«الأحرار».. الأعطال تداهم ماكينات الغسيل الكلوى وتهدد صحة المواطنين والمدير: «عمرها الافتراضى انتهى.. وبنشغَّلها 3 شيفتات فى اليوم»

«الأحرار».. الأعطال تداهم ماكينات الغسيل الكلوى وتهدد صحة المواطنين والمدير: «عمرها الافتراضى انتهى.. وبنشغَّلها 3 شيفتات فى اليوم»
- ارتفاع الأسعار
- الأمراض المزمنة
- الإدارة الهندسية
- الجهاز الهضمى
- الزقازيق الجامعى
- الغسيل الكلوى
- الفشل الكلوى
- المستشفيات التعليمية
- المعاهد التعليمية
- أبو
- ارتفاع الأسعار
- الأمراض المزمنة
- الإدارة الهندسية
- الجهاز الهضمى
- الزقازيق الجامعى
- الغسيل الكلوى
- الفشل الكلوى
- المستشفيات التعليمية
- المعاهد التعليمية
- أبو
يعانى المترددون على مستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق بسبب التعطل المستمر للأسانسيرات، وهو الأمر الذى يرهق المرضى ويزيد من مشاكلهم الصحية بسبب الصعود على السلم وخاصة مرضى الأمراض المزمنة أو مرضى العظام.. ويشكو عدد كبير من المرضى من وجود نواقص كثيرة فى الأدوية المقرر صرفها لهم بموجب قرارات العلاج المتوافرة لهم، ما يضطرهم لشرائها على نفقتهم الخاصة رغم إمكانياتهم المالية البسيطة فى ظل الارتفاع الجنونى فى الأسعار.
{long_qoute_1}
«شهور طويلة وإحنا بنضطر نطلع وننزل على السلم 3 أدوار عشان ناخد العلاج، ومن شهر تقريباً قالوا المصاعد بدأت تتصلح ومن يومها وإحنا مستنيين الأسانسير يشتغل» بهذه الكلمات بدأ محمود عبدالحميد (60 عاماً) أحد المرضى، موظف على المعاش، حديثه، وتابع «أنا أصبت بالفشل الكلوى من سنة ونصف وتعطل المصاعد يمثل كارثة بالنسبة للمرضى بوجه عام، فكيف الحال بكبار السن! لأننا نأتى وحالتنا الصحية متأخرة ونجد أنفسنا مضطرين نصعد سلالم 3 أدوار كاملة حتى نصل للوحدة وبعد انتهاء الجلسة نكون مجهدين وتعبانين ونضطر ننزل السلالم تانى».
ويضيف: «أنا باتعالج بقرار وزارى، ووفقاً للقرار تلتزم الدولة بدفع مبلغ 600 جنيه فى السنة للأدوية، وباضطر لشراء باقى الأدوية على نفقتى الخاصة، أنا باخد دواء واحد مجانى يتراوح ثمنه من 80 لـ100 جنيه، وباقى الأدوية باشتريها من الصيدلية، وده بيكلفنى أكتر من 600 جنيه فى الشهر».
عواطف عبدالله، سيدة ستينية تحدثت عن معاناتها مع مصاعد مستشفى الأحرار قائلة: «أنا ست كبيرة ورجلى مكسورة وباجى هنا أعمل غسيل كلوى فى الأسبوع 3 مرات، مابقدرش أطلع السلم، فزوجى بينتظر أنه يجيب كرسى متحرك ويشيلنى عليه، أولاد الحلال كتير وبيساعدوه فى شيلى على الكرسى، المصعد خدمة لازم تتوفر لكل مريض».
مشكلة تعطل مصاعد المستشفى ليست هى المشكلة الوحيدة بالنسبة لـ«عواطف»، ولكن هناك مشكلة أكبر وهى تعطل ماكينات الغسيل الكلوى، التى انتهى عمرها الافتراضى وتحتاج إلى تغيير فى أسرع وقت ممكن.
«مش بس الأسانسير اللى بيعطل دى ماكينات الغسيل الكلوى كمان لأن عمرها الافتراضى انتهى ولازم تتغير، الدكتور قال لنا كدا» هذا ما قاله خيرى عبدالمقصود، 57 عاماً، متابعاً «أصبت بالمرض فى شهر فبراير 2016 وبدأت تلقى العلاج بمستشفى الزقازيق الجامعى على نفقتى الخاصة، وكانت تكلفة الجلسة الواحدة 150 جنيهاً بإجمالى 450 جنيهاً فى ثلاث جلسات أسبوعياً حتى استطعت الحصول على قرار علاج على نفقة الدولة وتم تحويلى لمستشفى الأحرار، وأول مرة أدخل فيها المستشفى لقيت ماكينة الغسيل الكلوى عطلانة، علشان كدا ماغسلتش، وقررت أمشى لأنى ماكنتش هقدر أستنى الشيفت التانى».
وأضاف: «أكبر مشكلة هنا هى نقص الأدوية وبدأت منذ 4 أشهر ومستمرة حتى الآن، وناشد محمد أبومكين، الذى يتلقى علاجه فى نفس الوحدة، المسئولين ضرورة توفير العلاج، خاصة أن غالبية المترددين على المستشفى من الفقراء ومتوسطى الحال ولا يستطيعون شراء الأدوية شهرياً فى ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
أحد الأطباء العاملين فى وحدة غسيل الكلى بالمستشفى، - رفض ذكر اسمه - قال إن وحدة الغسيل الكلوى تعمل بكامل طاقتها على مدى 24 ساعة متواصلة لتقديم الخدمة للمرضى، مضيفاً أن هناك ماكينتين معطلتين عن العمل منذ عدة أشهر، وأنه جارٍ العمل على إصلاحهما وإجراء الصيانة اللازمة.
وقال سليمان رشدى، مدير مالى وإدارى بمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق، إنه جارٍ إجراء الإصلاحات اللازمة للمصاعد بالمستشفى، مشيراً إلى أن هناك 3 مصاعد تم تشغيلها بالفعل، وجارٍ الانتهاء من إصلاح 6 مصاعد أخرى ومن المتوقع الانتهاء خلال شهر. وأوضح أن مشكلة تعطل المصاعد بالمستشفى ترجع لعام 2009 وتم إبلاغ الشركة الوكيل لصيانة المصاعد، حيث قدمت مقايسة بـ187 ألف جنيه مشروطة بسداد 50% مقدماً و50% بعد الإصلاح وتم الالتزام وسداد الدفعة المقدمة وطوال هذه الفترة لم تقم الشركة بتسليم الأعمال المطلوبة لجميع المصاعد وعددها 9 مصاعد تسليماً مبدئياً، بينما تم الإصلاح على فترات متباعدة، مشيراً إلى أنه لم يتم صرف الدفعة الأخيرة لعدم تمام الإصلاح، حيث أفادت الشركة بعد ذلك أن الأجهزة قديمة وأن الشركة المصنعة توقفت عن إنتاج قطع الغيار وبوردات التشغيل، مضيفاً أن الشركة بعد ذلك قدمت عرض سعر بالإصلاح تجاوز 230 ألف جنيه للمصعد الواحد، ثم أرسلت خطاباً آخر بعرض لشراء أجهزة جديدة تجاوزت قيمته 4 ملايين جنيه، وتمت دراسة العروض بعد الارتباط والاعتماد المخصص بالصرف والتنسيق بين الإدارة الهندسية للتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية لاتخاذ خطوات سريعة للإصلاح.
من جانبه قال الدكتور عمر عبدالله عطية، مدير مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق إنه طالب المرضى بالتواصل معه شخصياً فى حال حدوث أى مشاكل قائلاً «كان هناك أحد المرضى بوحدة الغسيل الكلوى اتصل به على تليفونه الشخصى قائلاً له إن هناك (ناموس) أثناء تلقيه جلسة العلاج، فتم تزويد الوحدة بـ2 صاعق للناموس على الفور، مما لاقى استحسان المريض».
وفيما يتعلق بمشكلة ماكينات الغسيل الكلوى، قال مدير المستشفى «إن الماكينات عمرها الافتراضى انتهى خاصة أن كافة الماكينات تعمل 3 شيفتات يومياً، بالإضافة لتشغيل ماكينات خاصة بحاملى الفيروسات، وتمت مخاطبة هيئة المستشفيات التعليمية لتزويد المستشفى بماكينات جديدة وحل أزمة التكييف المركزى وأنه جارٍ إنشاء وحدة مناظير الجهاز الهضمى بلغت تكلفة الجهاز مليوناً ونصف المليون جنيه.
مواطن يتحدث لـ«الوطن» عن معاناته داخل مستشفى الأحرار