رئيس الجالية المصرية فى «غزة»: نظّمنا الوقفة التضامنية فى حب مصر.. وكل الفصائل السياسية شاركت

كتب: محمد الليثى

رئيس الجالية المصرية فى «غزة»: نظّمنا الوقفة التضامنية فى حب مصر.. وكل الفصائل السياسية شاركت

رئيس الجالية المصرية فى «غزة»: نظّمنا الوقفة التضامنية فى حب مصر.. وكل الفصائل السياسية شاركت

«مساحة شاسعة تكتظ بالمواطنين، رافعين أعلاماً مصرية مع هتافات للتضامن مع القوات المسلحة المصرية».. مشهد لم يكن فى أحد ميادين مصر، ولكنه فى قطاع غزة المحاصَر الذى شهد، مساء أمس الأول، وقفة تضامنية كبيرة مع الشعب والجيش المصرى. وقال عادل عبدالرحمن، رئيس المركز الثقافى للجالية المصرية فى قطاع غزة: إن الاستجابة من الشعب الفلسطينى فى غزة كانت سريعة وكبيرة، حيث إنه بمجرد انتشار الدعوة للوقفة على مواقع التواصل الاجتماعى استجاب الكثير.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. كيف جاءت المبادرة والدعوة لوقفة تضامنية مع الشعب والجيش المصرى؟

- الوقفة التضامنية كانت دعوة وبتمويل من المركز الثقافى للجالية المصرية فى قطاع غزة، وبشراكة مع المجتمع المدنى فى القطاع، ممثلاً فى الهيئة العليا لشئون العشائر، وممثلاً فى المبادرة الفلسطينية فى حب مصر بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية فى غزة.

■ وكيف كان التنظيم لهذه الوقفة؟

- على مدار أيام متتالية عملنا ليلَ نهار من أجل الحشد والترتيب والتنظيم لهذا الاحتفال والوقفة التضامنية، التى كان من شأنها أن تسهم وتساعد فى التضامن مع مصر، وبصراحة وجدنا تضامناً كبيراً منقطع النظير من جميع فئات المجتمع المدنى والقوى السياسية والإسلامية والعائلات الفلسطينية فى المشاركة المباشرة بالوقفة التضامنية مع الجيش المصرى والقيادة المصرية والشعب المصرى.

{long_qoute_1}

■ وهل هذا الاتجاه جديد فى قطاع غزة أم أنه لم يكن ظاهراً؟

- عدم رؤية الشارع المصرى لما يكنه الفلسطينيون للجيش المصرى سببه الإعلام، لكن على أرض الواقع فالشعب الفلسطينى والمواطنون فى قطاع غزة لم ينسوا تضحيات الجيش المصرى ودماء جنوده على الأراضى الفلسطينية على مدار الأعوام السابقة، فالجيش المصرى الوحيد الذى دافع عن العروبة، ودافع عن فلسطين منذ عام 1967 وحتى تاريخه، فنحن نتحدث عن مقابر لجنود مصريين وعظامهم من الجيش المصرى ما زالت موجودة داخل قطاع غزة، فالشعب الفلسطينى يكنّ كل التقدير والاحترام والمودة والعرفان للجيش المصرى على مدار الأعوام الماضية والقادمة أيضاً.

■ وكيف كانت الاستجابة لدعوة المركز الثقافى للجالية المصرية؟

- بمجرد انتشار الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأيضاً عبر وسائل الإعلام، وجدنا مسيرات تتوجه لمكان التضامن، رافعين علم مصر، مرددين هتافات «تحيا جمهورية مصر العربية» و«فلسطين ومصر إيد واحدة»، وهذا كان له أثر كبير لدينا فى كمية التضامن مع قيادتنا المصرية والشعب المصرى ضد ما يحدث من حالات إرهاب هدفها زعزعة أمن مصر وسلامتها.

■ هل شاركت حركة حماس؟

- كل الفصائل السياسية بلا استثناء شاركت، وفصائل العمل السياسى والوطنى فى قطاع غزة شاركت أيضاً فى الوقفة التضامنية بما فيها حركة «حماس» الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت هناك كلمة للرئيس محمود عباس «أبومازن» أيضاً، ألقاها الدكتور زكريا الأغا ممثلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية.

■ هل يتحدث الشارع الفلسطينى فى غزة عن انفراجة قريبة؟

- الناس، أمس الأول، كان مطلبهم الوحيد من الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ينظر إلى المواطنين فى قطاع غزة بعين الأبوة والإنسانية وأن يخفف ويسهم فى توفير الحاجات الإنسانية، وأدنى المقومات، بعد أن أُغلقت جميع الأبواب فى وجوههم ولم يتبقّ أمامهم إلا جمهورية مصر العربية والرئيس «السيسى»، فكان لديهم نداء واضح يطالبون فيه الرئيس بالعمل على توفير الحاجات الإنسانية.

■ وماذا عن الحديث عن فتح معبر رفح؟

- حسبما يأتى من معلومات إعلامية هناك انفراجة بشأن معبر رفح، وهناك تأمينات تقوم بها الدولة المصرية فى معبر رفح لتساعد على تسهيل سفر المواطنين الفلسطينيين، ونحن نأمل أن يكون هناك تسهيل لفتح معبر رفح، بعدما أغلقت جميع الأبواب بلا استثناء أمام هذا الشعب الذى يستحق الحياة.

■ وما ردك على اتهامات قناة «الجزيرة» القطرية فى الفترة الأخيرة تجاه الجيش المصرى فيما يخص المواطنين الموجودين فى قطاع غزة؟

- جمهورية مصر العربية على مدار عشرات السنين تحتوى وتستقبل مواطنين فلسطينيين لا يحملون الهوية الفلسطينية، وعلى مدار عشرات السنين حتى تاريخه الدولة المصرية لم تقصر مع أحد من هذه العائلات فهم يعاملون معاملة محترمة كالمصريين تماماً، وأنا مندهش كيف تدعى «الجزيرة» أكاذيب تجاه الدولة والجيش المصرى بشأن ترحيل المواطنين وتهجيرهم من بيوتهم.


مواضيع متعلقة