"فتى أحلام الفتيات" و"عدو المرأة".. لقبان متضادان جمعهما رشدي أباظة

"فتى أحلام الفتيات" و"عدو المرأة".. لقبان متضادان جمعهما رشدي أباظة
- رشدي أباظة
- عدو المرأة
- نادية لطفي
- عبدالمنعم إبراهيم
- شفيق نور الدين
- عز الدين ذوالفقار
- رشدي أباظة
- عدو المرأة
- نادية لطفي
- عبدالمنعم إبراهيم
- شفيق نور الدين
- عز الدين ذوالفقار
حياة رشدي أباظة الحافلة بالأداء الفني الجذاب، والتي لم تخلُ من "الجنس الناعم"، صنعت منه دنجوانا، حيث كان الشكل الظاهري لحياته يليق به لقب الدنجوان، فكان يبحث عن امرأة معينة تحتويه وتحتضن معاناته ووحدته التي عاشها طيلة حياته، وكان حين لا يجدها يبحث عنها في امرأة أخرى، ولذلك تعددت علاقاته وساعده على ذلك وسامته التي أصبح بها فتى أحلام كل الفتيات في عصره، بل وفي غير عصره.
ورغم تعدد علاقات أباظة، المتوفى في السابع والعشرين من يوليو عام 1980، إلا أنه لم يتزوج سوى أربع مرات، كما قدم العديد من الأدوار السينمائية التي ظهر فيها معشوقا للنساء، ورغم حياته الشخصية المليئة بالنساء وحياته الفنية أيضا، قدم أباظة دور رجل يكره السيدات ويرفض الاحتكاك بهم، ويستغل كل الفرص للهجوم عليهم وذلك من خلال دوره في فيلم "عدو المرأة" الذي أخرجه عز الدين ذوالفقار، وقام ببطولته مع رشدي أباظة كلا من " نادية لطفي، وليلى طاهر، وعبدالمنعم إبراهيم، وشفيق نور الدين".
"كون المرأة تنافس الرجل ده وضع غير طبيعي، المرأة اتخلقت علشان ترعى الأسرة، المرأة لا يمكن تطلع لمستوى الرجل، هي بتتفوق على الرجل في حاجتين شغل المطبخ وتفصيل الهدوم مع ذلك أفضل طباخين ومصممين على مستوى العالم رجالة، المرأة لازم تتعلم علشان تشيل ولادها وتربيهم فقط" كلمات نطق بها أباظة خلال تجسيده لدور "عدو للمرأة"، حيث برع في أداء هذا الدور بشكل كبير، إلى حد وصفه للمرأة بـ"أنها مخلوق ناقص وتعتبر حشرة وليست في مستوى الرجل".
تقوم أحداث الفيلم حول شخصية الدكتور عيسى "رشدي أباظة" كاتب مشهور، معروف بعدائه للمرأة، تراهن ناديه زملاءها وزميلاتها أن هناك شيئًا ما في حياة عيسى جعلته بهذا العداء، تقرر نادية أن تدخل حياة عيسى، فتستغل ليلة ممطرة وتبتل وتطرق على بابه، يؤويها في منزله، تتقرب إليه، وينمو الحب بينهما، وتعيد له ثقته بنفسه، لكن أحد رفاق الشلة يقرر أن يبوح لعيسى بحقيقة الرهان، فيصاب بأزمة نفسية، ويطرد ناديه من حياته، ويشتد عداءه للمرأة، ويكتب ضدها، فتقوم الجمعية النسائية التي تنضم إليها نادية برفع قضية عليه للمطالبة بالتعويض، ويأتي يوم المحاكمة، ويجتمع أهل الصحافة، والكثير من النساء، من أجل سماع الحكم، فتقرر نادية أن تعترف للقاضي بحقيقة المؤامرة التي قامت بها، ليصدر الحكم ببراءة عيسى ويقرر الزواج من نادية.