شارون في مذكراته عن بطولات الجيش المصري: "أخرجوني من ثيابي"

شارون في مذكراته عن بطولات الجيش المصري: "أخرجوني من ثيابي"
- الجيش المصري
- الخارجية الأمريكية
- السادس من أكتوبر
- الضفة الغربية
- القوات الإسرائيلية
- إسرائيل
- شارون
- الفردان
- حرب أكتوبر
- الجيش المصري
- الخارجية الأمريكية
- السادس من أكتوبر
- الضفة الغربية
- القوات الإسرائيلية
- إسرائيل
- شارون
- الفردان
- حرب أكتوبر
شهدت حرب السادس من أكتوبر عام 1973 المجيدة العديد من بطولات الجيش المصري، الذي أبهر العالم عندما اخترق خط "برليف" الإسرائيلي، الذي كان يروج له بأنه حصن إسرائيل المنيع.
ومن أقوى المعارك التي خاضها الجيش المصري خلال حرب 1973 هي معركة "الفردان" التي وقعت في شرق مدينة الإسماعيلية، يوم 8 أكتوبر، وانتهت بسحق شامل للواء 190 مدرع إسرائيلي وأسر قائد اللواء الإسرائيلي العقيد عساف ياجوري.
ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، وأحد قادة الجيش الإسرائلي في حرب أكتوبر، عن معركة "الفردان" إن يوم الثامن من أكتوبر كان كارثة حقيقية و"كابوسا" لرجال الدبابات الإسرائيلية. ويصف شارون ما حدث في المعركة قائلا: "أطلقنا ف المعركة إحدى أشهر وحداتنا فلم يكتف المصريون بصدها بل عملوا إلى نتف ريشها".
ويضيف شارون، في مذكراته التي حررها بالعبرية دافيد شانوف، أن القيادة العسكرية الإسرائيلية كانت تخطط إلى اتخاذ موقف ساكن من شأنه أن يجذب القسم الكبير من الوحدات المدرعة المصرية من الضفة الأخرى للقناة لسحقها ثم عبور القوات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة التي سيكون دفاعها ضعيفا بعد سحب المدرعات للضفة الشرقية.
وأوضح أن الجيش المصري لم يسمح بتنفيذ هذا المخطط وسحق اللواء 190 مدرع الإسرائيلي، واصفا المخطط الإسرائيلي بأنه كان "سرد بَعدي للأحداث" يتجاهل ما حدث بالفعل. ويقول: "الحقيقة إن محنة 8 أكتوبر أغرقت القيادة العليا للجيش الإسرائيلي في حالة من الذهول حتى أنها لم تعد تدري ما ينبغي فعله".
ويصف شارون شعوره حول بطولة الجيش المصري في معركة "فردان"، في مذكراته التي ترجمت إلى الفرنسية والعربية، قائلا: "هذا الموقف أخرجني من ثيابي"، موضحا أن ما صنعه الجيش المصري في المعركة "مثلة مثل معظم قرارات حرب أكتوبر التي أعطت للمصريين حرية التصرف الكلية لتدعيم رؤوس جسورهم وخطوطهم الدفاعية".
وأوضح شارون، الذي توفى في يناير 2014 بعد غيبوبة دائمة استمرت 8 سنوات، أنه بعد معركة "الفردان"، في 12 أكتوبر 1973، أوصى قائد الأركان الإسرائيلية دافيد اليعازار بوقف إطلاق النار بعد أن حكم أن القوات الإسرائيلية المحاربة، خصوصا السلاح الجوي، هي قريبة جدا من الحالة الحرجة، إلا أن وزير الخارجية الأمريكية وقت حرب 1973، هنري كيسنجر، اعتبر أن إيقاف المعارك في تلك المرحلة سيضع إسرائيل وأمريكا في موقف ضعف على طاولة المفاوضات اللاحقة.