و10 آلاف لبقية المراكز حتى العاشر، إضافة لتأشيرتى حج لأولياء أمور طلاب المراكز الأولى، مع إلغاء كافة مصروفات الدراسة عن الطلاب حتى انتهاء تعليمهم بالأزهر.