الشرقية.. تطبيق حد الحرابة وحرق الجثث لإرهاب البلطجية واللصوص

كتب: نظيمة البحراوى

الشرقية.. تطبيق حد الحرابة وحرق الجثث لإرهاب البلطجية واللصوص

الشرقية.. تطبيق حد الحرابة وحرق الجثث لإرهاب البلطجية واللصوص

تعد محافظة الشرقية واحدة من أكثر المحافظات المصرية التى شهدت تطبيق القصاص الشعبى لأنها من أكثر المحافظات كثافة سكانية وتتمتع بمساحة كبيرة، فالشرقية وحدها شهدت 18 حالة للقصاص الشعبى خلال 3 سنوات فقط تضمنت القتل، والتمثيل بالجثث وإحراقها، وهو شعار رفعه الأهالى لمعاقبة البلطجية حتى يكونوا عبرة لغيرهم عقب ثورة 25 يناير وتراجع دور رجال الأمن بصورة كبيرة وانتشار البلطجية وقطاع الطرق، لذا رأى الأهالى أن إقدام أى بلطجى على ارتكاب واقعة قتل أو سرقة بالإكراه، خاصة السيارات، كان لا بد أن يقابله رد عنيف يبدأ من الإمساك بالجناة وضربهم وسحلهم وأحياناً قتلهم والتمثيل بجثثهم، لكن هذه الظاهرة تراجعت بصورة كبيرة بعد عودة إحكام القبضة الأمنية من جديد.

{long_qoute_1}

أولى وقائع القصاص الشعبى فى الشرقية بدأت فى 13 يونيو 2011، حيث قتل أهالى قرية «العدالية» التابعة لمركز بلبيس لصاً وأصابوا شقيقه وشريكهما بإصابات خطيرة، بعد تعقبهم سائقاً وعاملاً وسرقة مبلغ 52 ألف جنيه كان بحوزتهما.

وفى 30 يناير 2012 تمكن أهالى قرية «هرية رزنة» التابعة لمركز الزقازيق من القبض على 2 من البلطجية، وقاموا بتوثيقهما بأعمدة الإنارة بميدان عرابى بالقرية وشنقهما وإشعال النيران بهما لقتلهما أحد شباب القرية أثناء تدخله لفض مشاجرة بين البلطجية وسائق توك توك، وفى 15 يونيو 2012 قام العشرات من أهالى مشتول السوق بضبط اثنين من البلطجية أثناء محاولتهما التسلل لأحد المنازل للاعتداء جنسياً على إحدى السيدات، وقاموا بالتعدى عليهما وتعذيبهما، وقتل أحدهما.

وفى 22 أغسطس 2012 قام المئات من أهالى قرية بندف التابعة لمركز منيا القمح بقتل 4 بلطجية حاولوا سرقة سيارة من أحد أبناء القرية تحت تهديد السلاح، وتم التمثيل بجثث البلطجية الأربعة وتعليقها على أعمدة الكهرباء، بعد أن جروهم بواسطة سيارة كان البلطجية يستقلونها لتسهيل جرائمهم، وتبين من تحريات المباحث أن أحد أهالى القرية استغاث من 4 بلطجية كانوا يحاولون سرقة سيارته تحت تهديد السلاح مستخدمين سيارة نصف نقل، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص على المواطنين، ما دفع أهالى القرية للرد عليهم بالأسلحة النارية والسنج والشوم، وتم قتل 2 من البلطجية داخل القرية فيما استطاع 2 آخران الهروب للزراعات المحيطة، وتم قتلهما أيضاً بعد أن لاحقهما الأهالى وتمكنوا من الإمساك بهما.

{long_qoute_2}

وفى 3 ديسمبر 2012 قتل أهالى قرية إنشاص البصل كلاً من حمادة عبدالنبى، وشهرته حلوس (32 سنة)، ومحمد المصرى (28 سنة)، ومثلوا بجثتيهما بعد تعليقهما على أعمدة الإنارة، مشيرين إلى أنهم قرروا التخلص منهما لإرهابهما الأهالى عدة أشهر متتالية بعد أن وضعا أيديهما على قطعة أرض فى مدخل القرية وأقاما عليها مقهى من الخشب والبوص حولاه إلى وكر لممارسة نشاطهما الإجرامى من تجارة المخدرات والأعمال المنافية للآداب، بالإضافة إلى مشاجراتهما الدائمة مع الأهالى، وكانت آخر جرائمهم إصابة محمد عزت (26 سنة) صاحب كافتيريا بطلق خرطوش فى ظهره أسفل العنق بسبب نشوب مشادة كلامية بينهم، وإصابته أثرت على النخاع الشوكى، وأصبح طريح الفراش.

وفى 14 سبتمبر 2012 طبق أهالى قرية الجندية التابعة لمركز بلبيس حد الحرابة «أول مرة» حيث قاموا بقتل اثنين من البلطجية والتمثيل بحثتيهما بعد 3 ساعات متواصلة من تعذيبهما عقب محاولتهما سرقة سيارة ربع نقل محملة بالماشية بعد أن تتبعا السائق من بداية طريق قرية العباسة التابعة لمركز أبوحماد، وحدثت مناوشات بينهم عند كفر عيّاد التابع لمركز بلبيس، ثم أوقفاه بالقوة أمام قرية الجندية، وأنزلاه من السيارة تحت تهديد السلاح، وتصادف ذلك مع مرور عقيد بالقوات المسلحة فحاول إيقافهما بإشهار سلاحه فى وجهيهما، وعندما شاهدتهم إحدى سيدات القرية، صرخت، مما أدى إلى تجمع الأهالى الذين قطعوا صلاة الظهر فى المسجد القريب من مكان الواقعة وتمكنوا من الإمساك بهما وقتلهما.{left_qoute_1}

وفى 23 مارس 2013 تم تطبيق حد الحرابة للمرة الثانية فى نفس القرية «الجندية» التابعة لمركز بلبيس، حيث قام أهالى القرية بضبط شخص يدعى مصطفى مأمون، 32 سنة، مقيم فى الإشارة قسم ثانى الزقازيق، حال قيامه بالشروع فى سرقة إحدى السيارات، فتم التعدى عليه بالضرب مما أدى إلى وفاته، فقيّد الأهالى جثته وأحرقوها فى الوقت الذى قال فيه والده خلال محضر حرره ضد الأهالى بقسم ثانى الزقازيق إن نجله كان متوجهاً لمستشفى الصحة النفسية بناحية العزازى، دائرة مركز أبوحماد لصرف علاجه الشهرى فيما قام الأهالى بقتله بزعم محاولته سرقة السيارة.

وفى 11 فبراير 2012 قام أهالى عزبة الثمانين التابعة لقرية وادى الملاك بمركز أبوحماد، بقتل بلطجى ومثلوا بجثته وأشعلوا النيران فيها وعلقوها فى عمود إنارة بالقرية؛ بعد محاولته واثنين آخرين سرقة سيارة أحد الأهالى بالإكراه، حيث استغاث السائق بأهالى القرية والقرى المجاورة لمطاردة الجناة الذين أطلقوا أعيرة نارية تجاه الأهالى، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر وتمكن أهالى القرية والقرى المجاورة من ضبط أحد الجناة أثناء محاولته مع 2 آخرين رفع السيارة التى يستقلونها لتعثرها فى طريق رملى وتعدوا عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

فى مارس 2012 قتل أهالى قرية أولاد سيف التابعة لمركز بلبيس، لصين لاتهامهما بسرقة الماعز، حيث قاما بالاشتراك مع متهم ثالث بسرقة ماعز من أحد الأهالى بالطريق عند مدخل القرية وفى أثناء فرارهم تمكن الأهالى من ملاحقتهم، وضبطوا شخصين فى حين تمكن الثالث من الفرار، وقاموا بالتعدى عليهما بالشوم والعصى حتى توفيا.

وفى فبراير 2012 قام أهالى مدينة مشتول بقتل أحد البلطجية والتمثيل بجثته بربطها فى دراجة بخارية والسير بها فى شوارع المدينة وأصابوا شريكه الذى تم نقله إلى المستشفى، بعد قيام البلطجية بقتل تاجر يدعى حمدى يحيى، أمام محله رمياً بالرصاص.

وفى 8 نوفمبر 2012 لقى اثنان من البلطجية مصرعهما على يد أهالى عزبة حزين بقرية العراقية ومثلوا بهما، بسبب قيامهما بترويع المواطنين وفرض إتاوات عليهم.

وفى 19 فبراير 2013 قام العشرات من أهالى قرية الإخيوة بالإمساك بشابين بعد قيامهما بخطف طفل فى الثالثة عشرة من عمره يدعى بلال سعدالدين أبوالعطا وقتله، حيث قام الأهالى بالتعدى على الشابين بالضرب المبرح، ثم قاموا بذبحهما على مرأى ومسمع من جميع الأهالى والتمثيل بجثتيهما عن طريق جرهما فى الشوارع وصولاً إلى مدخل القرية ثم قاما بتعليق الجثتين على أعمدة الإنارة.

وفى 8 أغسطس 2013 قتل أهالى قرية العصلوجى، التابعة لمركز الزقازيق، شقيقين «مسجلين خطر»، وهما محمد أحمد عبدالعزيز، شهرته السيد أبوتسعة، 35 عاماً، وشقيقه محمود، وشهرته محمود اللطيف، 32 عاماً، بعد التعدى عليهما بالضرب المبرح، حتى فارقا الحياة، انتقاماً منهما، لقتلهما أحد أبناء القرية، وإشعالهما النيران فى عدد من المنازل. وأرجع الأهالى سبب إقدامهم على ذلك لرغبتهم فى التخلص منهما بعدما استفحل شرهما حتى وصل بهما الأمر لقتل أحد أبناء القرية، مشيرين إلى أنهما كانا يفرضان إتاوات على الأهالى، ويمارسان أعمال البلطجة والسرقة دون رادع لهما.

{long_qoute_3}

وفى شهر يونيو الماضى علّق عدد من أهالى مدينة بلبيس بالشرقية، سيدة على عمود إنارة وربطها بحبل، بعد شكهم فى قيامها بخطف طفل.

وقال شهود العيان إن الأهالى شاهدوا المتهمة خلال محاولتها التسلل إلى أحد المنازل لخطف طفل فى منطقة أرض علوان، فتجمع حولها الأهالى، ولقنوها علقة ساخنة ووثقوها فى عمود إنارة، وتم تسليمها للشرطة بعدها.

وقررت نيابة بلبيس، بإشراف المستشار ياسر هندى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس 13 من أهالى منطقة أرض علوان 4 أيام، على ذمة التحقيق لضبط خاطفة أطفال وسحلها وربطها بعمود كهرباء بالحبال والتعدى عليها بالضرب الجماعى، لتسللها لمنزل جارتهم لسرقة حفيدتها الرضيعة، وهاتف محمول، قررت النيابة وقتها حبس اللصة على ذمة التحقيق.


مواضيع متعلقة