«المحلة العام».. طوابير أمام العيادات الخارجية.. وخناقة بين المرضى على ماكينة الغسيل الكلوى

«المحلة العام».. طوابير أمام العيادات الخارجية.. وخناقة بين المرضى على ماكينة الغسيل الكلوى

«المحلة العام».. طوابير أمام العيادات الخارجية.. وخناقة بين المرضى على ماكينة الغسيل الكلوى

الزحام فى كل مكان، على أبواب العيادات الخارجية، الصيدلية، الأشعة، مبنى الاستقبال والطوارئ، هذه هى السمة الغالبة على المستشفى العام بالمحلة الكبرى، التى يرتادها أهالى المدينة والمراكز والقرى المجاورة لها، 5 أفدنة هى مساحة هذا المستشفى، الذى لا يكفى أعداد المرضى الذين يترددون عليه يومياً، حتى تحولت حجرات الكشف إلى مكاتب يجلس عليها الأطباء للكشف فى العيادات الخارجية لاستيعاب هذا التزاحم.

يقول رمضان عبدالمنعم، 44 سنة، والد أحد المرضى: «مفيش كشف، بيكشفوا بالكلام من غير سماعات، مش زى برة طبعاً، بنروح العيادة عند دكتور خاص فى الآخر، بس بنيجى هنا جايز نعرف ناخد علاج ولا حاجة، بعد ما كل حاجة غليت».

{long_qoute_1}

ويلتقط محمد إبراهيم، 38 سنة، طرف الحديث، قائلاً: «الخدمة زى الزفت، مابيخلصوش حد، ولا بيمشوا حد، أنا هنا من الساعة 8 الصبح، جاى أكشف على خراج طلع فى رجلى، وكل شوية يقولوا الدكتور لسه مجاش».

«السيستم ده معمول تأدية واجب وخلاص، العيادات الخارجية بتقدم علاج بس محدود جداً، ومعظم الأدوية مش موجودة»، هكذا وصف محمد العطافى، 42 سنة، النظام فى العيادات الخارجية بمستشفى المحلة العام، مضيفاً: «لا يعطون المريض حقه فى العلاج، بيكشفوا بطريقة سريعة عشان فيه ناس كتير، وبيعاملونا وحش، أنا جاى أكشف أنف وأذن وحنجرة، من ساعة وعارف إنى مش همشى قبل الساعة واحدة، عشان هم بيغسلوا الأذن بعد الساعة 1».

ويضيف أحمد عبدالهادى، 72 سنة: «كشف المستشفيات الميرى ده أى كلام، بيبصوا بصة، ويكتب وخلاص، من غير ما يكلفوا نفسهم ويكشفوا ويحددوا إحنا بنشتكى من إيه بالظبط، أنا مش جاى أكشف هنا، أنا كشفت وعملت أشعة برة، أنا جاى هنا بس عشان أجبس».

على «تروللى» يرقد ممسكاً بهاتفه المحمول، فى مبنى العيادات الخارجية، دون مرافق، بعدها بدقائق، وجدته «الوطن» خلال جولتها بمبنى المستشفى، بعد ترك مبنى العيادات الخارجية، أمام الأسانسير يقول تامر عبدالناصر، 28 سنة: «بحاول أكلم العاملة، عشان تيجى تشد السرير تودينى الأشعة، أو تبعت لى أى حد ييجى يشده، عشان بيحدف يمين، أصل مفيش ممرضات، ودلوقتى بعد ما لقيت موبايلها مقفول، بحاول أكلم جوزها، أصل التروللى لازم يشده اتنين، ومش لاقى حد».

«ولا عارفة أكشف ولا أعمل حاجة» بهذه الكلمات استقبلت «نادية محمد على» 60 سنة، حديثنا، مضيفة: «جاية أكشف على باطنى، ورقبتى كمان وجعانى، مش عارفة أعمل أشعة ولا أى حاجة».

«هنا بيسعفوا.. لما تحصل حاجة للناس فجأة، يعنى لو حد اتخبط، أو حصل له حادثة، أو ضغطه ارتفع، بيلحقوه، المشكلة هنا فى الزحمة، عشان كده عايزين قسم إضافى للطوارئ، عشان يعرفوا يلحقوا كل الناس» هكذا قالت «سماح مصطفى»، 37 سنة، ابنة إحدى المريضات.

وأضاف حمادة رمضان، 42 سنة، إن ابنته كانت تعانى من كسر فى الذراع وكدمات بالرأس نتيجة سقوطها بشكل مفاجئ على الأرض، و«حاولت أدخل لمدير المستشفى بس ماعرفتش، فاضطريت أجيب الشاش وسلك الخياطة، ومطهرات، ومحلول جلوكوز بأكثر من 90 جنيه، من برة زى ما طلب الدكتور، عشان أسعف بنتى، وأنا عامل على باب الله، باكسب قوتى باليومية».

معظم الموجودين فى العيادات الخارجية من الغلابة، هكذا قال سعد الفكهانى، 62 سنة، مضيفاً: «كل واحد على قد ظروفه، اللى مش معاه هييجى هنا. مشاجرة كبيرة، تجمع على أثرها عدد من أفراد الشرطة، أمام قسم الغسيل الكلوى، إنها نشبت بين اثنين من المرضى على ماكينة الغسيل الكلوى.

 

زحام أمام الأشعة المقطعية بـ«المحلة العام»


مواضيع متعلقة