«الوطن» داخل مركز فيضان النيل: «ستالايت عملاق» يرصد رحلة المياه ويرسل صورة كل 15 دقيقة للقارة الأفريقية

«الوطن» داخل مركز فيضان النيل: «ستالايت عملاق» يرصد رحلة المياه ويرسل صورة كل 15 دقيقة للقارة الأفريقية
- أجهزة استقبال
- أحدث تقنيات
- إدارة الموارد المائية
- إيمان السيد
- الأرصاد الجوية
- الأقمار الصناعية
- الاستشعار عن بُعد
- البحر الأحمر
- التطوير المستمر
- التغيرات المناخية
- أجهزة استقبال
- أحدث تقنيات
- إدارة الموارد المائية
- إيمان السيد
- الأرصاد الجوية
- الأقمار الصناعية
- الاستشعار عن بُعد
- البحر الأحمر
- التطوير المستمر
- التغيرات المناخية
مع بداية أغسطس من كل عام، تبدأ السنة المائية الجديدة، وتعلن وزارة الموارد المائية والرى حالة الطوارئ، استعداداً لاستقبال فيضان نهر النيل المقبل من هضبة الحبشة فى إثيوبيا، ليستقر أمام السد العالى فى بحيرة ناصر، وهو الفيضان الذى يستمر ثلاثة أشهر متصلة حاملاً ما يقرب من 85% من المياه التى تصل إلى مصر. {left_qoute_1}
تبدأ الاستعدادات من داخل مركز التنبؤ بالفيضان بالطابق السادس بوزارة الرى على ضفاف نهر النيل شمال الجيزة، من خلال فريق عمل يضم مهندسين وإخصائيين مدرّبين على قياس كميات المياه وتحديد مواقع هطول الأمطار وتتبعها خلال رحلة يبلغ طولها أكثر من 2300 كيلومتر، كما يقوم الفريق بتحليل كل البيانات لمطابقتها مع البيانات الأرضية والجغرافية.
وتمر عملية تتبع مياه الفيضان بثلاث مراحل، تبدأ الأولى من خلال «ستالايت» عملاق يتصل بالقمر الصناعى الذى يرسل صورة كل 15 دقيقة تغطى القارة الأفريقية، يلتقطها ويرسلها إلى المركز، لتبدأ دورة العمل التى تشبه خلية نحل مصغّرة، كلٌّ فى مجاله، فالخطأ غير وارد، والتحليل الخاطئ يُفضى إلى نتيجة عكسية يستتبعها قرار خاطئ.
وقالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس مركز التنبؤ بوزارة الموارد المائية والرى، إنه «لا مجال للخطأ، وجميعنا يكمل بعضه بعضاً، وتحليلاتنا المسبقة للفيضان تثبت كل عام دقتها بنسب لا تقل عن 95%، كما أن نتيجة العام الماضى مع نهاية السنة المائية فى 31 يوليو الماضى كانت 99%»، مشيرة إلى أن «أهمية المركز تكمن فى دقة بياناته التى يعتمد عليها واضع السياسات المائية، لتحديد حجم الاستهلاك السنوى من مياه النيل للزراعة والصناعة والاستخدامات المنزلية، ويُعتبر التنبؤ بحجم فيضان النيل وحساب الإيراد الشهرى والسنوى المتوقع وصوله إلى بحيرة ناصر من أهم مدخلات تخطيط وإدارة الموارد المائية، ويساعد التقدير المبكر للفيضان فى وضع سيناريوهات وسياسات مختلفة بهدف الوصول إلى الإدارة المثلى للفيضان، من خلال تعظيم آثاره الإيجابية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن الحد من أضراره».
وأضافت «السيد» لـ«الوطن» أن «أهداف المركز لا تقتصر على استقبال الفيضان فقط، لكننا نعمل بشكل دائم على التطوير المستمر لقواعد البيانات الهيدرولوجية والمتيورولوجية لنهر النيل، وإعداد وعمل الدراسات الخاصة ببدائل وسياسات مقترحة لإدارة الفيضان من خلال سيناريوهات مختلفة لتشغيل السد العالى والمفاضلة بين نتائج تطبيق هذه السيناريوهات، وإعداد الدراسات الخاصة بتقييم آثار التغيرات المناخية المتوقعة على كميات وتوزيعات الإيراد المائى، فضلاً عن دراسة المشروعات المستقبلية المقترحة فى أعالى النيل على الإيراد المائى للنهر وتقييم إمكانية التعامل مع هذه التأثيرات والاستفادة منها».
وعن مكونات المركز، قالت «السيد» إنه «يضم أحدث التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة فى مجالات جمع وتبويب البيانات الهيدروليكية والمتيورولوجية وتطبيقاتها فى تقدير كميات وتوزيعات الأمطار والمحاكاة الطبيعية للسلوك الهيدرولوجى للأمطار، وتشمل الوحدة أجهزة استقبال صور القمر الصناعى الأوروبى «ميتوسات» بتردداتها المختلفة، التى تم تحديثها وتطويرها بعد إطلاق وتشغيل الجيل الثانى من سلسلة الأقمار الصناعية (ميتوسات)، كما يتم تطبيق نموذج مناخى ثلاثى الأبعاد للتنبّؤ بكميات الأمطار خلال فترات زمنية من 5 إلى 3 سنوات». من جانبه، قال المهندس شريف فودة، إخصائى نظم المعلومات بالمركز، إن «التقدير الجيّد لكمية المطر يؤدى إلى معلومات صحيحة، وهو ما دفع المركز إلى استخدام أحدث تقنيات الاستشعار عن بُعد، بالإضافة إلى القياسات الفعلية لكميات الأمطار للمحطات الأرضية الموجودة فى دول حوض النيل، حيث يتم الدمج بين تلك القياسات للوصول إلى الدقة المطلوبة لكميات الأمطار على الهضبة الإثيوبية، لما تمثله من أهمية خاصة، حيث يصل 85% من الأمطار الواردة منها للسد العالى».
وأضاف «فودة» أن «مهام الوحدة التى يعمل بها هى استقبال الصور الجوية الواردة كل ربع ساعة، ومن ثم أرشفتها بشكل دورى والتأكد من صلاحية ما تم تخزينه منها وعدم تلفه، ومتابعة تشغيل وصيانة وحدة استقبال الصور فى القمر الصناعى، والتحقّق من عملها بشكل يومى، وتشغيل البرامج والنماذج الرياضية الخاصة بتقدير كميات وتوزيعات الأمطار من الصور الجوية على منطقة حوض النيل، وحساب الأمطار من صور القمر الصناعى، ووضع وتنفيذ آلية ضمان تحديث نظام استقبال الصور الجوية وفق التقنيات الحديثة فى هذا المجال، ومتابعة الاتصال بالمركز الرئيسى للقمر الصناعى وتحديد السُّبل الكفيلة بتحديث استقبال أى بيانات جديدة».
بينما قالت المهندسة جهاد حسن، إخصائية المراقبة والمحاكاة بالمركز، إنه «عقب الحصول على الصور الملتقطة للغيوم أعلى الهضبة الإثيوبية بقياس درجة الرطوبة بها فى مساحة تبلغ 9 كيلومترات مربعة، تتم مطابقتها بكميات الأمطار المتساقطة فى مساحة 400 كيلومتر على الأرض، كما يقوم القمر الصناعى بإرسال صور يومية لكميات المياه فى كل مناطق حوض النيل، ووفقاً لذلك يتم حساب كميات الأمطار فى مجرى النيل الرئيسى».
وأوضحت «حسن» أن «الوحدة تقوم برصد لكل الاستخدامات المائية خلال رحلتها من المنبع إلى المصب فى كل مناطق الحوض من قواعد لتشغيل الخزانات والسدود وتسرب وبخر، وما يجرى استهلاكه من أمام محطات الشرب، وما يتم تسريبه فى باطن الأرض، لتحديد كميات المياه الواردة إلى السد العالى بشكل دقيق، بعد مطابقتها، من خلال محطات القياس الأرضية المنتشرة فى دول الحوض، التى تبلغ 3 ملايين كيلومتر مربع، ما بين هضاب وجبال وأودية وصحارٍ، وذلك وفقاً لنموذج معقد وقاعدة بيانات يتم تحديثها بشكل دائم».
وأشارت «حسن» إلى أن «مهام الوحدة تشمل أيضاً إعداد الدراسات الهيدرولوجية لبحث تأثير مشروعات أعالى النيل على الموارد المائية لمصر، ووضع السيناريوهات المختلفة من أجل زيادة هذه الموارد وتعظيم الاستفادة منها، بالتعاون مع باقى وحدات المركز».
من جهة أخرى، قال المهندس محمود جابر، إخصائى الأرصاد الجوية بالمركز، إن «مهام المركز أيضاً تتمثل فى مراقبة درجات الحرارة المرتفعة والسيول فى جبال البحر الأحمر وسيناء والمنطقة الشمالية والصعيد، فيما يطلق عليه «نموذج التنبؤات العددية» لأنها لا تزيد على 5 أيام».
- أجهزة استقبال
- أحدث تقنيات
- إدارة الموارد المائية
- إيمان السيد
- الأرصاد الجوية
- الأقمار الصناعية
- الاستشعار عن بُعد
- البحر الأحمر
- التطوير المستمر
- التغيرات المناخية
- أجهزة استقبال
- أحدث تقنيات
- إدارة الموارد المائية
- إيمان السيد
- الأرصاد الجوية
- الأقمار الصناعية
- الاستشعار عن بُعد
- البحر الأحمر
- التطوير المستمر
- التغيرات المناخية