عاطف سالم.. مخرج اهتم بمشكلات الأسرة المصرية في أعماله

كتب: رحاب عبد الراضي

عاطف سالم.. مخرج اهتم بمشكلات الأسرة المصرية في أعماله

عاطف سالم.. مخرج اهتم بمشكلات الأسرة المصرية في أعماله

اقتنع بأن لكل عصر موضة، تنوع في كل أعماله، التي تناول بها كل القضايا الاجتماعية والسياسية والكوميدية، إنه المخرج عاطف سالم، الذي أثرى السينما المصرية بالكثير من الأفلام البارزة.

بدأ عاطف سالم حياته الفنية ممثلا في فيلم "ماجدة " عام 1943 مع المخرج أحمد جلال ومحسن سرحان وماري كويني، ثم عمل مساعد مخرج مع العديد من المخرجين قبل أن يصبح مخرجا.

بجانب تناوله لمعظم القضايا والمشكلات في أعماله، ركز عاطف، على الأسرة المصرية، وتناول طبيعة الحياة الأسرية، في بعض الأفلام منها:

"أم العروسة"

تناول هذا الفيلم، رب أسرة، يعاني من مشاكل تدابير مصاريف بناته،(حسين) رب أسرة مصرية كبيرة، يعاني من مشاكل تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى، في إطار من الحياة الاجتماعية للأسرة المصرية في ذلك الوقت.

"الحفيد"

يعتبر هو الجزء الثاني من فيلم "أم العروسة"، ويستعرض الفيلم الصعوبات التي يلاقيها الأهل في تحمل أعباء أولادهم، حتى بعد زواجهم.

"البؤساء"

تدور أحداث الفيلم المأخوذ عن الراواية العالمية لفيكتور هوجو، والتي حملت نفس الاسم، حول رجل يعاني مع أسرته مع الفقر، حتى وصل به الحال إلى أن دخل السجن نتيجة سرقته لرغيف خبز، ليهرب بعدها ويكون ثروة ويصبح من الأغنياء، لكن ذلك لا يحميه من ازدراء الناس له ومعايرته بأصله.

عندما كانت الفنانة نبيلة عبيد تلميذة في المدرسة التقت بعاطف سالم، وأخبرته أنها تعشق التمثيل، وتريد خوض التجربة، وبالفعل بدأ معها بدور صغير في أحد الأفلام ليسافر بعدها خارج مصر، وحين عاد وجدها وقعت عقود 3 أفلام، وطلب منها الزواج فوافقت رغم فارق السن الكبير بينهما، لكن زواجهما لم يدم طويلا، وانفصلا بسبب الغيرة والتحكمات، وفقا لما صرحت به نبيلة عبيد في حوارات تليفزيونية.

.

قدم عاطف، فيلم "ليلة من عمري" في عام 1955، وفيلم "عاصفة من الدموع" عام 1979، وفيلم "العرافة" عام 1981، فضلاً عن العديد من الأفلام القصيرة، أبرزها فيلم "الرمال الخضراء" في عام 1966.

توفى في 30 يوليو من عام 2002، عن عمر يناهز 81 عامًا بإحدى المستشفيات عقب تعرضه لغيبوبة نتيجة ارتفاع مفاجئ في معدل السكر في الدم وجلطة.