«دكرنس»: المجتمع المدنى يتولى توفير احتياجات المستشفى فى غياب الدولة

«دكرنس»: المجتمع المدنى يتولى توفير احتياجات المستشفى فى غياب الدولة
- أعلى مستوى
- أعمال التطوير
- إصابة عمل
- الإدارة الصحية
- الحالات الحرجة
- الحالات الطارئة
- العمليات الجراحية
- العيادات الخارجية
- الغسيل الكلوى
- الفترة الأخيرة
- أعلى مستوى
- أعمال التطوير
- إصابة عمل
- الإدارة الصحية
- الحالات الحرجة
- الحالات الطارئة
- العمليات الجراحية
- العيادات الخارجية
- الغسيل الكلوى
- الفترة الأخيرة
فى قسم الاستقبال بمستشفى دكرنس بمحافظة الدقهلية تمدد محمد حسنى، الرجل الخمسينى، الذى كُسرت ساقه، على كرسى، ينتظر حضور الطبيب، وضع الرجل يده تحت رأسه وراح فى النوم، مرت ثلاث ساعات كاملة دون أن يحضر الطبيب، ذهب الرجل إلى قسم العظام فى العيادات الخارجية بعدما يئس من حضور الطبيب، فأخبرته الممرضة بأن عليه العودة مرة أخرى لأن حالته لن يتم تجبيسها إلا فى قسم الاستقبال، بالإضافة إلى أن الطبيب لم يحضر إلى الآن.
يقول حسنى: «أنا كنت راكب الموتوسيكل وراء ابنى، وقعت من وراه، رجلى اتكسرت، وجيت هنا على الاستقبال علشان أشوف رجلى، ملقتش دكتور العظام، رُحت على العيادات الخارجية ماكانش الدكتور جه برضه، وأدينى أهو مستنى»، ويتابع حسنى: «يرضى ربنا إنى أكون موجود هنا من الصبح ورجلى مكسورة ومش لاقى مكان يجبسهالى، طيب أنا أروح فين يعنى، ابنى بقاله نص ساعة بيدور على دكتور، وفى الآخر مش لاقيينه».
فى إحدى غرف الاستقبال وقف 4 تلاميذ تمريض تحت التمرين، أحدهم يمسك فى يده شاشاً وقطناً ومطهراً، وآخر ينظف جرحاً فى قدم شاب حضر منذ قليل بسبب «إصابة عمل»، فيما اكتفى الاثنان الآخران بمشاهدة المنظر، حاول الشاب المصاب تحمل الألم، قائلاً: «أنا هنا بقالى نص ساعة، ورجلى اتفتحت وأنا شغال، لقيت الشباب الصغير ده هنا، عملولى اللازم، لأنى مشفتش دكتور دخل عليّا، وهمشى دلوقتى»، فيما اعترض أحدهم قائلاً: «احنا معملنلكش حاجة بمزاجنا، الدكتور هو اللى جه وبص عليك، وقال لنا نعملك اللازم، وقال بلاش خياطة رجله، مش مستهالة الخياطة».
{long_qoute_1}
أمام شباك تذاكر مستشفى دكرنس وقف المئات من المرضى، وكان هناك زحام شديد أمام العيادات الخارجية، والمرضى افترشوا الأرض فى قسم العظام والباطنة.
تحدث أحمد أمين، الذى جاء من إحدى القرى للكشف على ابنته، قائلاً: «أنا جيت هنا من بدرى، لقيت فيه ناس كتير واقفة، سلمت التذكرة بتاعتى واستنيت، لقيت فيه ناس كتير بتيجى وتدخل على طول، فيه ممرضة هنا بتدخل اللى على مزاجها، لو ليها قرايب بتدخلهم، واحنا نفضل مستنيين، عملت مشكلة معاها ودخلونى على طول بعد المشكلة».
وأكد الدكتور وائل البيلى، نائب مدير مستشفى دكرنس للشئون الفنية، أن الزحام سببه أن يوم الأربعاء من كل أسبوع هو السوق الرئيسى للمدينة، حيث يأتى المواطنون من القرى للعلاج والتسوق، وهو ما يتسبب فى حالة الزحام الأسبوعية فى المستشفى، وأكد البيلى أن لدى المستشفى قسماً متطوراً للعناية بالأطفال والحالات الحرجة، وهو من أهم الأقسام وأحدثها، كما أن لديهم عناية مركزة على أعلى مستوى، وهذا ما جعلنا نكسب ثقة المريض ويكون هذا الزحام على المستشفى.
وقال الدكتور تامر الطنبولى، مدير الإدارة الصحية بدكرنس، إنه مع مرور سنة مالية وبدء سنة مالية جديدة توقف الصرف لفترة، ولذلك نعتمد على المجتمع المدنى فى تلك الفترة لتوفير احتياجات المستشفى من أى عجز، سواء المستلزمات الطبية أو المساهمة فى أعمال التطوير والتوسعات، وأضاف الطنبولى: «نعمل حالياً على توسعة قسم الغسيل الكلوى، وإضافة نحو 20 ماكينة غسيل جديدة، وتطوير قسم العمليات الجراحية، لأن هذا المستشفى هو المستشفى الأم فى المنطقة، ويستقبل الحالات الطارئة على مدار الساعة أسبوعياً، ونحتاج إلى دعم الوزارة بمزيد من الأطباء، لاستيعاب تواتر المواطنين المقبلين بالمرضى من على بعد عشرات الكيلومترات، لأن كل مريض حالة دخوله المستشفى يحتاج إلى طبيب بجواره حتى يخرج أو يتم حجزه بالقسم الداخلى.
وقال الدكتور علاء حسين، مدير عام المستشفى، لدينا أحدث جهاز للأشعة المقطعية، وفرته الوزارة لنا فى الفترة الأخيرة حتى يتم عمل جميع الأشعات للمريض فى مكانه، دون أن يحتاج إلى النقل إلى مستشفى آخر، وهذا تطور كبير، لكن التردد الكبير على المستشفى هو الذى يجعلنا فى حاجة لمزيد من الأطباء دائماً، وأضاف: نصمم حالياً «سيستم» موحداً، بحيث يكون للمريض ملف واحد فيه جميع بياناته إلكترونياً، ويكون محفوظاً حفظاً آلياً نعود إليه وقت الحاجة.