«عبدالرحيم».. شاعر يرفض العلاج على نفقة الدولة ويموت

كتب: رحاب لؤى

«عبدالرحيم».. شاعر يرفض العلاج على نفقة الدولة ويموت

«عبدالرحيم».. شاعر يرفض العلاج على نفقة الدولة ويموت

عشرات المناشدات بالعلاج على نفقة الدولة ارتبطت بأخبار مرض الأدباء فى مصر، ما إن يمرض أحدهم حتى تبدأ حالة واسعة من التأنيب والتقريع بغياب الاهتمام من جانب الدولة، ويموت البعض بالفعل لعدم الاستجابة، والبعض الآخر تنقذه القرارات التى تأتى عادة على مهل.

{long_qoute_1}

مشهد لم يبدُ مقنعاً للشاعر مجدى عبدالرحيم، وبمجرد أن هاجمه المرض حتى ناشد أصدقاءه فى 9 يونيو الماضى عدم الزج باسمه فى أى مناشدات أو هجوم على أى وزارة أو هيئة أو اتحاد أو غيره، راجياً عدم التقدم بطلبات علاج تخص حالته لأى جهة، وخطّ رسالة إدانة صادمة جاء فيها: «أنا غير موافق على سياسات هذه الجهات التى قتلت وما زالت تقتل مئات ومئات من المبدعين يومياً».

محمد ناصف، وكيل وزارة الثقافة، الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة يقول عن «عبدالرحيم»: «هو واحد من أهم شعراء جيله، سواء فى شعر العامية أو شعر الأطفال، حيث كان واحداً من أهم كُتاب الأطفال الذين صدر لهم عدد كبير من الكتب، فضلاً عن مشاركاته العديدة فى عمل ندوات وورش للأطفال، وقد عملنا معاً فى أكثر من مناسبة»، مؤكداً أنه كان صاحب دور ثقافى بارز فى نشاط ثقافة الطفل، كما كان شخصاً عزيز النفس جداً، ورفض أن يطلب علاجه من أى جهة.

«ناصف» كان يعلم أسباب قرار المبدع الراحل جيداً، ويقول: «شاف إن كتير من الأدباء بيموتوا بعد توسلات كتير، وشاف زملاء وأحباء حتى بعد الاستجابة لم يتم علاجهم بشكل مُرضى، لذلك فضّل اتخاذ موقف والالتزام به حتى آخر يوم فى حياته، حيث كان يعانى من مشكلات صحية فى صدره، مناشداً زملاءه عدم الإقدام على الأمر، لعلمه أن محبيه كثيرون ويمكنهم التبرع بذلك دون إخباره».


مواضيع متعلقة