بعد تنصيبه رئيسا للمرة الثانية.. هل ستتغير سياسة حسن روحاني؟

كتب: محمد متولي

بعد تنصيبه رئيسا للمرة الثانية.. هل ستتغير سياسة حسن روحاني؟

بعد تنصيبه رئيسا للمرة الثانية.. هل ستتغير سياسة حسن روحاني؟

أقامت إيران، صباح أمس، مراسم تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني لولاية رئاسية ثانية، وذلك بعد حصوله في انتخابات رئاسية جرت 19 مايو الماضي، على 23 مليونا و549 ألفا و616 صوتا بنسبة 57%، وتقدم على منافسه إبراهيم رئيسي، الذي حصد 15 مليونا و786 ألفا و449 صوتا بنسبة 38%.

وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات41 مليونا و220 ألفا و131 ناخبا بنسبة بلغت 73%، حيث سيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية داخل البرلمان وفقا للمادة 121 من الدستور، السبت المقبل، وسط إجراءات أمنية مشددة.

من جانبه، يقول الدكتور مدحت حماد، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن الفترة الثانية لتنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني لن تشهد أمورا جديدة، موضحا أن التوجهات السياسية الخاصة بإيران ستظل كما هي بجانب تغلغل إيران وتمددها.

وأضاف حماد، في تصريح لـ"الوطن"، أن صداقة إيران مع روسيا ستظل كما هي، ودعم إيران للقوى الاقليمية ستظل كما هي واختلاف إيران مع السعودية كما هو، وتفاهم إيران مع سوريا وقطر سيظل كما هو دون أدنى تغيير، موضحا أن تقسيم النفوذ الإيراني والتركي تحت رعاية أمريكا وروسيا سيظل كما هو.

وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية، أن اشتعال الأوضاع بين السعودية وإيران سيظل كما هي ولن يتراجع وربما يزيد مع أول خطأ يقع بين الجانبين، موضحا أن الاتفاق الايراني سيظل كما هو، حيث أن الالتزام النووي مع ايران سيظل كما هو ولو انسحبت أمريكا من الاتفاق ستنطلق قافلة إيران النووية أضعاف مضاعفة عما هي الآن، مختتما: "طالما ظل المرشد الإيراني كما هو ستظل سياسة إيران كما هي".

وفي السياق ذاته، قال محمد محسن أبو النور، المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن الولاية الثانية لروحاني ستختلف جذريا عن ولايته خاصة في زاويتين علاقاته الداخلية وتفاعلاته في العلاقات الخارجية، موضحا أن التغير الداخلي سيتمثل في ابتعاد حسن روحاني عن معسكره الداعم المتمثل في التيار الإصلاحي وهو ما رأيناه بالفعل من خلال تصريحات قادة التيار الإصلاحي، الذين رأوا أن روحاني أخل بوعوده معهم وبات أكثر قربا إلى معسكر خامنئي أو معسكر المتشددين.

وأضاف أبوالنور، في تصريح لـ"الوطن"، أنه من المرجح أن يعتمد حسن روحاني على تعميق دوره في الحياة الاقتصادية للبلاد من خلال السعي نحو إقامة تحالفات اقتصادية مع شركات عالمية تمثل "ثورة في الاقتصاد" وهذا هو المصطلح، الذي اختاره روحاني في كلمته في حفل تنصيبه الخميس، وبالتالي سيكون التغير هو محاولة النأي بالنفس عن الاصطدام بالقوى الداخلية وعلى رأسها الحرس الثوري ومحاولة الجمع بين طرفي نقيض المعادلة.

وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية، أنه "لن يكون هناك أي تغيير في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكن كل الاحتمالات واردة ومع ذلك لا أرجح تراجع إيران عن البرنامج النووي، وأرى أن تهديدات المسؤولين الإيرانيين بالتراجع عن الاتفاق مجرد دعاية لمحاولة كسب مواقف أوروبية أكثر تأييدا للخط الإيراني في العلاقات مع أمريكا".


مواضيع متعلقة