محبو تربية «البوم» يفكون عقدة «نحسها»: هادية وعندها عزة نفس

08:18 م | الثلاثاء 18 يوليو 2017

بعض محبى الحيوانات لديهم شغف ليس بتربية الحيوانات والطيور الأليفة فقط بل البرية أيضاً، ورغم تشاؤم المصريين من البومة واعتقادهم بأنها رمز النحس والبؤس فى البيت، فإن البعض يهوى تربيتها كبديل للكلاب والقطط، بينما يستصعب البعض الآخر تربيتها؛ لأنها تحتاج إلى الافتراس أسبوعياً، من خلال اصطيادها للفئران أو الكتاكيت الصغيرة، «أهم حاجة تحط لها كتكوت فى الأوضة وتسيبها عليه لحد ما تصطاده.. ده بيفرحها جداً».. بحسب فارس الفيشاوى، أحد تجار الحيوانات البرية، الذى يرى أن تربية البوم من الهوايات المحببة للبعض: «البومة عندها عزة نفس قوية.. يعنى ممكن لو عاملتها وحش أو أهملتها ما ترضاش تاكل».

«البومة القزمية، قصيرة الأذن، طويلة العقابية، الحظائر».. 4 أنواع من البوم، أخطرها وأندرها هى «العقابية»، وتتراوح أسعارها بين 50 و500 جنيه، ومن أكثر البوم انتشاراً بين مربيها «القزمية» و«الحظائر»، ومن مميزات البوم أنه يتكيف مع صاحبه بعد فترة قصيرة من تربيته: «لما بياخد عليه.. لازم يفتح له الشباك يطير ويرجع تانى، لأنه هيحتاج إنه يطير كل فترة»، كما أنها تقضى ليلها مستيقظة: «بتفضل طول النهار نايمة، وأول ما الليل يهل بتعرف على طول لوحدها وتصحى.. وما لهاش أى صوت».

ويرى أحمد على، أحد مربّى البومة، أن «البومة لا نحس ولا حاجة.. هى كائن هادى وبتحس بصاحبها جداً».. ولذا يعتبرها كقط هادئ لا يحتاج سوى الرعاية والاهتمام: «بقعدها على رجلى زيها زى القطط.. وبتاكل من إيدى وقبل ما أجيبها اتفرجت على فيديوهات لناس بتربيها.. وشوفتهم بيتعاملوا معاها إزاى». يغذى «أحمد» بومته على أجنحة الدجاج وشرائح الكبدة واللحوم النية: «مقدرش أجيب لها كتكوت تصطاده عشان هتبهدل لى الأوضة»، ويثبتها داخل حجرته من خلال ربط قدميها فى «ستاند» خشبى حتى لا تطير: «هى متعودة دايماً على القعدة وهادية وما بتطلعش صوت». وبحسب مصطفى محمود، أحد مربّى البوم، فإن أهم ما يميز البومة عن غيرها من الحيوانات البرية، أنها تمتلك عزة النفس وكبرياء: «تربية البومة مكلفة، لأنها محتاجة لحمة نيّة كل يوم».