مسؤول فلسطيني ينتقد الصمت الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية

كتب: أ ف ب

مسؤول فلسطيني ينتقد الصمت الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية

مسؤول فلسطيني ينتقد الصمت الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية

انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الصمت الأمريكي بشأن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى دعم حل الدولتين.

وقال عريقات، في بيان، إن "عدم إعلان الإدارة الأمريكية عن أن الهدف النهائي لعملية السلام يتمثل بتحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967، والتزامها الصمت بخصوص تكثيف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية بات يفسر من قبل الحكومة الإسرائيلية بإمكانية تدمير خيار الدولتين، واستبداله بما يسمى الدولة بنظامين (الأبارتهايد-الفصل العنصري)".

وأشار عريقات إلى أن هذا "ما تمليه الحكومة الإسرائيلية على الأرض من خلال سياساتها وممارساتها وما تطرحه من قوانين".

وهذا أول انتقاد يوجهه مسؤول فلسطيني كبير إلى إدارة دونالد ترامب، في حين تجنب المسؤولون الفلسطينيون منذ تولي ترامب الحكم توجيه انتقادات إلى الإدارة الجديدة.

وقال عريقات إن "عدم إلزام الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 4 يونيو 1967، أصبح يشكل عائقا أمام إطلاق عملية السلام من جديد".

حثت إدارة ترامب إسرائيل على اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، بينما تسعى لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.

ويشكك الكثيرون في إمكانية استئناف محادثات جدية بين الجانبين حاليا، حيث تعد الحكومة التي يتزعمها حاليا بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية، بينما لا يحظى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (82 عاما) بشعبية لدى الفلسطينيين.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأمريكية بشأن هذا الموضوع في أبريل 2014.

ويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية، ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلة.

واحتلت اسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967، وباشرت في بناء المستوطنات في محيط مدينة القدس وفي الضفة الغربية.

ويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.


مواضيع متعلقة