لماذا دشّن "سلمان" جهاز "رئاسة أمن الدولة"؟
لماذا دشّن "سلمان" جهاز "رئاسة أمن الدولة"؟
في خطوة جديدة، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الساعات الأخيرة من مساء أمس، مرسوما ملكيا جديدا بإنشاء جهاز "رئاسة أمن الدولة"، على أن يكون تابعا لرئيس الوزراء مباشرة وليس لوزير الداخلية.
وتضمن القرار الملكي، أن يضم الجهاز الجديد العديد من الهيئات مثل "المديرية العامة للمباحث، وقوات الأمن الخاصة، وقوات الطوارئ الخاصة، وطيران الأمن، والإدارة العامة للشؤون الفنية، ومركز المعلومات الوطني"، وكافة ما يتعلق بمهمات الرئاسة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتمويله والتحريات المالية.
كما نص المرسوم على تعيين الفريق الأول عبدالعزيز بن محمد الهويريني، رئيسا لجهاز "أمن الدولة" بمرتبة وزير مع استمراره مديرا عاما للمباحث العامة، وأن يكون عضوا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
الأمر الملكي، ورد به توضيحا لسبب إصداره، "نظرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة في الوقت الراهن للأخذ بذلك، ولأهمية الاستمرار في تطوير القطاعات الأمنية بالمملكة، وفق أحدث التنظيمات الإدارية لتكون على أعلى درجات الاستعداد لمواكبة التطورات والمستجدات، ومواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عال من المرونة والجاهزية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي طارئ".
ومن ناحيته، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وخبير شؤون الشرق الأوسط، إن ذلك القرار يتفق مع مجمل الإجراءات المليكة التي أصدرها الملك سلمان الشهر الماضي، من تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وإعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه.
خطوة إيجابية
ووصف فهمي، في تصريحه لـ"الوطن"، القرار بالخطوة الإيجابية والمبشرة، موضحا أنها تتفق مع رؤية "السعودية 2030" التي قدمها ولي العهد مسبقا، مضيفا أنها أيضا سبيلا لإعادة المركزية الأمنية والاستراتيجية بالمملكة.
وتابع: الجهاز مهمامه ليست أمنية فقط ولكنه أيضا أداة للربط بين الوزارات والهيئات والديوان الملكي، الأمر الذي من شأنه إثقال مهامها، متوقعا انضمام شخصيات سعودية بارزة له في الفترة المقبلة.
ووافقه في الرأي، السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا: إن للجهاز الجديد أهمية خاصة، في تجميع الهيئات الأمنية في قالب واحد، مشيرا إلى عدم توضيح مهامه بشكل محدد حتى الآن.
وأضاف حسن، أن توقيت إنشاء الجهاز يأتي بسبب وجود تهديدات إرهابية عدة تحيط بالمملكة داخليا، وخارجيا من اليمن وسوريا والشيعة وداعش، لذلك سيتولى مكافحة الإرهاب بكافحة صوره وأشكاله لتوجيه ضربات قاضية إليه بالسعودية.
