"الإفتاء" تحذر من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية لحركة الشباب الصومالية

02:22 م | الاثنين 31 يوليو 2017

استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، اليوم، بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع قرب فندق "مكة المكرمة" بالعاصمة الصومالية مقديشيو، باستخدام سيارة مفخخة، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 15 بإصابات متفرقة.

وحذر المرصد، في بيان له، من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية بمقديشيو، واستهداف الفنادق، والأسواق التجارية، والمناطق المزدحمة، داعيا إلى التصدي لمحاولات الجماعات الإرهابية، لنشر فكرها ومنهجها الخاطيء بقوة السلاح فى الصومال وغيرها من الدول، وما تمثله باستهداف المناطق المزدحمة، والأسواق التجارية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالصومال.

وطالب المرصد، المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده، وتقديم الدعم لمساعدة الصومال على إكمال عملية إعادة بناء مؤسساته، لمواجهة الإرهاب، ونوه بمنع مصادر التمويل الأساسية عن حركة الشباب الصومالية، والتي تعتمد على التحويلات الخارجية من الدول الأوربية، والتجارة، وخاصة "الفحم"، ومحاصرة الموانئ، والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.

ويُذكر أن حركة "الشباب الصومالية" المناهضة للحكومة الصومالية تعد أكبر الجماعات الإرهابية بمقديشيو، وتعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام، وتعادي الشريعة، وتوالي أعداء الدين، وأن العنف الوسيلة الوحيدة لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية، والاجتماعية، والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن، باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية.

وتعتبر حركة الشباب الصومالية فصيلا تابعا لتنظيم القاعدة، حيث وجد التنظيم في الصومال بيئة خصبة للانتشار، والوجود بسبب جغرافية المنطقة، وموقعها الاستراتيجي بين دول القرن الإفريقي، وانهيار حكومتها المركزية، الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم على التحرك بسهولة داخل الصومال.