بالصور| "رسالة ضد الغلاء".. مبادرة أهالي "كفر حجازي" لعلاج الفقراء

بالصور| "رسالة ضد الغلاء".. مبادرة أهالي "كفر حجازي" لعلاج الفقراء
- أجهزة تنفس
- إيد واحدة
- اجهزة تنفس
- الأكثر احتياجا
- الإسعافات الأولية
- التنفس الصناعي
- الجهود الذاتية
- الدكتور محمد
- الرعاية الصحية
- الكشف الطبي
- أجهزة تنفس
- إيد واحدة
- اجهزة تنفس
- الأكثر احتياجا
- الإسعافات الأولية
- التنفس الصناعي
- الجهود الذاتية
- الدكتور محمد
- الرعاية الصحية
- الكشف الطبي
في إحدى ضواحي محافظة الغربية، تقع قرية كفر حجازي، التابعة لمركز المحلة الكبرى، وتحوي أكثر من 45 ألف مواطن ومواطنة، على ضفاف مياه ترعة بحر شبين، المتصل بفرع النيل دمياط.
يقطن بالقرية طوائف المجتمع الريفي المصري من مزارعين، ومعلمين، وأطباء، من رواد العمل الاجتماعي والخدمي، فضلا عن تحدي أهلها وذويها مراحل غلاء الأسعار، وعدم القدرة على تحمل مصاريف العلاج، والكشف الطبي داخل المستشفيات الخاصة، أو شراء الأدوية والمستلزمات الطبية بأسعار مبالغ فيها.
وكانت المبادرة الأولى بعنوان "رسالة في حب الوطن لمواجهة الغلاء" الهدف الرئيسي الذي قاده أحد شباب القرية، بعدما توفي أحد أقاربه خلال الـ3 أعوام الأخيرة، فترك 180 ألف جنيه، ليكون نواة لإنشاء مركز طبي علاجي لأبناء القرية.
وكلما مرت شهورا وأعواما على وفاة الشاب، تحقق حلمه على أيدي شباب القرية، بتخصيص بيت مكون من طابقين على ضفاف نهر النيل، لعلاج مرضى الغسيل الكلوي، وأطفال الحضانات، بمساعدة بعض كبار ومشايخ العائلات، وبعض رجال الأعمال.
"حلم أنك تساعد إنسان، أو طفل حاجة عظيمة ربنا كرمنا بها، أنا وزمايلي مسؤولياتنا بتزيد، والمرضى في احتياج، وأتمنى أن نكون عند حسن ظن الناس، عشان نقدر نفيدهم بعلمنا في مجال الطب، كوننا أبناء القرية"، بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "الوطن" الدكتور محمد أبو عمود، مدير مركز كفر حجازي الطبي.
وأضاف أبو عمود: "بفضل الناس وتبرعاتها قدرنا نوفر أكبر قدر من معدات، وأدوات الطبية، وأصبح لدينا 9 حضانات رئيسية، و3 احتياطي، و11 ماكينة غسيل كلوي، منها 9 أساسي، و2 احتياطي، و3 أجهزة تنفس صناعي كامل، و4 أجهزة تنفس جزئي، لعلاج المرضى".
وتابع أبو عمود قائلا إن فريق العمل الطبي الذي يشرف على خدمة مرضى الغسيل الكلوي، وأطفال الحضانات، يتقاضون أجورا زهيدة، من بينهم الدكتورة سماح الشيخ، مدير قسم رعاية الأطفال بالحضانات، نظير مشاركتها وباقي الزملاء في عمل الخير، ورعاية الفقراء والمرضى من أبناء الأسر الأكثر احتياجا.
وناشد بتحقيق الحلم، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتخصيص قطعة إضافية لتوسعة المركز الطبي، لخدمة أكبر قدر من المرضى، لافتا موضحا بوجود 450 حالة مرضية شهريا بالمركز.
وأضاف الدكتور أحمد القصبي، أحد الأطباء من شباب الخريجيين، والمتخصصين في مجال الكلى الصناعي: "نعمل على وضع آليات علاجية جيدة، تهدف إلى رفع درجة مكافحة العدوى، وتوفير سبل الراحة، وأن عمل الخير لا حدود له، ومهنة الطب رحمة للناس، وتخفيف آلامهم".
وأجرت "الوطن" جولة داخل قطاعات الرعاية الصحية والخدمية داخل عنابر المركز، الذي تبلغ مساحته 160 مترا، ورصدت توافر المستلزمات الطبية والأمصال، التى يُدفع بها من قبل المتبرعين، لخدمة المرضى.
كما احتوى المركز على غرفة دعم للأكسجين والتنفس الصناعي، ومعدات وأدوات لتوفر الإسعافات الأولية، ورعاية أطفال الحضانات من عمر يوم حتى 9 أشهر، ويضم المركز ما يزيد عن 35 عاملا وعاملة، للمشاركة في تقديم الخدمة والرعاية الصحية.
في ذات السياق، أفاد أحد المتبرعين، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"الوطن"، وهو يبكي: "أنا ببكي وأنا فرحان وراضي إن ربنا بيعييني إني أشارك الشباب داخل المركز في مساعدة وعلاج المرضى والأطفال صغار السن مش قادر أوصف قدر حرصي أنا وغير من بعض رجال الأعمال إننا نشوف الناس مرتاحة وبجد مش أتمنى أن يتكرر أني أشوف حد بيتوجع قدام عيني"، مختتما بقوله "تحيا مصر برجالها الوطنيين في مساعدة الفقراء والغلابة وكلنا إيد واحدة".