بالفيديو| محمد خان.. مخرج أحب "نكش" الممثل لإخراج أفضل ما عنده

كتب: منة العشماوي

بالفيديو| محمد خان.. مخرج أحب "نكش" الممثل لإخراج أفضل ما عنده

بالفيديو| محمد خان.. مخرج أحب "نكش" الممثل لإخراج أفضل ما عنده

وجود اسمه على "أفيشات" الأفلام، سبب كاف لضمان مستوى الفيلم ليجعل المشاهد دون تردد يدخل السينما لمشاهدته، لعلمه أنه فيلم هادف به حبكة درامية مميزة، ورغم قلة أفلام المخرج محمد خان إلا أنها جميعها محفورة في ذاكرة الجمهور.

ولد "خان" في 26 أكتوبر عام 1942 في القاهرة، لأم مصرية وأب باكستاني ورغم أنه تربى في مصر وعاش حياته بها، إلا أن الجنسية البريطانية صاحبته طوال عمره، ولم يحصل على الجنسية المصرية إلا قبل وفاته بعامين فقط، وهو ما فوجئ به الكثير عند إعلانه ذلك، كونه لم يكن يحتاج أوراق لإثبات ذلك.

كان "خان" يتأنى في اختيار أفلامه ولا يهتم بعمل عدد كبير، فقد أخرج فيلم "فتاة المصنع" بعد سبعة أعوام على "في شقة مصر الجديدة"، ثم قدم "قبل زحمة الصيف" بعده بعامين، وهو الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة قبل عرضه.

يرى "خان" أن لكل فيلم جمهوره، حيث قال في لقاء تليفزيوني "هي نسبة وتناسب، يعني لا أتوقع أن "فتاة المصنع" ينجح زي "عبده موته"، بس يهمني أن الفيلم يغطي نفسه ويسترجع رأس ماله"، حيث وصف خان أن فيلمه "فتاة المصنع" يستحق المشاهدة.

وعن رأيه في المرأة بصفة عامة، قال "خان" مازحا: "دلوقتي مراتي هتقول باب النجار مخلع"، واستكمل حديثه "المرأة مضطهدة مظلومة مهما بدت عكس ذلك، لأن كله بيصب في النهاية في قانون اللي بيسير حياتنا القانون اللي في حياتنا ده بيصده وينفذه ويحكمه الرجل، فمهما قولنا عضوة مجلس مش صحيح أنها تقود انا بحس إنها معندهاش حق المساواة فعليا".

وتحقيق المساواة من وجه نظره من خلال الحقوق الأساسية فقط "هو رجل وهي ست يعني لو واحدة، بتشتغل نفس شغلت الرجل ليه ياخد أكتر منها".

واختيار أفلام "خان" تأتي من خلال بذرة الموضوع أي على حسب وصفه "دايما بذرة الموضوع بتبقى الشخصية فتاة المصنع مثلا بدأت إني عايزة أعمل فيلم عن واحدة بتشتغل في مصنع".

معاملته مع الممثلين كانت مختلفة فهو مخرج يعشق الممثل الذي يعمل معه،  قائلا: "بحب أني أعرف الممثل وحياته، مش بس قدام الكاميرا، انكشه كده، النكشة دي بتساعده وبتديني اللي نفسي فيه في الفيلم".

كان المقام الأول لدى محمد خان، هو تنفيذ رؤيته في الإخراج بكل دقة ولا يبالي بحجم الفنان الذي أمامه، حال شعوره أنه سيضر الفيلم، أو أخطأ، أو لم يلتزم بالدور أو بكلامه، فمن الممكن تغيير أي شرط أو اتفاق في حالة الاختلاف، حيث روى قصة مع الفنان أحمد زكي الذي استغنى عنه ولجأ للفنان عادل أمام في فيلم الحريف: "اخترت أحمد زكي وكنت شايف أحمد لسه أصغر سنا، وعايز أخشنه وكنت عايز يبقى عنده شنب وشعر كبير، جه مرة وأنا شغال في مونتاج فيلم تاني، لقيته حالق نمرة واحد كأنه بيتحداني، غيرته كان وجبت عادل إمام".

وبعد مشوار حافل بالأعمال الهامة التي تركت علامة في السينما المصرية، توفى المخرج محمد خان، في 26 يوليو 2016، عن عمر ناهز 74 عامًا، بينما بقت أفلامه تتحدث عن موهبته وإخلاصه لفنه.


مواضيع متعلقة