حزب الله يخوض معركة "صعبة" مع "فتح الشام" على الحدود اللبنانية السورية

كتب: أ ف ب

حزب الله يخوض معركة "صعبة" مع "فتح الشام" على الحدود اللبنانية السورية

حزب الله يخوض معركة "صعبة" مع "فتح الشام" على الحدود اللبنانية السورية

في منطقة جرود عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، يخوض حزب الله معركة "صعبة"، بحسب ما يقول مقاتلوه، ضد جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) المتحصنين منذ سنوات في الهضاب والأودية والمغاور في الأرض الجبلية الوعرة.

وعلى تلة مشرفة على آخر مربع تتحصن فيه مجموعات المقاتلين السوريين، يتجمع عدد من مقاتلي "حزب الله" وقيادييه الأربعاء يتبادلون الحديث ويبتسمون ويرسلون تعليمات عبر أجهزة لاسلكي يحملونها على وقع دوي قصف ودخان ينبعث من الوادي المجاور حيث تتركز المعارك.

وتقدم "حزب الله" إلى هذه التلة الثلاثاء في إطار هجوم بدأه الجمعة من جانبي الحدود اللبنانية والسورية ضد جبهة فتح الشام، (جبهة النصرة التي غيرت اسمها بعد إعلانها فك ارتباطها مع القاعدة).

ويقول قيادي بارز من "حزب الله"، لوكالة فرانس برس على هامش جولة نظمها الحزب لوسائل إعلام محلية وأجنبية في المكان: "طبيعة المنطقة في جرود عرسال قاسية لكن جبهة النصرة تمكنت منها وتحصنت على تلالها وفي كساراتها التي حولتها منشآت قتالية لا يقوى حتى الطيران عليها".

ويوضح القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه أو صفته وهو يحمل سلاح كلاشينكوف وجهاز اتصال لاسلكي وعلى بعد أمتار منه يرفرف العلم اللبناني إلى جانب راية الحزب الصفراء "الحرب ضد النصرة في هذه المنطقة صعبة لأن تمركزها في المرتفعات مكنها من الاحتفاظ بالمبادرة إلى الدفاع".

ثم يضيف "لكن عزيمة المقاومة وتمرسها في القتال وروح الثبات مكننا من التقدم".

ويقاتل حزب الله اللبناني منذ العام 2013 إلى جانب قوات النظام في سوريا، وتثير مشاركته هذه انقساماً واسعاً في لبنان، إلا أن المعركة الحالية التي يخوضها قرب عرسال تواجه بغض نظر من جانب خصومه السياسيين وتلقى نوعاً من التعاطف الشعبي في لبنان حيث تخشى شرائح واسعة من الناس انتقال خطر التكفيريين من سوريا المجاورة.

وتقتصر المعلومات عن سير المعارك في جرود عرسال على ما ينشره حزب الله و"الإعلام الحربي" التابع له أو وسائل الإعلام القريبة منه، ويمنع الجيش اللبناني دخول الصحفيين الى بلدة عرسال.

في الطريق المتعرجة صعوداً ونزولاً من بلدة يونين (على بعد عشرة كيلومترات شرق بعلك) حتى تلة القريّة في جرود بلدة عرسال، تترامى مساحات شاسعة معظمها قاحل، بالإضافة إلى حقول مزروعة باشجار كرز ومشمش، نضجت ثمارها دون أن يتمكن مالكوها من قطفها.

وعلى طول الطريق، تجول آليات وعربات وسيارات رباعية الدفع داخلها مقاتلون بلباس عسكري وتنتشر مراكز عدة للحزب، قرب إحدها مدافع على عربات وآليات، بالإضافة إلى عشرات المقاتلين، بعضهم مدجج بالسلاح وفي حال جهوزية والبعض الآخر يستريح في خيم أقيمت بين الأشجار.


مواضيع متعلقة