صحيفة أمريكية تحذر من استمرار الانقسامات بين ترامب والسلطات في بلاده

صحيفة أمريكية تحذر من استمرار الانقسامات بين ترامب والسلطات في بلاده
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- البيت الأبيض
- الحقوق المدنية
- الرئيس الأمريكي
- الرعاية الصحية
- السلطات التشريعية
- المساعدات الطبية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- البيت الأبيض
- الحقوق المدنية
- الرئيس الأمريكي
- الرعاية الصحية
- السلطات التشريعية
- المساعدات الطبية
ذكرت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أن مقال لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، سلط الضوء على الانقسامات المتلاحقة في البيت الأبيض والدوائر الأمريكية الأخرى، محذرا من عواقب استمرار الانقسامات بين ترامب والسلطات التشريعية والتنفيذية.
وأوضحت أن كاتب الرأي، يوجين جوزف دوني، استهل مقاله بوصف تداعيات الأحداث في واشنطن وكأنها تتبعثر على شاشة الأخبار، حيث يبدو الخبر الرئيس في واشنطن غير مترابط إلى أبعد الحدود، مع أن تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب للمدعي العام في بلاده والتي وصفها الكاتب بغير القانونية تتشارك بالأرضية ذاتها مع النهج المتهور لمجلس الشيوخ حول الرعاية الصحية التي تحدد أقدار عشرات الملايين من الأمريكيين، وذلك وفق رأي الكاتب.
وشبهت الصحيفة، في وصف طرفي جادة بنسلفانيا الطريق الذي يصل البيت الأبيض بالكونجرس في واشنطن، ما يجري بانهيار أسس الحكم، والخروقات المتكررة لتطلعات الأمريكيين القانونية تجاه قادتهم السياسيين، وتغييرات أصابت الخلافات التقليدية في الديمقراطية، كانت بمثابة طفرة حولت التعددية إلى شكل من الصراع تتبدى من خلاله المطالب باستسلام غير مشروط تجاه المعارضين.
وأوضحت "واشنطن بوست": كانت آخر مفاجأة شاذة قام بها ترامب، هي محاولاته المتكررة تقويض سلطة المدعي العام جف سيشنز.
وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المدعي العام يرتكب أخطاء بحق الناخبين وبشأن تطبيق قوانين الحقوق المدنية والهجرة، مؤكدة أن سيشنز التزم بأمر هام، ألا وهو احترامه للقانو، وذكر الكاتب أن المدعي العام نأى بنفسه، كما كان حريا به أن يتصرف، حين شعر بأنه على وشك الوقوف على مفترق المصالح أثناء سير التحقيقات في التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكر كاتب المقال، أن هجمات ترامب على سيشنز بدت وكأنها محاولات مكشوفة يريد بها من المدعي العام أن يخرج عن إطار القانون لحماية شخص الرئيس وعائلته، ووقف الكاتب مرة أخرى ضد الرئيس الأمريكي، حيث يصف بغير المناسبة إملاءاته من مكتبه البيضاوي بإجراء تحقيقات مع هيلاري كلينتون والمسربين الذين هاجموه على تجاوزاته.
ورأى يوجين جوزف دوني، أن البلاد باتت أقرب ما يكون إلى تجاوز خط الديمقراطية إلى الأوتوقراطية، من أي وقت مضى، وذكرت"روسيا اليوم"، أن الصحيفة الأمريكية تسائلت عن موقف قادة الحزب الجمهوري من مواجهة أخطار تصرفات ترامب، وتذكر أنهم مشغولون، عن الدستور، بأمور أخرى، كقانون ترامب الجديد للرعاية الصحية الذي يقوض حقوق المواطنين بشكل صارخ، ومن شأنه أن يحرم نحو 20 مليون أمريكي من المساعدات الطبية الأساسية.
ومضى الكاتب قائلا إن الأغلبية الجمهورية لم تعد تستطيع، وسط اللامبالاة تجاه القانون في البيت الأبيض، ووسط تخبطاتها، تنفيذ التزاماتها والوقوف في وجه تجاوزات ترامب، بل إن عليها أن تراجع، هي نفسها، تصرفاتها، لأن وقف انهيار المؤسسات القانونية في البلد يمكن أن يتم فقط في حال بدأ الحزب الجمهوري يفي بالالتزامات التي تشرف سمعته.