"بهية".. قصّت شعرها وسمّت نفسها "بكّار" وباعت كليتها من أجل أولادها
"بهية".. قصّت شعرها وسمّت نفسها "بكّار" وباعت كليتها من أجل أولادها
- اشتعال النيران
- التوك توك
- المستشفيات الخاصة
- بني سويف
- بياض العرب
- ترك العمل
- تسديد ديون
- حياة كريمة
- ربة منزل
- آدم
- اشتعال النيران
- التوك توك
- المستشفيات الخاصة
- بني سويف
- بياض العرب
- ترك العمل
- تسديد ديون
- حياة كريمة
- ربة منزل
- آدم
تخلت ربة منزلة في عقدها الثالث من العمر عن أنوثتها، واستبدلت اسمها من "بهية" إلى "بكار" لتظهر بملابس الرجال وتستطيع مجاراتهم في العمل لكسب قوت يومها والإنفاق على أبنائها وزوجها الذي لا يعمل، إلا أن ذلك لم يوفر لها ولأبنائها الحياة الآدمية، فاضطرت إلى بيع "كليتها" لتسديد ديونها التي تراكمت عليها.
وتروي بهية علي سليمان، صاحبة الـ 32 عاما، وتقيم بمنطقة الشيخ علي في بياض العرب شرق النيل ببني سويف، حكايتها قائلة: تزوجت منذ 15 عاما، ورزقنا الله بـ3 أبناء هم "محمد، 10 سنوات، محمود، 9 سنوات، جنا، 3 سنوات" لافتة إلى مصرع طفلة أخرى منذ 5 سنوات، في حادث اشتعال النيران بتوك توك، كان يقوده والدها، ونتج عنه إصابته بضمور في الذراعين وجلطة في المخ أصابته بالبكم، الذي أقعده عن العمل وظل حبيس المنزل، واضطررت للخروج للعمل بالتوك توك، بدلًا منه، لكن العائد منه كان لا يكفي، ما اضطرني للعمل في مهنة المعمار، أحيانًا مساعد لعامل بناء أو مبيض محارة.
وأضافت: "عملي في البناء والمعمار تسببت لي في متاعب كثيرة بينها معاكسات بعض العمال ما اضطرني إلى التخلى عن أنوثتي، وقررت "حلق" شعري وارتديت ملابس الرجال وغيرت من هيئتي تماما، واخترت لنفسي اسم "بكار" وطالبت الجميع بمنادتي به".
وأوضحت "بهية"، أنها تعمل من السابعة صباحا وحتى الثانية فجر اليوم الثاني حيث تبدأ في العمل صباحا مع الصنايعية في المعمار والبناء، لتعود ليلاً تبدأ في قيادة التوك توك في محاولة للحصول على أي مبالغ مالية تستطيع من خلالها توفير حياة أدمية لأبنائها، متابعة:"على الرغم من ذلك إلا أن الديون تراكمت على ما اضطرني لبيع "كليتي" بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة بـ25 ألف جنيه لأسدد هذه الديون وأحسن من معيشة أبنائي، لكن مع مرور الوقت تراكمت الديون مرة أخرى، وعجزت عن سدادها، خاصة بعد أن احتجز رجال المرور "التوك توك" بسبب انتهاء رخصته وحاجتي لـ3 آلاف جنيه لإنهاء إجراءات الترخيص، بالإضافة لـ6 آلاف جنيه ديون تراكمت على بسبب توقفي عن العمل لشعوري بالتعب بعد أن طغت على طبيعتي "الأنثوية" فكنت أحيانا أشعر بالتعب وأترك العمل لأعود للمنزل.
وطالبت "بهية" رجال الخير بالتدخل لإنقاذ هذه الأسرة وتحقيق أمانيها البسيطة المتمثلة في سداد ديونها، وتوفير مشروع تتكسب منه رزقها ويتماشى مع طبيعتها كامرأة، لتوفير حياة كريمة لأطفالها وتأهيل منزلها ليكون مؤهلًا لحياة آدمية.