طلاب «الفنى» يرحبون بالنظام الجديد ويطالبون بتطوير قدرات المدرسين

كتب: ندى عبدالرحمن

طلاب «الفنى» يرحبون بالنظام الجديد ويطالبون بتطوير قدرات المدرسين

طلاب «الفنى» يرحبون بالنظام الجديد ويطالبون بتطوير قدرات المدرسين

رحب عدد كبير من طلاب التعليم الفنى بقرار الدكتور أحمد الجيوشى، نائب وزير التعليم العالى لشئون التعليم الفنى، بتطبيق نظام جديد يبدأ من العام الدراسى 2018 - 2019، يشمل مناهج جديدة وتخصصات حديثة وتغييراً فى مسميات بعض التخصصات، مع الاستغناء عن بعض التخصصات غير الفعالة، التى لا تخدم سوق العمل، وطالب الطلاب بأن يتواكب تطوير المناهج مع رفع قدرات وخبرات المدرسين.

«مش مصدقة.. لأنهم كل سنة بيقولوا نفس الكلام، ومش شايفين جديد فى تطوير التعليم الفنى»، بهذه الكلمات عبّرت «آية محمود»، 19 عاماً، طالبة فى المدرسة الفنية المشتركة، عن رأيها فى تعديل منظومة التعليم الفنى. وأضافت أن عدد المواد التى تدرسها 8 مواد لا تخلو من الموضوعات غير المفيدة، التى تمثل عبئاً دون جدوى، فيما أشارت إلى أن القائمين على عملية التعليم بحاجة إلى تطوير قدراتهم بشكل يتناسب مع ما يقدمونه للطلبة، موضحة أن: «المدرسين مش بيشرحوا حاجة، لأنهم مش فاهمين أساساً، ومفيش أى اهتمام». ولفتت إلى عدم وجود قواعد سلوكية تحكم الطلبة داخل أسوار المدرسة، مما زاد من السلوكيات السلبية والألفاظ التى لا تلائم الحرم التعليمى». وقالت دينا محمد، 19 عاماً، طالبة بقسم التأمين بالمدرسة نفسها: «أغلب المواد نظرى، رغم أن ده نظام يعتمد على العملى أكتر، محدش مهتم، الكل بييجى فى آخر التيرم ياخد ورقتين مراجعة أو تلاتة بـ30 جنيه فى كل مادة.. وبندخل الامتحان ببركة ربنا». وأضافت أن المدرسة تسمح بالتدريب فى شركات خاصة بقسم التأمين، لكنه أمر غير مجدٍ، على حد تعبيرها، قائلة: «وجوده زى عدمه»، ولا يستفيد الطالب منه سوى حصوله على شهادة درجة الكفاءة بامتياز أو جيد جداً.

وقالت أمنية أحمد السيد، 18 عاماً، طالبة بمدرسة «السيدة خديجة الثانوية الصناعية» بحلوان: «نعانى نقصاً فى الماكينات التى نتدرب عليها فى الورش العملية، وهى قديمة جداً، ونضطر لتصليحها على نفقاتنا الخاصة». وأضافت: «هو احنا جايين المدرسة علشان نتعلم، ولا علشان نصلح الآلات»، لافتة إلى أنها تضطر هى وزميلاتها فى كثير من الأحيان إلى شراء الخامات التى تستخدمها فى الورشة العملى، لعدم كفايتها داخل المدرسة، وطالبت «أمنية» بضرورة الاهتمام بوجود معارض داخل المدرسة لعرض المشروعات الخاصة بهن والترويج لها.

«المدرسة كلها عاوزة تتطور أصلاً»، قالتها شيماء عبده، طالبة بمدرسة «النيل الفنية التجارية بنات»، مشيرة إلى أن مصروفات المدرسة 400 جنيه سنوياً، لكنها تزيد كل عام قرابة 100 جنيه، موضحة: «اللى بندفعه غير المساعدات مش بنلاقيه جوة المدرسة.. وكل اللى بنتمناه أنهم يطوروا التعليم فعلاً».


مواضيع متعلقة