من الملابس إلى الأحذية والشنط.. «التفصيل» شعار المرحلة
![أحد مصنعى الأحذية فى ورشته](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4264338121501527961.jpg)
أحد مصنعى الأحذية فى ورشته
كعادة الشعب المصرى دائماً ما يجد البديل لكل ما ارتفع سعره.. ونتيجة لارتفاع أسعار الأحذية والشنط الجلدية لجأ البعض مؤخراً إلى التفصيل، مثلما لجأوا إلى تفصيل الملابس بعد ارتفاع أسعارها، تفصيل الأحذية والشنط يوفر على الأقل نصف سعرها، حيث تتراوح التكلفة بين 120 و140 جنيهاً، لدى بعض المحال التى تقدم ميزة التفصيل بمحافظتى القاهرة والإسكندرية.
«محمد حامد للأحذية».. كان مجرد محل لتصليح الأحذية، بمنطقة الحضرة القديمة فى الإسكندرية، إلا أنه طور من محله ليتحول من محل تصليح إلى ورشة تقدم أفضل الأشكال والألوان للأحذية التفصيل: «باخد المقاس من رجل الزبونة وبظبّطه على وش الرجل والطول»، يُفصل «حامد» الحذاء أو الصندل الواحد بـ120 جنيهاً، بينما يفصل حذاء العروس بـ140 جنيهاً: «دى بتبقى أغلى شوية عشان الشغل اليدوى والتطريز اللى بعمله على إيدى».
«حامد» يصنع منتجات جلدية بأسعار تتراوح بين 120 و140 جنيهاً ويوفر «كتالوج» لزبائنه للاختيار منه.. و«محمود» يصنع أحذية مقلدة تشبه الأصلية
رغم حصول «حامد»، 36 عاماً، على بكالوريوس تجارة، فإنه تمسك بمهنته التى ورثها عن والده: «المهارة اللى بجد هو إنى أعمل جزمة من أولها لآخرها مش مجرد تصليح بس»، حيث يعتبر أن تفصيل الأحذية فن يتطلب مهارة خاصة فى الابتكار والتجديد: «بيبقى عندى كتالوج فيه كل حاجة عملتها.. ولو حد عايز حاجة جديدة بفصلها». «الجزمة الواحدة متاخدش معايا أكتر من أسبوع».. بحسب محمود محسن، صاحب محل تصنيع أحذية، فى شارع بطرس غالى، بمصر الجديدة، حيث يفصل جميع أنواع الأحذية والصنادل والشباشب بماركاتها المحلية والعالمية: «بعمل كل حاجة، الجزم الدانتيل، والفرنيه، والمطرزة، والمدهبة، والبرونزية».
بدأ «محمود» فى تفصيل الأحذية منذ ما يقرب من عام، وذلك بعد الارتفاع التدريجى للأحذية إلى ما وصلت إليه اليوم: «بيجلى مش أقل من 5 عرايس فى الأسبوع.. والباقى بيشوف جزمة عجبته بتبقى غالية بعملها لها»، هناك بعض الأحذية التى لا تتوافر خاماتها فى السوق، والتى يصعب تفصيلها أحياناً: «فيه بنات هى اللى بتجيب القماش عشان تنزل تختاره بنفسها وأنا بشتغلها.. وبدل ما بعمله بـ140 بتدفع 100 بس»، فيقوم بأخذ المقاسات لراغبى التفصيل، ومن ثم إجراء بروفة نهائية قبل تسلمه: «محدش يعرف يفرقه عن اللى بيتباع فى المحلات».
«كنت بلاقى صعوبة إنى أثق فى حد يعمل لى جزمة ألبسها».. بحسب حنين السيد، 19 عاماً، التى لجأت إلى تفصيل حذاء جديد سواريه لها منذ أشهر قليلة: «كان عاجبنى واحد بـ500، ولقيت واحدة صاحبتى بتقول لى على حد بيفصل جزم فى مصر الجديدة فرُحت له وخد منى ساعتها 140 جنيه»، الأمر الذى تعتبره توفيراً لها.