كيف سترد الدول العربية المقاطعة لقطر على "الأمير النيجاتيف"؟

كيف سترد الدول العربية المقاطعة لقطر على "الأمير النيجاتيف"؟
بعد مرور أكثر من شهر، على إعلان "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر؛ وإعلان قائمة بمطالبهم لإعادتها مرورا بالمهلة الممنوحة ثم تمديدها، وحتى تسليم الدوحة ردها على المطالب، والمؤتمر الضخم بالقاهرة لإعلان مواقف الدول المقاطعها لردها على قطر، لم يدل الأمير النيجاتيف بأي تصريحات تخص الأزمة أو يظهر على وسائل الإعلام، طوال فترة الأزمة، حتى الساعات الأخيرة من يوم الجمعة.
وألقى الأمير النيجاتيف خطابا بشأن الأزمة، معلنا فيه استعداده لاستكمال الحوار، وصفته قناة "العربية" الإخبارية، أنه تضمن تناقضات عدة، أبرزها تلك التي تناولت موقف الدوحة من جهود الوساطة، وحتى ذلك الحين، لم تعلن الدول العربية أي ردود فعل عن ذلك الأمر، بينما يبدأ اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة للسعودية والكويت وقطر، في محاولة لتبديد التوتر بين قطر والإمارات والسعودية.
{long_qoute_1}
يرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في شئون الشرق الأوسط، أن الدول العربية لن تقدم على إعلان رد رسمي على خطاب الأمير النيجاتيف، وإنما التفاوض لاستكمال دور الوساطة، وأن الكويت هي من تتولى تلك المرحلة.
ولفت فهمي، في تصريح لـ"الوطن"، إلى أن تأكيد الأمير القطري على فكرة الحوار، بالإضافة إلى تعديله لقانون الإرهاب، تعني إعلانه عدم فشل الوساطة واستعداده لاستئنافها، ما يدل على أنه "بدأ سلم التنازلات"، على حد وصفه.
بينما زيارة الرئيس التركي تعني تطورا ضخما بالأزمة وأنها انتقلت من مرحلة وزراء الخارجية إلى الرؤساء والمشايخ الكبار، فضلا عن أنها ستتمتع بأهمية بالغة في الوقت الحالي بعد إعلان تميم إستعداده لاستئناف الوساطة، بحسب الخبير في شئون الشرق الأوسط.
وأشار فهمي إلى أن خطاب تميم وحديثه عن والده يعني وجود تيارات متصارعه بالأسرة الحاكمة وارتفاع شدة الضغوط على الأمير القطري.
{long_qoute_2}
وأيده في الرأي، السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا إن الدول العربية لن تبد ردا جديدا بعد الخطاب، حيث سبق وأن أكدت في مطالبها أهمية تنفيذ قطر للمطالب الستة أولا ثم إعادة العلاقات الذي يفتح الباب للتفاوض.
وأضاف أن خطاب الأمير النيجاتيف الأخير يعني إمكانية تفاوضه على بعض المطالب والاستجابة للوساطة، ما يعني نجاح الكويت في دورها كوسيط، وأنها ستتولى زمام المرحلة المقبلة.