ماذا كان يفعل الإرهابيون بالكاميرات وأجهزة اللاب توب المضبوطة بسيناء؟

ماذا كان يفعل الإرهابيون بالكاميرات وأجهزة اللاب توب المضبوطة بسيناء؟
أظهرت صور نشرها المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، أجهزة حديثة تشمل كاميرات تصوير وأجهزة اتصال، نجح رجال القوات المسلحة في ضبطها كان يستخدمها الإرهابيون.
وبالإضافة إلى شعار تنظيم "داعش" الإرهابي، ظهر في الصور عدد يجاوز الـ14 جهاز لاب توب، وكاميرات حديثة بالإضافة إلى كاميرات مراقبة، وأجهزة اتصالات أخرى، وأجهزة أخرى تشبه أجهزة شاشات العرض.
وقال العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني بالتعاون مع القوات الجوية، واصلت مداهمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء لليوم العاشر على التوالي.
وأضاف "الرفاعي"، في البيان، أن المداهمات أسفرت عن القضاء على تكفيري، واكتشاف وتدمير 5 أوكار للعناصر التكفيرية، و23 دراجة نارية، و14 عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات على محاور التحرك، فضلاً عن ضبط كمية من الأسلحة، والذخائر، ووثائق خاصة بالعناصر التكفيرية، وأجهزة كمبيوتر ومعدات اتصال وتصوير واحتياجات إدارية وطبية، وكمية من قطع غيار السيارات والدراجات النارية.
وبحسب اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، فإن هذه المعدات كان يستخدمها الإرهابيون في شيئين، أولهما الحصول على معلومات عن طريق تصوير أماكن عامة أو منشآت ينوون الهجوم عليها، بهذه الكاميرات الحديثة.
وأضاف "مسلم" لـ"الوطن" أن ثاني المهام التي كان يستخدم فيها الإرهابيون الكاميرات، هي تصوير بعض من تدريباتهم وعملياتهم الإرهابية ضد الجيش والمدنيين والشرطة، ورفعها على المواقع الجهادية وصفحاتهم، وذلك بهدف تشويه صورة الدولة المصرية والجيش.
وتابع الخبير العسكري، أن الكمية المضبوطة تعطينا رسالة أنه علينا أن نحذر من تلك الجماعات، التي ربما تريد أن تعوض فشلها الميداني وانتصارات الجيش، بحرب إعلامية وفيديوهات مفبركة لتشويه صورة الدولة وتزييف مايحدث في سيناء.
من جانبه قال، سامح عيد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تلك الكاميرات كان يستخدمها الإرهابيون في تصوير عملياتهم الإرهابية في سيناء، موضحًا أنهم نجحوا في إصدار أكثر من فيديو وأكثر من إصدار، لاقى انتشارًا واسعًا بين المناصرين لهم على "الإنترنت"، وهو شيء لا يمكن إنكاره.
وأضاف "عيد" لـ"الوطن" أنه بالرغم من عدد الكاميرات الضخم التي ظهرت في الصور، إلا أنها بالتأكيد ليست كل ما لدى الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن الإرهابيون في سيناء، لديهم الكثير من الأموال، التي تؤهلهم لشراء أجهزة اتصال وكاميرات شديدة الدقة وتهريبها إلى سيناء، مشددًا على أن الجماعات الإرهابية، تدرك جيدًا أهمية الحرب الإعلامية.