وزير خارجية إسرائيل الأسبق فى مقال: الخطوة التالية لـ«الإرهاب» زعزعة استقرار الأنظمة العربية من الداخل

وزير خارجية إسرائيل الأسبق فى مقال: الخطوة التالية لـ«الإرهاب» زعزعة استقرار الأنظمة العربية من الداخل
- إقامة الدولة
- إقليم كردستان
- الأنظمة العربية
- الإمبراطورية العثمانية
- البحر الأبيض المتوسط
- التنظيم الإرهابى
- الحرب الأهلية
- الحكومة المركزية
- الدولة الجديد
- آسيا
- إقامة الدولة
- إقليم كردستان
- الأنظمة العربية
- الإمبراطورية العثمانية
- البحر الأبيض المتوسط
- التنظيم الإرهابى
- الحرب الأهلية
- الحكومة المركزية
- الدولة الجديد
- آسيا
قال «شلومو بن عامى» وزير الخارجية الإسرائيلى الأسبق إن الحدود بين دول الشرق الأوسط سوف يعاد رسمها طبقاً لتوازنات القوى الجديدة، وأشار إلى أن الشرق الأوسط الآن يشهد مرحلة جديدة بعد انتهاء معارك الموصل فى العراق، والتفكيك المحتمل لتنظيم «داعش» الإرهابى فى معاقله فى سوريا والعراق، وتابع «بن عامى» فى مقال له بموقع منظمة «بروجكت سينديكيت» أن الحرب الأهلية السورية أصبحت حرب استنزاف، وأن الصراعات الأكثر حدة فى الشرق الأوسط تتطور بسرعة، ولكن هذا لا يعنى أنه سيتم حلها قريباً، ولفت «بن عامى» إلى أن الخلافة التى أعلنها تنظيم «داعش» الإرهابى فى يونيو 2014 لم تكن أبداً دولة يمكن أن يتم دفعها للاستسلام غير المشروط، أى إن معارك الموصل والرقة لم تكن حاسمة، حتى لو نجحت تلك المعارك فى هدم ما أسماه بـ«محميات داعش»، ومع انتشار «داعش» فى ليبيا وسيناء، أصبح هناك الكثير من المناطق الخاضعة للسيطرة التى يمكن اختراقها، وتابع «بن عامى» أنه خلال الوقت الراهن حول تنظيم «داعش» استراتيجيته للتخطيط لهجمات إرهابية فى الشرق الأوسط وأوروبا وحتى جنوب شرق آسيا، بل ربما تكون الخطوة التالية هى زعزعة استقرار الأنظمة العربية من الداخل، وهى استراتيجية لا يمكن التصدى لها من قبل الائتلافات الدولية التى تنهى عملها الآن فى الرقة.
وأوضح «بن عامى» أنه بالنظر إلى عدم اتساق التحالفات الحالية وهشاشتها، استند الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لاستراتيجيته فى الشرق الأوسط برمتها حول مخاوف السعودية ليس فقط من تنظيم «داعش»، بل أيضاً من إيران، حيث إن القوى السنية فى المنطقة، التى تنتهج أسلوب «ترامب»، قد وحدت الآن صفوفها ضد كل من «داعش» وإيران، على الرغم من عداء التنظيم الإرهابى لإيران.
{long_qoute_1}
واستعرض «بن عامى» المصالح والمكاسب المتوقعة لبعض الدول والقوى الإقليمية بعد سقوط التنظيم الإرهابى، وأشار إلى أن إيران، من جانبها، تسلم بأن الأراضى المحررة من سيطرة «داعش» من غير المرجح أن تعاد إلى سابق عهدها وتصبح تحت سيادة الحكومة المركزية، سواء فى سوريا أو العراق، وبالتالى فقد عززت إيران قبضتها فى جنوب سوريا على طول الحدود مع الأردن، كجزء من جهد أوسع لبناء «الهلال الشيعى» الخاضع للسيطرة الإيرانية من خلال العراق، وبهذا تمتد الوصاية الإيرانية عملياً إلى سوريا ولبنان، لكن إسرائيل، وهى تعتبر عضواً، ضمنياً، فى التحالف الذى يضم دولاً سنية وترعاه الولايات المتحدة، لن تقف مكتوفة الأيدى وتشاهد تشكيل منطقة الهلال الشيعى، والواقع أن إسرائيل أوضحت أن الوجود الإيرانى على طول حدود الجولان سيزيد من خطر نشوب الحرب.
وتقوم الولايات المتحدة بمحاولة منع القوى الشيعية من تحقيق التواصل الجغرافى من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط، من خلال شن ضربات جوية على المنطقة الحدودية المشتركة بين العراق والأردن وسوريا، كما أسقطت القوات الأمريكية طائرة حربية سورية وطائرتين مسلحتين إيرانيتين بدون طيار يستخدمهما حزب الله.
وأشار «بن عامى» إلى أن إيران ليست الدولة الوحيدة التى تحاول إعادة رسم الحدود لمصلحتها الخاصة، فالرئيس التركى رجب طيب أردوغان يؤيد رسمياً وبصراحة تحدى «داعش» للحدود الدولية التى نظمها اتفاق سايكس بيكو الذى أبرمه البريطانيون والفرنسيون بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية منذ نحو 100 عام. وأوضح «بن عامى» أن الكرد، حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين فى الحرب ضد «داعش»، يرغبون فى إجراء تغييرات على خريطة الشرق الأوسط، على الرغم من أن ذلك يتعارض مع الرغبات والأهداف التركية، فهم يريدون دولتهم الخاصة، وهم يتوقعون، إلى حد ما، تحقيق ذلك الهدف القومى بالنسبة لهم، نظراً لمساهماتهم فى هزيمة «داعش»، حيث أعلن مسعود برزانى، رئيس إقليم كردستان العراق، الذى يتمتع بحكم ذاتى، إجراء استفتاء على الاستقلال بين الكرد العراقيين فى سبتمبر المقبل، ولكن بالنسبة لتركيا، فإن منع هذه النتيجة هو أولوية أعلى من هزيمة «داعش» أو الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد، حيث يخشى «أردوغان» من أن يتمكن الكرد العراقيون من الحصول على استقلالهم، ما يتسبب فى إثارة دعوات الاستقلال، وبخاصة بين المتمردين الكرد فى تركيا، متمثلين فى حزب العمال الكردستانى، من أجل إحياء نضالهم من أجل الاستقلال، وبعد الاحترام الذى اكتسبته الميليشيات الكردية السورية التابعة لحزب العمال الكردستانى فى ساحة المعركة ضد «داعش»، تخشى تركيا من أن ذلك ربما يضفى الشرعية أيضاً على الحزب دولياً؛ وبالتالى تقويض محاولات تركيا لقمعه.
ونظراً لهذه المخاوف، من المرجح أن تبقى القوات التركية المنتشرة فى شمال سوريا هناك حتى بعد سقوط الرقة، لتكون بمثابة حاجز بين الكرد الموجودين فى سوريا، وبين أولئك الموجودين فى تركيا، ولكن، فى حين أن مخاوف تركيا من المقاومة الكردية لا أساس لها من الصحة، فإن فرص إقامة الدولة الكردية الفعلية لا تزال ضئيلة، لأن مثل هذه الدولة سوف تكون بين أربعة بلدان، هى إيران والعراق وتركيا وسوريا، وكل تلك البلاد تعارض قيام تلك الدولة الجديدة. وانتقل «بن عامى» إلى موقف روسيا، التى اعتبرها جهة فاعلة رئيسية أخرى فى الشرق الأوسط اليوم، رغم أن الكرملين يبدو أن لديه القليل من الاهتمام بالتدخل فى المواجهة بين إيران والبلدان السنية، وذلك بدرجة تقل كثيراً عن التدخل فى العلاقة بين تركيا وحزب العمال الكردستانى، حيث يدعم الكرملين فى الوقت الحالى هدف إيران المتمثل فى ضمان بقاء نظام الرئيس السورى بشار الأسد، ولكن حالما يستقر الوضع، سوف يتفكك ذلك التحالف الضمنى، ليتحول إلى منافسة مريرة للسيطرة السياسية على سوريا.
- إقامة الدولة
- إقليم كردستان
- الأنظمة العربية
- الإمبراطورية العثمانية
- البحر الأبيض المتوسط
- التنظيم الإرهابى
- الحرب الأهلية
- الحكومة المركزية
- الدولة الجديد
- آسيا
- إقامة الدولة
- إقليم كردستان
- الأنظمة العربية
- الإمبراطورية العثمانية
- البحر الأبيض المتوسط
- التنظيم الإرهابى
- الحرب الأهلية
- الحكومة المركزية
- الدولة الجديد
- آسيا