"النقل" على خطى "البترول".. "تراجع واستسلام" في "تصريحات رفع الأسعار"

كتب: دينا عبدالخالق

"النقل" على خطى "البترول".. "تراجع واستسلام" في "تصريحات رفع الأسعار"

"النقل" على خطى "البترول".. "تراجع واستسلام" في "تصريحات رفع الأسعار"

في 22 يونيو الماضي، مهد المهندس طارق الملا، وزير البترول، لاتجاه مجلس الوزراء لخفض دعم الوقود مرة أخرى بعد الزيادة التي أقرها في نوفمبر 2016، دون تحديد توقيت ذلك، بقوله "رفع أسعار الوقود بات ضرورة"، ليتحول الأمر فيما بعد إلى هاجس لدى المواطنين، وتتناقل وسائل الإعلام مواعيد تطبيقه بترقب شديد.

وفي مساء 28 من الشهر ذاته، أكد وزير البترول، خلال تصريحات بمقر مجلس الوزراء عقب انتهاء اجتماعه مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أنه "لم يتحدد حتى الآن موعد الزيادة الجديدة لأسعار البنزين والمواد البترولية"، قائلا: "لسة ماقررناش هنرفع أسعار البنزين إمتى"، إلا أنه لم تمرّ أكثر من 20 ساعة على ذلك التصريح، حتى استيقظ المواطنون على القرار الجديد برفع أسعار الوقود، حيث قفز سعر لتر بنزين 92 من 3.5 إلى 5 جنيهات، وبنزين 80 من 2.35 إلى 3.65 جنيه، والسولار من 2.35 إلى 3.65 جنيه، وبنزين 95 من 6.25 إلى 6.60 جنيه، وسعر غاز السيارات من 1.60 جنيه إلى جنيهين للمتر المكعب، وأسطوانة البوتاجاز من 15 جنيها إلى 30 جنيها.

وفي أعقاب ذلك، اتجهت أنظار المواطنين صوب وسائل المواصلات التي تستخدم الوقود، إلا أن اللواء رزق علي، رئيس هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة، سار على نفس خطى وزير البترول في تصريحاته، حيث سارع بنفي نية الزيادة فى أسعار تذاكر أتوبيسات الهيئة، أو حتى دراسة زيادتها فى الفترة الحالية، مشيرا إلى أن سعر تذكرة الأتوبيسات الجديدة والزرقاء 2 جنيه، بينما سعر تذكرة الأتوبيس الأحمر جنيه واحد فقط، على حد تصريحاته الصحفية في ذلك الوقت.

ولكن بعد مرور ما يقرب من 36 يوما بالتحديد، أعلنت هيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى، رفع أسعار تذاكر الركوب بقيمة 50 قرشا على جميع خطوطها، بعد تحريك أسعار المحروقات.

وأكد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، أن الهيئة قررت الزيادة منذ بداية الشهر الجاري ونفذته اليوم، بعد التحريك المتتالي لأسعار الوقود، مشيرا إلى أن هيئة النقل العام تتعرض لخسائر كبيرة، ومع ذلك لم ترفع قيمة التذكرة بعد تحريك الوقود المرة قبل الأخيرة، حيث إنه لم ترفع قيمة التذاكر أيضا في آخر تحريك لأسعار الوقود، مما رفع قيمة الخسائر وكان لازما رفع قيمة التذكرة لتقليل الخسائر، مع العلم أنه رغم رفع قيمة التذكرة إلا أنها تعد أرخص بكثير بالنسبة للمسافات التي تقطعها الرحلة.

وأكد المحافظ أنه حريص على أن تكون قيمة الركوب بالهيئة أرخص من جميع المواصلات الموجودة، مشيرًا إلى أن الزيادة قدرت بنصف جنيه وهو شيء لا يذكر أمام تحريك أسعار الوقود وطول رحلات الهيئة، وأن هذه الزيادة سيتم تثبيتها لسنوات على عكس الوسائل الأخرى التي تزداد تعريفة ركوبها بشكل مستمر.


مواضيع متعلقة