ماذا يقدم اجتماع الجامعة العربية لحل "أزمة الأقصى"؟

كتب: محمد متولي

ماذا يقدم اجتماع الجامعة العربية لحل "أزمة الأقصى"؟

ماذا يقدم اجتماع الجامعة العربية لحل "أزمة الأقصى"؟

أدانت جامعة الدول العربية، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لتهويد القدس، مؤكدة في بيان لها، أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس باطلة، حيث أصدر وزراء الخارجية العرب بياناً ختامياً بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، مؤكدين رفضهم تغيير الوضع التاريخي في القدس، مطالبين إسرائيل بعدم إغلاق الأقصى، وأكدت الجامعة أن التصعيد الإسرائيلي سينعكس على مسار السلام، مدينة وبكل شده التصعيد الخطير بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، والرفض المطلق لاستهداف إسرائيل تغيير الوضع التاريخي والقانوني المقبل.

من جانبه، يقول السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن ما تفعله إسرائيل بالمسجد الأقصى يعتبر باطلا من وجهة نظر المجتمعين العربي والدولي، وذلك لأن منع المصليين أيا كانت ديانتهم من الدخول لأداء فريضة الصلاة هو أمر يعاقب عليه القانون الدولي ومجلس الأمن تحديدا، والذي أكد من قبل أن المسجد الأقصى يعتبر خالصا للمسلمين ولا يحق لليهود أي شئ فيه.

وأضاف "حسن" لـ"الوطن"، أن "اجتماع وزراء الخارجية العرب، طالبوا مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بتطبيق المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالمسجد الأقصى وحمايته وعدم إيذاء أهله، موضحا أن الضغوط العربية والدولية أرغمت إسرائيل على نزع البوابات الإلكترونية والأعمدة، التي كان من المنتظر أن يتم تركيب الكاميرات عليها".

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنه من المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن كاجتماع عاجل لما يحدث في فلسطين، مشيرا إلى أن مندوب مصر الدائم في مجلس الأمن سيقوم بتقديم طلبات الدول العربية من هذا الأمر، ويأخذ به قرارا يلزم إسرائيل بعد إعادة تلك الكرة مرة أخرى، موضحا أنه وبعدما وجد الإسرائيلين الانتفاضة الفلسطينية تتكرر مرة أخرى عندما اقتربوا من المسجد الأقصى قاموا بالسماح لهم بصلاة العصر، ومن ثم تجددت الاشتباكات مرة أخرى، مختتما "وزير الخارجية الإسرائيلي قال من قبل لا قبل لنا في هياج الدول العربية علينا".

وفي السياق ذاته، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، إن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى أوقفتها السلطات، بعدما اجتمعت عدد من الدول العربية على إجبار إسرائيل بالتراجع عما كانت ستنفذه تجاه المسجد الأقصى.

وأضاف "هريدي"، لـ"الوطن"، أن السلطات الإسرائيلية سمحت بالصلاة غدا الجمعة في باحات المسجد الأقصى، موضحا أن تراجع إسرائيل جاء بسبب وجود ضغوطات دولية وأمريكية وإردنية ومصرية عليها، الأمر الذي قابله متخذي القرار في إسرائيل بالتراجع عن تلك الأفعال الغاشمة.

وأكد مساعد وزير الخارجية السابق، أن إسرائيل تسعى لإجهاض الحل الدبلوماسي المتعلق بالدولتين، من خلال تصرفاتها الأخيرة، موضحا أنه يجب أن يكون هناك خط اتصال دائم بين جامعة الدول العربية والحكومة الأمريكية لنقل آخر التطورات، مشيرا إلى أن الضغط الأمريكي والعربي هو ما دفع إسرائيل في التراجع عن تلك الأفعال تجاه المسجد الأقصى.


مواضيع متعلقة