القصة الكاملة لأزمة تركيا وألمانيا خلال عام بعد تصاعد الصدام بينهما
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4434419771464946415.jpg)
صورة أرشيفية
جمعت تركيا وألمانيا علاقات اقتصادية ودولية وثيقة على المستوى التاريخي، ولكن مؤخرا شاب التوتر تلك العلاقات فمع تداعيات أزمة الانقلاب في تركيا والأوضاع بين البلدين والتي انتهت صباح اليوم إلى حظر ألمانيا للسفر إلى تركيا، بعد اتهام الأخيرة 68 شركة ومؤسسة ألمانية بالإرهاب، من بينها شركة "دايملر" العملاقة لصناعة السيارات وشركة باسف للصناعات الكيماوية، إضافة إلى حبس صحفيين ومواطنين ألمان.
في يوليو 2016 توترت العلاقات بين برلين وأنقرة بسبب سلسلة من الخلافات منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتج عنها انتقاد ألمانيا لحملة الاعتقالات الواسعة التي شنها أردوغان ضد 43 ألف شخص وأقيل أو أوقف عن العمل نحو 100 ألف شخص آخرين.
وفى مارس 2017 غضبت أنقرة واستدعت سفير برلين احتجاجا منها على إلغاء تجمعين مؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ألمانيا، أيضا ألغى وزير العدل، بكر بوزداع، زيارة إلى ألمانيا كانت مقررة للمشاركة في تجمع للجالية التركية في غاغناو احتجاجا على الإلغاء.
وعلى الرغم من وجود علاقات ومصالح كبرى مشتركة بين البلدين تاريخيا، فقد تضاعفت حدة التوتر بعد توقيف وسجن مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تركيا، "دنيزيوجل"، الذي يحمل الجنسيتين الثلاثاء بتهمة "الدعاية الإرهابية"، وردت عليه برلين بالاحتجاج لدى السفير التركي، هذا بالاضافة الى نحو 22 مواطنا ألمانيا محتجزاداخل السجون التركية بتهم الإرهاب.
التناقض لم يغب عن العلاقات بين الطرفين، فقد حدث فى يوليو 2016من العام الماضي أنه على الرغم من إدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، دعته إلى معاملة الانقلابيين وفق أحكام دولة القانون، بل ورفضت ما قام به أردوغان من حملات اعتقالات واسعة وفصل آلاف الأتراك ممن زعم أنهم موالين للمعارضة أو ضد نظامه الحالي.
واقعة موافقة مجلس الولايات الألماني على إلغاء قانون يمنع إهانة رؤساء الدول الأجنبية على الأراضي الألمانية، بعد أن تقدم أردوغان بدعوى قضائية ضد مذيع ألماني في أحد البرامج الألمانية على الهواء قال إن أردوغان يشاهد المواد الإباحية ويمارس الرذيلة، ما أدى إلى نشوب جدل واسع في الراى العام الألماني وإلغاء القانون خوفا على حرية التعبير وكأنها تبدو إشارة من ألمانيا إلى تركيا بأن ألمانيا هي الأقوى.