بعد الهدنة في عرسال.. هل سيكثف حزب الله تواجده في سوريا؟

كتب: محمد علي حسن

بعد الهدنة في عرسال.. هل سيكثف حزب الله تواجده في سوريا؟

بعد الهدنة في عرسال.. هل سيكثف حزب الله تواجده في سوريا؟

ذكرت مصادر رسمية لبنانية، السبت، أن 9 آلاف من المسلحين والمدنيين أعلنوا رغبتهم مغادرة جرود عرسال اللبنانية إلى سوريا.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن 6 آلاف من هؤلاء سجلوا أسماءهم للانتقال إلى منطقة إدلب، وثلاثة آلاف إلى منطقتي الرحيبة والقلمون في الداخل السوري.

ولفتت الوكالة إلى أنه سيتم نقلهم على دفعتين بإشراف الجيش اللبناني والأمن العام، ومتابعة ومراقبة من المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي.

يذكر، أن أطراف منطقة عرسال اللبنانية الحدودية شهدت منذ الأسبوع الماضي معارك عسكرية عنيفة، بين حزب الله اللبناني من جهة ومسلحي جبهة النصرة السورية من جهة أخرى، تمكن خلالها حزب الله من السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تنتشر فيها النصرة، وحصار من تبقى من مسلحيها في كيلومترات قليلة.

وفي سوريا يلعب حزب الله على المستوى التكتيكي في سوريا أدواراً مختلفة، حيث يقوم مقاتلو الحزب بتدريب القوات شبه العسكرية في القواعد في أنحاء سوريا، وقد أثبت هذا التدريب دوراً أساسياً في تنظيم قوة مشاة خفيفة يمكن أن تساعد النظام في عمليات التمشيط.

ودعم مقاتلو حزب الله القوات السورية من خلال المستشارين والمدربين للقوات العسكرية وشبه العسكرية السورية، سواء بصفته جزءاً لا يتجزأ أو كشريك، وقاد مقاتلو حزب الله أيضاً وحدات تتألف من المتشددين الشيعة العراقيين وخاصة في دمشق، تعتبر قوات حزب الله أفضل تدريباً وأكثر انضباطاً وخبرة من نظرائهم السوريين والعراقيين، وصف أحد مقاتلي حزب الله هذا الجانب: "عندما بدأنا أولا بمساعدة السوريين، كان لديهم مشاكل كبيرة مع جيشهم.. لم يكن لديهم المهارة، ولا انضباط أو حسن القيادة.

والآن تعلموا الكثير وأصبحوا مقاتلين حقيقين يشبهون مقاتلي حزب الله، واستفاد كل من المقاتلين السوريين والعراقيين أيضاً من دفعة المعنويات التي قدمها مقاتلو حزب الله.

وقال أحد عناصر حزب الله: "تعتمد قيادة حزب الله للعمليات على طبيعة التضاريس والمعركة، ففي المعركة الأخيرة في ضواحي دمشق، حاربنا جنباً إلى جنب مع العراقي أبو الفضل العباس، وفي عمليات أخرى، علينا التعامل مع العملية برمتها من استطلاع إلى النهاية، ومع ذلك، فإن الجيش السوري الذي عمل سابقاً كجيش تقليدي، تلقى الآن تدريبا على حرب العصابات".

انتقل حزب الله إلى ما بعد التدريب والمهمات الدفاعية إلى القيام بعمليات هجومية نيابة عن النظام السوري، ولعب الحزب دورا أساسيا في مساعدة النظام لمسح التضاريس في المناطق الحضرية في دمشق والنظام وحمص، حيث سعى الأسد لمتابعة نجاحاته في هذه المناطق عن طريق إجراء عمليات مسح لمنطقة القلمون الجبلية، التي تقع بين هذه المدن على طول الحدود مع لبنان، يمتد طريق سريع رئيسي عبر المنطقة، ويربط دمشق بحمص ويأمن حرية النظام في التنقل إلى الشمال من العاصمة تجاه معاقله الساحلية.

تختلف تقديرات حجم حزب الله في سوريا، ولكن من الواضح التزام حزب الله حيث تزايد دوره وحجمه على مدى الأشهر الـ12 الماضية، في المزيد من الأماكن في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس، إن جهاز مخابرات بلاده قدر عدد مقاتلي حزب الله العاملين في سوريا يتراوح ما بين 3000 و4000 بحلول مايو 2013.

وقدرت مصادر أمنية إسرائيلية أواخر 2013 العدد مابين 4000 و500.

كما صرح مسؤولو أمن إقليميون لـ"رويترز" في سبتمبر 2013، أن العدد ما بين 2000 و4000 مقاتل في حزيران، وهذا يعتبر التزام كبير للقوة التي لديها ما يقرب من 5000 مقاتل نشط و15000 مقاتل احتياط.

 


مواضيع متعلقة