مسيحيو فلسطين يساندون المسلمين في القدس بـ"الترانيم": نحن دم واحد

كتب: هبة وهدان

مسيحيو فلسطين يساندون المسلمين في القدس بـ"الترانيم": نحن دم واحد

مسيحيو فلسطين يساندون المسلمين في القدس بـ"الترانيم": نحن دم واحد

على أعتاب الأقصى وقفوا يتلون الإنجيل، إلى جانب إخوتهم المسلمين في صفوف لا تستطيع أن تفرق بينهم، فهم وقفوا يتضرعون إلى الله ليحمي أقصاهم من انتهاكات قوات الاحتلال، مرددين شعار "نحن شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين".

ووسط حلقات المسلمين المرابطين أمام الأقصى تجد قبطيًا يردد الإنجيل، وآخر يُمسك الصليب يرفعه في السماء راجيا "نجاة الأقصى".

"إحنا شعب الجبارين والأقصى لكل الفلسطينيين"، بهذه الكلمات أكد مينا عطا، أحد أقباط فلسطين، الذي ظل مرابطًا أمام المسجد منذ بداية الأزمة بجوار جيرانه وأصدقائه المسلمين، حيث إنه يؤمن بأن الأذان قانون إلهي، وأن المسيحيين لن يقبلوا بأن تُسكت أصوات المآذن "هما يمنعون الأذان بالقدس وإحنا راح نستخدم أجراس كنائسنا للدعوة للصلاة".

ولم يكن المسجد الأقصى وحده الذي تعرض للاعتداء والغلق، فهناك بعض الكنائس خلال الاحتفال بأعياد المسيحين أغلقها الاحتلال، ومنها كنيسة المهد في بيت لحم يغلق الاحتلال دائما أبوابها في وجه المسيحيين، فتلغى احتفالاتهم وصلواتهم، حسبما أوضح الشاب الثلاثيني.

مساندة مسحيي فلسطين لمسلميها لم تكن المرة الأولى، ففي العام الماضي قرر الاحتلال إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة داخله، وهو ما دفع مسيحيو الناصرة إلى رفع الأذان في كنائسهم ومن أعلى أسطح منازلهم، "موقف الأذان في القدس قضية كل فلسطيني.. اللي يمنعه في مسجد يمنعه في كنيسة ولا يوجد عندنا جهل العنصرية والطائفية نحن دم واحد"، هذا ما أشار إليه سميح العجارمة، أحد الأقباط المرابطين أمام الأقصى.

وتابع: "موقفنا رسالة للعدو تؤكد الموقف الوطني الجامع، وأننا كمسيحيين نرفض سياسة التهويد وأسر الأقصى، ومسيحيو مصر ليسوا أفضل منا حالًا، فكما وقفوا يحمون المتظاهرين ويضحون بأرواحهم وكنائسهم إلى يومنا هذا سيخرج أيضا مسيحيو فلسطين يهتفون من أجل أقصاهم".

 


مواضيع متعلقة