السلطات التركية تعتقل سيدة بعد وضع مولودها.. والمعارضة: "لا إنسانية"

كتب: سيد خميس

السلطات التركية تعتقل سيدة بعد وضع مولودها.. والمعارضة: "لا إنسانية"

السلطات التركية تعتقل سيدة بعد وضع مولودها.. والمعارضة: "لا إنسانية"

قالت صحيفة "زمان" التركية إن قوات الأمن في تركيا ألقت القبض على السيدة عائشة كايا بعد يومين فقط من وضع مولودها في المستشفى، وأرسلت مع مولودها إلى مدينة أدرنة، حيث صدرت في حقها مذكرة اعتقال، وذلك ضمن تحقيقات محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في منتصف يوليو 2016.

وأضافت الصحيفة، اليوم، أن الأم عائشة كايا اضطرت إلى تسليم طفلها إلى حماتها، بعد أن استمر احتجازها في مدينة أدرنة 4 أيام، ثم صدرت في حقها مذكرة اعتقال من قبل المحكمة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من الضغط الذي تعرضت له خلال التحقيق للإدلاء بأي اسم لتلفيق له التهم، إلا أن السيدة عائشة كايا أكدت أنها لم ترتكب أي جريمة ولن تلقي الافتراءات على أحد، الأمر الذي دفع النيابة العامة لتحويل أوراقها إلى المحكمة لطلب إصدار مذكرة الاعتقال، و تم التصديق عليها من قبل محكمة "الصلح والجزاء".

من جانبه، أعلن نائب حزب "الشعب" الجمهوري التركي، سازجين تانري كولو، عن غضبه الشديد حيال الواقعة، مؤكدًا أن "هذه التصرفات لا إنسانية". وقال: "استمرار احتجاز السيدة عائشة كايا لمدة أربعة أيام وعلى صدرها طفلها البالغ من العمر 6 أيام، ثم صدر في حقها مذكرة اعتقال. ما هذه اللا إنسانية!".

وأكد سازجين تانري كولو أن عملية الاحتجاز والاعتقال مخالفة للقانون، مشيرًا إلى أن قانون العقوبات في تركيا ينص على إطلاق سراح السيدات الحوامل أو اللاتي لم يمر على وضعهن 6 أشهر كاملة.

وكانت السلطات التركية قد اعتقلت في وقت سابق عشرات السيدات بتهمة دعم محاولة الانقلاب وذلك ضمن اعتقالات عشوائية في كافة فئات الشعب.

واعتقلت الشرطة التركية في شهر يناير الماضي السيدة فاطمة بعد وضع مولودها ومغادرتها المستشفى في بلدة آلانيا الساحلية التابعة لمدينة أنطاليا جنوب تركيا، وفرقت بين الأم الضعيفة الواهنة المريضة ومولودها الذي وضعته منذ ساعات قليلة.

وفي سياق متصل، تبدأ تركيا، اليوم، محاكمة حوالي 500 شخص اعتقلوا خلال عمليات الدهم التي تلت محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة. وتجري محاكمة 486 مشتبها بهم في قاعة أعدت خصيصا لهذا الغرض داخل سجن خارج أنقرة، وتتراوح التهم الموجهة إليهم بين ارتكاب الجرائم وانتهاك الدستور إلى محاولة قتل أردوغان، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.

والمشتبه به الرئيسي، الذي يحاكم غيابيا، هو الداعية الإسلامي فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بأنه العقل المدبر للانقلاب، وهو ما ينفيه بشدة من الولايات المتحدة حيث يقيم في المنفى. وبين الموقوفين قائد القوات الجوية السابق أكين اوزتورك، الذي يحاكم مثل عدد من المشتبه بهم في قضية أخرى تتعلق بمحاولة الانقلاب.

 


مواضيع متعلقة