لهذه الأسباب.. جيبوتي قِبلة القواعد العسكرية الأجنبية

08:40 م | الأربعاء 02 أغسطس 2017

رغم مساحتها الصغيرة والتي تقدر بنحو 23 ألف كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 864.000 نسمة، إلا أن وقوعها على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وتحدها إرتريا من الشمال وإثيوبيا من الغرب والجنوب والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى الجانب المقابل لها عبر البحر الأحمر في شبه الجزيرة العربية اليمن التي تبعد سواحلها نحو 20 كيلومترا جعل من جيبوتي قبلة للقواعد العسكرية الأجنبية.

فقد أعلنت الصين، أمس الثلاثاء، إنشاء أول قاعدة عسكرية لها في الخارج في دولة جيبوتي، وهي الدولة التي تحتضن 6 قواعد عسكرية أجنبية ومن المرجح أن تستقبل المزيد منها.

وتوجد في جيبوتي قاعدة فرنسية فيها ويوجد فيها 900 جندي فرنسي، وهي أقدم القواعد الأجنبية التي تحتضنها البلاد.

كما يوجد داخل جيبوتي قاعدة أمريكية وهي الأكبر بعدد 4000 جندي، بالإضافة إلى تلك القاعدتين توجد قواعد عسكرية أخر لليابان وعدة دول أوروبية.

وتستخدم جيبوتي نظام الإيجار لاستقدام القواعد العسكرية الأجنبية، وتتحصل منها على ملايين الدولارات.

وحول تفضيل الدول لجيبوتي لبناء القواعد العسكرية، علق اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أن جيبوتي تقع على مضيق باب المندب وهي منظقة استراتيجية جدًا لحماية التجارة العالمية وواردات البترول.

وأضاف "مسلم" في تصريحات لـ"الوطن" أن شروط جيبوتي لإنشاء القواعد العسكرية بسيطة جدًا ولا تلزم التحالف أو المعاهدات ولكن فقط دفع إيجار لبناء القواعد العسكرية، وهي شروط أسهل بكثير من أي دولة أخرى.

واتفق معه اللواء جمال مظلوم، الخبير الاستراتيجي، أن موقع جيبوتي المهم المطل على باب المندب جاذب مهم جدًا للدول للحصول على قواعد فيها، مشيرًا إلى أن وجود حركة كبيرة للقراصنة الصوماليون جنوب جيبوتي جعلتها أكثر أهمية من أي منطقة أخرى بالنسبة للدول الكبرى.

وأضاف مظلوم في تصريحات لـ"الوطن" أن جيبوتي دولة فقيرة تستخدم القواعد العسكرية لجذب الاستثمارات وتنشيط حركة السوق بالوافدين الأجانب الذين يأتون عبر تلك القواعد.