جريدة تونسية ترفض تلميع قطر: "حجمهم صغير"

04:36 م | الخميس 27 يوليو 2017

قالت جريدة "الشروق" التونسية، إن السفير القطري بتونس سعد ناصر الحميدي، تدخل لفسخ عقد إعلاني بين الجريدة وشركة الاتصالات "أوريدو تونس" المملوكة لقطر، بسبب رفضها إجراء حوار معه والرضوخ لشروطه.

وأكدت الجريدة، في عددها الصادر يوم 18 يوليو 2017، أن السفير القطري طلب منها إجراء حوار صحفي للحديث حول الأزمة الخليجية، لكنه اشترط اختيار الصحفي الذي سيحاوره، وهو ما رفضته إدارة الجريدة، لتتفاجأ بعد ذك بإلغاء العقد الإعلاني الذي يربطها مع شركة "أوريدو"، متهمة إياه بالوقوف وراء قرار إلغاء هذا العقد، معتبرة أن ذلك يمثل ضغطا وابتزازا من السفارة القطرية.

وقالت الصحيفة التونسية تحت عنوان: "الشروق لاتباع ولا تشترى"، في مقال خاص، نشرته الصحيفة التونسية باسم هيئة تحريرها: " يبدو أن اندفاع المسؤولين القطريين بمن فيهم سفراء دولة قطر، وراء البحث عن أدوار إقليمية ودولية تعوّضهم عن صغر حجم بلدهم، قد ولّدت لديهم عقلية غريبة قوامها الغطرسة والاستكبار وهو ما يتجلّى بالخصوص من خلال الأزمة الأخيرة التي وضعت الدوحة في مواجهة تحالف عربي رباعي يضم كلاّ من السعودية ومصر والإمارات والبحرين".

وانتقد العديد من التونسيين، خاصة الإعلاميين منهم، التصرف الذي قام به السفير القطري بتونس تجاه الصحيفة، معتبرين أنها محاولة من قطر لشراء ذمم الإعلام التونسي انطلاقا من الإعلانات.

وتضامنت العديد من الصحف العربية مع الصحيفة التونسية، ضد ابتزاز السفير القطري، مشيدة بموقف "الشروق" الذي وصفته بـ"الشجاع" و"الشرس"، كما أعادت الصحافة الأجنبية نشر تفاصيل قصة الابتزاز التي تعرّضت لها "الشروق" من السفير القطري منوّهة بدورها الوطني في نصرة القضايا العربية.