روسيا اليوم: انشقاقات في "أحرار الشام" عقب المواجهات مع "فتح الشام"

كتب: وكالات

روسيا اليوم: انشقاقات في "أحرار الشام" عقب المواجهات مع "فتح الشام"

روسيا اليوم: انشقاقات في "أحرار الشام" عقب المواجهات مع "فتح الشام"

توالت الإعلانات عن الانشقاقات في صفوف حركة "أحرار الشام"، عقب المواجهات بينها وبين جبهة فتح الشام"جبهة النصرة سابقا" في الأيام الأخيرة.

وأعلنت ألوية وكتائب تابعة لـ"أحرار الشام" انفصالها عن الحركة وانضمامها إلى "فتح الشام"، وجاء ذلك عبر عدة بيانات لها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول أسباب تلك الانشقاقات، قال القيادي في قاطع البادية، أحد القطاعات التي انشقت عن الحركة، أبو منذر الشامي إن من أبرز أسباب الانشقاقات في الحركة هشاشة التأهيل العقائدي عند الأحرار في الآونة الأخيرة، مقابل عمق عقائدي عند عناصر "فتح الشام".

وأضاف الشامي، أنه من الأسباب الأخرى لتردي وضع "الأحرار"، هو جهوزية "فتح الشام" التي أعدت الخطط وعرفت نقاط ضعف "الأحرار"، بالإضافة إلى ما قامت به قيادات "فتح الشام" من دورات عسكرية مكثفة لعناصرها، معتبرا أن من الأسباب التي أدت لترهل الحركة الفشل في الهيكلية والإدارة، بالإضافة إلى ضعف في الإعلام ومخاطبة عناصر الحركة.

وأشار إلى أن الانشقاقات داخل "أحرار الشام" أثرت بشكل كبير على وجودها في الداخل السوري، مستبعدا أن تنهار بشكل كامل،  وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وأكد القيادي في قاطع البادية، أن الانشقاقات أثرت على التواجد العسكري والمدني، مشيرا إلى أن حركته فقدت الكثير من السلاح والعناصر ونقاط الرباط، ولا يستبعد القيادي أن تقوم "فتح الشام" بضربات أخرى لإنهاء بقية من صمد من "أحرار الشام"، متحدثا عن إرادة دولية وإقليمية في التخلص من أحرار الشام، وهذا ما يتضح بعدم السماح لدرع الفرات بمؤازرة الحركة.

من جهته، قال  القيادي في "أحرار الشام" في قاطع الحص، أبو محمد الجنوبي: لم نترك "الأحرار" اتهاما لهم وحبا بمنهج الـ"فتح الشام"، ولكن شلال الدماء لا يقف إلا بتنازل أحد الطرفين"، مشيرا إلى أن خسارة الفصيل أهون من خسارة الساحة وأهون من فشل "الثورة".

وفي المقابل، علق مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة "أحرار الشام"، عمران محمد، على الانشقاقات داخل الحركة، وقال: "ما حصل ليس انشقاقات، وإنما هو إجبار بالقوة من طرف الباغي، وحفظ لدماء المقاتلين من طرف المبغي عليه، وهذه بيعة المكره، والهيئة أجبرت الناس إما البيعة وإما القتال والحصار ومداهمة البيوت"، مشيرا إلى أن "أحرار الشام" أكبر من أن تسقط بمثل هذا الظرف، فما مر على الحركة من حادثة اغتيال القادة صدمة أكبر من هذه، ووصف محمد ما يحدث الآن بأنه تنقية لصفوف الحركة وفرصة لإعادة الترتيب على جميع الأصعدة، مؤكدا أن "أحرار الشام" فكرة ثورية يحملها ثوار، والثورة لا يمكن أن تموت


مواضيع متعلقة