"الأزهر": الجماعات الدينية نصبت نفسها حاكمة باسم الله فأشعلت الفتن
أرشيفية
أكدت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر للفتاوى المتشددة، أن مسألة الحاكمية بما أثارته من جدل ومشكلات ونزاع بين الطوائف كالخوارج والشيعة والتكفيريين في عصرنا هذا ممن أساءوا فهمها، وضعت في غير موضعها فتحولت من "حاكمية لله" إلى "حاكمية الجماعات والطوائف" التي نصبت نفسها حاكمة باسم الله فأسالت بذلك الدماء وأشعلت الفتن.
وأضاف المركز، في تحليل له لقضية الحاكمية: "أنها مصطلح حديث استخدمه لأول مرة "أبوالأعلى المودودي" بحثًا عن الاستقلال من قبضة الاستعمار الإنجليزي، وعندما استقلت باكستان وانفصلت عن الهند عام 1947، تراجع المودودي عن أفكار الحاكمية وخضع لقوانين ودستور الدولة بل وترشح في الانتخابات".
وأوضح المركز، استغل "سيد قطب" نفس الفكرة بعد ذلك مستخدمًا نفس المصطلح بعد حشوه بأفكاره التخريبية ليقول من خلاله إن مصر دولة جاهلية تعيش في ظلمات الكفر لأنها تحكم بغير شرع الله، مضيفا أن الجماعات الإرهابية منذ "قطب" وحتى يومنا الراهن تستخدم هذا المصطلح لتبرر انحرافها عن الطريق القويم فتقتل الأبرياء وتدمر الحضارات بدعوى أنه لا حكم إلا لله وأنه يجب تطبيق شرع الله في الأرض.