مرجعيات «القدس» تدعو لصلاة الجمعة أمام «الأقصى» رفضاً للبوابات الإلكترونية

مرجعيات «القدس» تدعو لصلاة الجمعة أمام «الأقصى» رفضاً للبوابات الإلكترونية
- أداء الصلاة
- أداء صلاة الجمعة
- إدارة الأوقاف
- إسرائيل ب
- إقامة دولة فلسطين
- استئناف المفاوضات
- الإجراءات الإسرائيلية
- الاحتلال الإسرائيلى
- أبناء
- أبواب
- أداء الصلاة
- أداء صلاة الجمعة
- إدارة الأوقاف
- إسرائيل ب
- إقامة دولة فلسطين
- استئناف المفاوضات
- الإجراءات الإسرائيلية
- الاحتلال الإسرائيلى
- أبناء
- أبواب
دعت المرجعيات الإسلامية فى مدينة القدس، أمس، الفلسطينيين إلى أداء صلاة الجمعة عند بوابات المسجد الأقصى، والبلدة القديمة فى المدينة، فى حال لم تزل إسرائيل البوابات الإلكترونية من أمام بوابات المسجد. وناشدوا فى مؤتمر صحفى عقدوه، أمس، فى مقر المحكمة الشرعية فى القدس، الفلسطينيين فى مدينة القدس، وضواحيها، عدم الصلاة فى مساجدهم المحلية، والتوجه لأداء الصلاة فى المسجد الأقصى، أو فى محيطه فى حال لم ترفع إسرائيل البوابات الإلكترونية. وقال الشيخ محمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية: «ندعو إخوتنا الذين يقيمون صلاة الجمعة فى القدس، نرجوهم وندعوهم للاستجابة إلى دعوة النبى صلى الله عليه وسلم إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى». وأضاف: «خطبة الجمعة وصلاة الجمعة يجب أن تكون فى المسجد الأقصى، ولا تكون فى أى مسجد آخر ضمن المدينة المقدسة وحدودها، المسجد الأقصى هو أبو المساجد وهو أساس المساجد فى هذه الأرض الطيبة المباركة». وفى ذات السياق، طالب واصف البكرى، القائم بأعمال قاضى القضاة فى القدس، «جميع المسلمين فى جميع المساجد» بالقدوم للصلاة فى المسجد الأقصى.
من جانبه، شدد عدنان الحسينى، وزير شئون القدس ومحافظ المدينة، على ضرورة إزالة إسرائيل للبوابات الإلكترونية، وقال: «هذه البوابات يجب أن تُزال ونحن ننصح الحكومة الإسرائيلية، فالشعب المقدسى قد حسم أمره، وهؤلاء الأشداء الذين يشهد لهم التاريخ لن يغيروا موقفهم فعلى الإسرائيليين أن يعوا ذلك جيداً».
{long_qoute_1}
وأصيب 34 فلسطينياً خلال مواجهات بين المصلين وشرطة الاحتلال الإسرائيلى أمام بابى «الأسباط وحطة» فى «القدس المحتلة»، مساء أمس الأول، من بينهم خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبرى. وقال الهلال الأحمر الفلسطينى، فى بيان أمس، إن 14 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفى من بينهم شاب أصيب برصاصة فى الصدر وحالته خطيرة، موضحاً أن 20 إصابة تم علاجها ميدانياً. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت على سيارة إسعاف بقنبلة صوت وعلى أحد طواقمها. وذكر نجل الشيخ «صبرى» أن والده أصيب بنزيف فى الرأس جراء الاعتداء عليه بالهراوات من قبل جنود الاحتلال، مشيراً إلى أنه غادر المستشفى بعد تلقى العلاج. وهاجمت شرطة الاحتلال المصلين بعد انتهائهم من صلاة العشاء مستخدمة الرصاص المطاطى وقنابل الغاز والصوت واعتدت عليهم بالهراوات.
وروت شاهدة عيان تدعى «فاطمة الزهراء»، فى اتصال لـ«الوطن»، بعضاً من لحظات الاعتداءات الإسرائيلية على المحتجين عند المسجد، وقالت: «بعد صلاة المغرب علا صوت المصلين بالتكبير والهتافات فى وجه قوات الاحتلال، ومن هنا بدأت الأحداث وعمت الفوضى المكان»، ووصفت المشهد بـ«الفوضى العارمة». وأضافت: «بعد أداء صلاة المغرب ارتفعت أصوات التكبيرات والهتافات المنددة وحاولت قوات الاحتلال تفريق المصلين عند باب الأسباط بقنابل الصوت ووسط صمود وإصرار المصلين بدأوا بضربنا بالقنابل الحارقة والرصاص المطاطى، وفى لحظات امتلأت ساحة المسجد الأقصى بالمصابين من بينهم نساء وشباب صغار». وتابعت: «حالة من الهلع سادت صفوف النساء والأطفال الموجودين، وتعالت الصرخات بين مصاب وجريح وخائف من هول المشهد وسقط نحو 34 مصاباً تم نقل 14 شخصاً منهم إلى مستشفى المقاصد القريب من المسجد واحدة منهم كانت فى حالة خطيرة وباقى الإصابات تمت معالجتهم ميدانياً»، وفقاً لشاهدة العيان. ولم تكتف قوات الاحتلال بضرب المصلين على أبواب الأقصى، بل أخذت تطارد الشباب فى أزقة البلدة القديمة بالقدس وملاحقتهم لاعتقالهم، وفق شاهدة العيان، وقالت إن سلطات الاحتلال حطموا أبواب المنازل واعتقلوا عدداً من الشباب.
ودعت حركة «فتح» إلى «يوم غضب فلسطينى»، بالأمس، فى الضفة الغربية والقدس، ضد الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية فى الحرم القدسى الشريف، التى كان آخرها نصب بوابات حديدية عند مداخله، وفق ما نقلت قناة «سكاى نيوز». فيما شارك العشرات من الفلسطينيين فى قطاع غزة، أمس، فى مسيرة دعت لها «لجنة القوى والفصائل الفلسطينية» رفضاً لإجراءات السلطات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى. ورفع المشاركون فى المظاهرة التى جابت بعض شوارع مدينة غزة، وتوقفت أمام مقر منظمة «اليونيسكو» التابعة للأمم المتحدة، غرب المدينة، صوراً للمسجد الأقصى، ولافتات تطالب العالميْن العربى والإسلامى بالتحرك لوقف السياسات الإسرائيلية تجاه «الأقصى».
وحذرت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمنى الإسرائيلى فى المسجد الأقصى، وما ترتب عليه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبرى لمخاطر جسيمة، وطالب البيان إسرائيل بوقف العنف، واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطينى فى ممارسة شعائره الدينية فى حرية وأمان، وعدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التى من شأنها تأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطينى، بما يقوض من فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيساً على حل الدولتين.
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، مصادقة ما تسمى بـ«اللجنة اللوائية» فى القدس المحتلة بالأمس، على مخطط لبناء 900 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنات «جيلو» و«رموت» و«النبى يعقوب» و«بسجات زئيف» الجاثمة على الأرض الفلسطينية فى القدس المحتلة. كما أدانت الوزارة أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى باريس، التى سربت جزءاً منها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، والتى أكد فيها «نتنياهو» على مواقفه المعادية للسلام، وتمسكه بالاستيطان ودعمه له. وأضافت فى بيانها أمس إن تصعيد العدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك، والتنكيل والعقوبات الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين فى القدس، والتغول الاستيطانى الإحلالى والتهويدى فى القدس، وسعى الحكومة الإسرائيلية لتوتير المناخات والأجواء ولتفجير الأوضاع، جميعها محاولات إسرائيلية متعمدة لنشر العراقيل والعقبات فى طريق الجهود الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهى أيضاً ترجمة عملية لقرار اليمين الحاكم فى إسرائيل لتدمير أى فرصة لتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وواصل المستوطنون الإسرائيليون استفزازهم المصلين فى المسجد الأقصى باقتحامهم المسجد، أمس، بعد ساعات من سقوط عشرات المصابين نتيجة تفريق سلطات الاحتلال احتجاجات فى محيط المسجد، رفضاً لإجراءات وضع بوابات إلكترونية عند أبوابه. وقال فراس الدبس، مسئول الإعلام فى إدارة الأوقاف الإسلامية فى القدس، فى تصريح نقلته وكالة «الأناضول» التركية، إن ما يزيد على 36 مستوطناً اقتحموا المسجد صباح أمس، مضيفاً أن «ضابطاً فى الشرطة الإسرائيلية داخل المسجد طلب من أحد حراس المسجد الأقصى الابتعاد عن مجموعة المقتحمين لمسافة أكثر من 30 متراً وعدم تصويرهم وإلا سيتم اعتقاله». وتتم الاقتحامات من خلال «باب المغاربة»، فى الجدار الغربى لـ«المسجد الأقصى»، الذى تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية.
ومن جانب آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلى 11 فلسطينياً فى الضفة الغربية، مساء أمس الأول، وفق وكالة «الأناضول». وقال الجيش فى تصريح إنه اعتقل الفلسطينيين بشبهة «الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية».